سالم الختلان
قال مرشح الدائرة الـ 3 (العديلية - خيطان) روضان الروضان ان شعارنا في حملتنا الانتخابية لانتخابات مجلس الأمة عام 2006 كان بعنوان «الإصلاح مسؤولية الجميع» وكان له الأثر الطيب في نفوسنا لما يعكسه هذا الشعار من إيماننا العميق بأهمية الإصلاح وضرورة تكاتفنا جميعا لتحقيقه، واليوم ونحن ندخل معترك الانتخابات البرلمانية الجديدة، وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد، قد جاء شعارنا الجديد امتدادا لما آمنا به وتجسيدا لأهدافنا نحو الإصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين لذا فإننا نطمح للعمل جنبا الى جنب لإحداث التغيير الذي ننشده لصالح أبنائنا وبناتنا وأعاهدكم جميعا أمام الله على أنني سأعمل جاهدا على تحقيق هذا التغيير في ظل رؤية واضحة لمستقبل أفضل.
جاء ذلك بمناسبة اطلاقه حملته الانتخابية تحت عنوان «لنعمل معا.. للتغير» واضاف في المؤتمر الصحافي الذي عقده بهذه المناسبة ان المكتسبات الشعبية والوطنية من أهم المسؤوليات التي يمليها علينا واجبنا الوطني نحو تحقيقها والدفاع عنها، واليوم فإننا مسؤولون أمام الله وأمام أبنائنا ان نكون سدا منيعا لكل ما يعترض تحقيق أهدافنا نحو الإصلاح والعيش الكريم، فلنتكاتف ولنقف صفا منيعا لإحداث التغيير نحو الأفضل.
واضاف الروضان ان «التغيير في الحياة السياسية أصبح مطلبا شعبيا، حيث ان المواطن ينشد التغيير لأن مجلس الأمة السابق خذل تطلعات المواطن باهتمامه بتصفية الحسابات مع الوزراء من دون ان يلتفت لقضايا التنمية والمواطن».
وتمنى الروضان ان «تساهم الدوائر الانتخابية الخمس، التي طالب بها المواطنون، في احداث التغيير النوعي في المجلس النيابي الجديد، وان تعكس طموحات الشباب، الذين يأملون في رؤية غد أفضل، خصوصا على صعيد التشريع لمشاريع تنموية تؤمّن فرص عمل أفضل، تعود بالنفع على حاضرهم ومستقبلهم».
وطالب الروضان الحكومة المشكّلة عقب الانتخابات النيابية بان تعي متطلبات التغيير في هذه المرحلة ورؤية الشباب، وتعمل على وضع استراتيجية تنموية تعكس هذه التطلعات، وتساهم في تحقق رؤية الأمير السامية بجعل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا في المنطقة، ما يودي الى تخفيف حالة التصادم مع النواب، حيث يستطيع النائب ان يحاسب الوزراء على خطة عمل واضحة وشفافة، كما سيسرع من خطواته التشريعية للمشاريع المخطط لها بشكل واضح.
وقال الروضان انه «في الوقت الذي انطلق فيه قطار العملية الانتخابية، أتمنى التوفيق للجميع وان يكون الفوز حليف من يستطيع ان يعبر عن التغيير المنشود من قبل المواطن، وان يكون شعار «العمل معا» عنوان المرحلة المقبلة لاحداث هذا التغيير، لأنه بالعمل والتعاون يمكننا الانطلاق نحو وجه جديد للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الكويت».
واضاف الروضان ان «شمس كويت جديدة ستشرق لتضيء على الساحة وتمحو ظلام الأمس، حيث ان الغد سيبين ان المواطن يستطيع ان يتجاوز كل الأحداث الصعبة التي مرت على البلاد في الفترة الأخيرة وان ينطلق نحو أفق جديد».
وردا على سؤال حول رأيه في القوانين الجديدة مثل منع التجمعات وتحديد وقت المقرات الى الـ 11 ليلا قال الروضان: لا أتصور ان هذه القوانين تخص المقرات الانتخابية بل أتوقع ان هذه القوانين للأماكن الرسمية أما المقر الانتخابي فمفتوح ولا أتوقع انهم سيحكمون المرشحين في مقراتهم، وعن أبرز القضايا التي سيطرحها في برنامجه الانتخابي قال الروضان: قضية التنمية الاقتصادية خصوصا ان الاقتصاد هو الركن الرئيسي بكل دول العام والقضية الاسكانية والصحية والتعليم وهذه من الأمور المهمة لكل المواطنين، وبعض القوانين الخاصة بالمرأة والتي أخذت وعودا كثيرة في 2006م ولم يتحقق منها شيء.
وعما إذا كان هناك نية للتحاف مع أي من التكتلات الموجودة أو مع أحد المرشحين قال: أنا أكثر من مرة حرصت ووضحت انني مستقل وامثل جميع الشرائح الكويتية خصوصا ان بعض التحالفات والقوائم تتسم بفكر معين والتزام معين كحزب وانا يصعب علي ان أكون ضمن قائمة مع شخص وتكون وجهة نظره مختلفة عن وجهة نظري وأكون لا حول ولا قوة لي في القائمة، وبالفترة الأخيرة يمكن ان يكون هناك تنسيق مع أحد وهذا شيء وارد.
وبسؤاله عن رأيه في أداء المجلس السابق أجاب: اسألوا الشارع الكويتي والشعب الكويتي الذي ارتاح بالحل ولأول مرة المجلس يحل مرتين متتاليتين، وكان هناك طلب والحاح من الشارع على ذلك* قبل الحل وهذا دليل على انه مجلس انحرف عن مساره للأسف والآن جاء الوقت ان يختار الشارع الكويتي من يمثله تحت قبة البرلمان.
وبسؤاله عما اذا كانت قضية المرأة ضمن برنامجه الانتخابي أم لا، قال: إن شاء الله الآن نحن نعد برنامجنا الانتخابي والمرأة طبعا لها الكثير الذي يخصها وللأسف المرأة أخذت الكثير من الوعود في 2006م واليوم المرأة مستاءة لأنه لم يتحقق الكثير من الوعود في السنتين السابقتين واليوم نسبة الناخبات هي الكبرى ويفترض ان يكون لها اهتمام والمرأة الكويتية اليوم تصوت حسب قناعتها لذلك يجب ان يعطى للمرأة حقها في كثير من الأمور.
وعما اذا كانت هذه التجربة الجديدة في نظام الانتخابات ستفرز الأفضل أم لا قال: هذه تجربة جديدة وإن شاء الله خير ونحن لا يجب ان نقفز على المجهول، وسمعنا الآن ان هناك مطالبات لأناس بالدائرة الواحدة وان مجلس 2006م كانت قضيته الأولى قضية الدوائر الخمس واليوم تحقق للكويت هذا المطلب وإن شاء الله هذه الانتخابات ستفرز افرازات طيبة باختيارالأعضاء الذين يهمهم أمن وسلامة الكويت ومصلحة المواطن الكويتي.
وبسؤاله عن الأضعف المجلس السابق أم الحكومة، قال الروضان: لا نتمنى ان تكون الحكومة ضعيفة أو المجلس ضعيفا لكن نتمنى على اعضاء كل من الحكومة والمجلس ان يكونوا واعين بأنهم في مركب واحد لمصلحة الكويت لكن المجلس السابق كان طاغيا أكثر من الحكومة وكان هو الذي يوجه الحكومة وعدم التكافؤ كان واضحا بين السلطتين مؤكدا ان نسبة التغير ستكون 20%.
الصفحة في ملف ( pdf )