مريم بندق
اكدت وكيلة وزارة التربية المساعدة لقطاع البحوث والمناهج التربوية مريم الوتيد ان مقرر العمل التطوعي المقدم من الامانة العامة للاوقاف يساعد على تحقيق الاهداف التعليمية التي تضعها الوزارة.
وقالت الوكيلة الوتيد في تصريح خاص لـ «الأنباء» ان المقرر يساعد ايضا على تحقيق الاداء الايجابي للمتعلم في خدمة المجتمع بالتطوع حيث يركز على فلسفة واهداف التطوع في مجتمع اسلامي له من القيم الدينية ما يجعله يسارع في التطوع بخدمة الاسرة والمدرسة وكل عمل يقوم به في سبيل تقديم اي مساعدة او معونة للاخرين.
واضافت الوتيد ان من سيقوم بتدريس ومتابعة المقرر مدرسو الدراسات العملية مشيرة الى ان المقرر لا يشتمل على جانب نظري كبير ولكن هناك مدخلا توجيهيا بسيطا يقوم على توضيح معنى التطوع ومجالاته واهميته، اما الجزء الاكبر فسيكون في الميدان اي في جهة التطوع التي يذهب اليها المتعلم.
واشارت الوكيلة المساعدة لقطاع البحوث والمناهج الى انه لا يوجد اي تكرار بين التطوع في المرحلة الثانوية والمرحلة المتوسطة وكذلك الابتدائية حيث يختلف مجال التطوع وحقله في كل مرحلة تعليمية ليتناسب مع الفئة العمرية للمتعلمين ففي المرحلة المتوسطة مثلا اسعافات اولية وبعض الاعمال داخل المدرسة وليس خارجها كما هو بالمرحلة المتوسطة كما ان لكل مرحلة مهارات خاصة تتفق وخصائص نمو المتعلمين.
الى ذلك جددت الوتيد التأكيد على الانتهاء من طباعة 90% من الكتب الدراسية للعام الدراسي 2008/2009 وتوزيع العديد منها على المدارس واشارت في تصريح للصحافيين عقب حضورها الحفل الختامي لانشطة الملتقى التربوي الذي نظمته منطقة العاصمة التعليمية تحت شعار «العنف الطلابي» الى ان الانتهاء من طباعة النسبة المتبقية (10%) سيتم نهاية شهر ابريل الجاري مؤكدة ان جميع الكتب الدراسية الجاهزة موجودة على صفحة الوزارة بالانترنت.
وكشفت انه وبتعليمات وتوجيهات من القيادة السياسية في البلاد تم التركيز على بعض السلوكيات والقيم والوسطية ونبذ العنف واحترام الرأي الآخر والتي تم ادخالها في المنهج الجديدة بالتنسيق والتعاون مع التواجيه العامة الفنية.
واعلنت عن اضافة مقرر اللا عنف ونبذ الارهاب على شكل انشطة تعليمية تركز على هذه الاهداف، مشيدة بما طرح في الملتقى والذي ينعكس بشكل ايجابي على ابنائنا الطلبة.
من جانبها شددت مدير عام منطقة العاصمة التعليمية منى اللوغاني على ضرورة عدم الاعتماد على الاجتهادات فقط دون خطط مستقبلية وسياسة تربوية واضحة تضمن حقوق ابنائنا في التمتع بالنمو دون مشكلات جراء تعرضهم لمواقف تربوية سليمة.
وزادت ان جيل الشباب هو امضى اسلحة الوطن في صراعه المصيري من اجل صنع مستقبل افضل، مؤكدة اننا ندين انفسنا كلما اتهمنا شبابنا بالتقصير ولن يكون لهذا الاتهام اساس الا لو كان جيل الكبار قد ادى بالفعل واجبه كاملا نحو الجيل الذي سيتحمل الامانة من بعده.
واستدركت، ولذلك يأتي ملتقانا لمناقشة قضية من اهم القضايا التي تشغل بال الجميع وهي السلوك العدواني لنشارك جميعا كتربويين واولياء امور وطلاب في مواجهة هذه الظاهرة وان نتوصل الى اجراءات عملية آخذين بعين الاعتبار الا نقتصر في تحليلنا على رؤية جيل الكبار فهم طرف في المشكلة وقد لا تخلو رؤيتهم من التحيز مشيرة الى انه لابد من ان تكتمل هذه الرؤية بتصور جيل الشباب لمواقفهم وتفسيرهم لتصرفاتهم.
واختتمت بأن اولياء الامور ينظرون الى هذه المرحلة لشيء من الاهتمام والانشغال يصل احيانا الى حد القلق لما يواجه هذه المرحلة من مشكلات بالنسبة لذاته او لاهله او للمجتمع بشكل عام.
الصفحة في ملف ( pdf )