سعود المطيري
أكد مرشح الدائرة الـ 4 فهد محمد شرار ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية وترسيخ مفهوم العدل والمساواة بين ابناء الوطن، وقال في مؤتمر صحافي عقده في ديوانه في منطقة صباح الناصر ان الظروف والاحداث التي نمر بها في الكويت تعتبر اكثر من مهمة ومنعطفا خطيرا، مشيرا الى اننا احوج ما نكون في هذه الاوقات للتأكيد على الوحدة الوطنية التي تميزت بها الكويت في الماضي والحاضر واكد ان الوحدة الوطنية موجودة منذ قرون في هذا البلد وبين ابنائه ومن الضروري جدا المحافظة على هذا الارث الغالي، مشددا على ضرورة العمل كفريق واحد من اجل تحقيق الافكار والطموحات والرؤى في جميع الامور الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والحفاظ على هذه الوحدة الوطنية وتدعيمها وان نبني وطننا الكويت الذي هو بحاجة الى جهد كل فرد منا في هذا المجتمع.
واشار الى ان حب الوطن ليس مجرد اقوال يرددها اللسان وشعارات ترفع لتحقيق اهداف وغايات هي ابعد ما تكون عن السلوك والممارسة العملية الحقة المجسدة لمعاني الوطنية.
ودعا شرار الجميع حكومة وشعبا ومجلسا ومؤسسات ومجتمعا مدنيا الى استشعار ما للوطن من افضال سابقة وضرورة العمل من هذا المنطلق، واوضح ان تأصيل مبدأ تكافؤ الفرص بين ابناء الشعب الكويتي يعزز من مفهوم الوحدة الوطنية لدى الجميع وكذلك ترسيخ مبدأ الكفاءة في الاختيار وليس الانتماء.
وبين ان دور المرأة في جميع المجالات يعتبر من الأدوار الحيوية والمهمة فقد اثبتت مكانة عالية جدا في احلك الظروف وهي شريكة الرجل في النجاح والانجازات التي تحققت من المؤكد ان الكويتية كان لها الدور الكبير في تحقيقها واستشهد شرار بالموقف البطولي للمرأة الكويتية ابان الاحتلال العراقي ودورها الى جانب الرجل في تحرير الكويت بالاضافة الى كونها المصنع الحقيقي للرجال خاصة ان المرأة الكويتية تحتل نسبة كبيرة من اجمالي قوة العمل تجعلها في مقدمة الدول العربية حسب احصائيات رسمية، وتظهر تلك الاحصائيات زيادة نسبة النساء العاملات في القطاع الحكومي من 35.5% في عام 2000 الى 41.1% في عام 2005، وبلغت تلك الزيادة في القطاع الخاص من 28.2% عام 2000 الى 39.2% عام 2005، واشار شرار الى اهمية العمل على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء وذلك لانه يمثل الضمانة الاساسية لحقوق المواطنين دون استثناء واكد انه في ظل التطبيق الكامل للقانون يسود مجتمع العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، واكد مرشح الدائرة الرابعة ان هناك العديد من القضايا والمشاكل العالقة التي يجب ان تكون لها حلول جذرية وعاجلة منها مشكلة البدون التي اكل عليها الدهر وشرب ومازالت تمثل عقبة وعائقا كبيرين امام استقرار المئات من الاسر، بل الآلاف، مشيرا الى ان حل هذه القضية بشكل حاسم سيساهم في استقرار المجتمع الكويتي من خلال استقرار الاسرة الكويتية، واضاف ان هناك ايضا قضية البطالة التي تمثل مشكلة كبيرة في مجتمع صغير كالكويت، وطالب بضرورة الحرص على توفير فرص العمل المناسبة لأبناء الوطن خاصة ان هناك ما يزيد على 20 الف عاطل عن العمل منهم اكثر من 15 الف عاطل من غير المدربين او المؤهلين بنسبة تقارب 75% من اعداد المتعطلين،
ومعظم هؤلاء من الاناث ومن ربات البيوت تحديدا ممن لا رغبة فعلية لديهن للتوظيف مما يعني ان هناك مشكلة اجتماعية واقتصادية متداخلة مع مشكلة البطالة مما يجعل الارقام بحاجة الى اعادة نظر.
وطالب شرار بالعمل على توفير مشاريع تنموية حقيقية للكويتيين والتوسع في اقامة المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تستقطب العمالة الوطنية وترفع من مستوى دخل الفرد.
وقال مرشح الدائرة الـ 4 ان من المشاكل التي يعجب لها الانسان في الكويت انه وفي ظل الوفرة المالية التي تتمتع بها الكويت وعدد الكويتيين الذين يمثلون ثلث السكان تقريبا نجد ان هناك مشكلة اسكانية تؤرق المجتمع الكويتي وطول انتظار لراغبي الحصول على السكن وشدد على ضرورة الدفع بحل المشكلة الاسكانية وتوفير السكن الملائم لكل ابناء الوطن وامكانية استغلال المناطق الشاسعة لبناء مدن سكنية جديدة على احدث النظم المعمارية تتلاءم مع اسم الكويت وتواكب التقدم الذي تشهده دول المنطقة والعالم، وفيما يتعلق بالعملية التعليمية اكد شرار ان التعليم في الكويت في حاجة ماسة الى ثورة لاصلاحه من خلال اعادة النظر في كل ما يتعلق بالعملية التعليمية وقال انه وفي ظل التقدم التقني والتكنولوجي والاعتماد على احدث الوسائل التعليمية في المؤسسات التعليمية العالمية وتقدم التعليم بشكل كبير حتى اصبح صناعة واستثمارا كبيرا وفي ظل الوفرة المالية التي تتمتع بها الكويت نجد ان التعليم يتراجع عما كان في السابق واصبح الخريج في مستوى اقل بكثير عما كان عليه الخريج في السابق وشدد على ضرورة ربط التعليم بسوق العمل وحاجته في ظل التطور التقني والتكنولوجي الذي يشهده العالم وانشاء الجامعات المتخصصة التي تستوعب كل ابناء الوطن وفق احتياجات سوق العمل، وحول الصحة ومشاكلها قال شرار ان هذه المشكلة تعتبر من اخطر المشاكل التي تواجه الكويت لانها تتعلق بصحة العنصر البشري الذي يعتبر اساس اي مجتمع وانتقد شرار السياسة التي تسير عليها وزارة الصحة في توزيع بناء المستشفيات والاكتفاء فقط بما تم بناؤه من عشرات السنين وعدم التفكير في نسب الكثافة السكانية، وقال ان مناطق الدائرة الـ 4 والتي تتميز بالكثافة السكانية العالية سواء من الكويتيين او من الوافدين حيث يسكن فيها نحو ربع سكان الكويت كلها لا يخدمها سوى مستشفيين اثنين فقط وهما مستشفى الفروانية ومستشفى الجهراء.
وطالب شرار بضرورة الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والعلاجية وتوسيع رقعتها في الدائرة والاستعانة بالخبرات العالمية المتطورة وطالب بضرورة العمل على بناء مستشفيات اضافية تخدم المنطقة واعادة تأهيل المراكز الصحية الفرعية بأحدث المعدات الطبية وافضل التجهيزات الحديثة، كما طالب ايضا مؤسسة التأمينات الاجتماعية بالقيام بدورها لخدمة المتقاعدين وبناء مستشفى خاص لهم على مستوى عال ومتطور والاستعانة بأفضل الخبرات لادارتها، وفيما يتعلق بالتنمية والاقتصاد دعا شرار الى العمل على خلق بيئة اقتصادية واستثمارية سليمة واستغلال الفوائض المالية لتحويل الكويت الى مركز مالي واقتصادي عالمي والتركيز على الاستفادة من الاستثمارات الكويتية الخارجية، وكذلك مراجعة القوانين والاجراءات التي اصبحت قوانين واجراءات معوقة للتنمية في الكويت، وشدد على الحرص على مكافحة اوجه الفساد واستئصاله خاصة في المؤسسات الحكومية والقضاء على البيروقراطية واتباع سياسة الشباك الواحد في المعاملات الحكومية.
وفي رده على أسئلة الصحافة عن سبب الترشح لانتخابات مجلس 2005، قال شرار انه بعد استشارة الكثير من الأقارب والمعارف وابناء الدائرة اخترت خوض العرس الديموقراطي وذلك لإحساسي بنقص الخدمات والقضايا التي من الواجب ان يتم العمل بها في المجلس.
الحكومة
وأكد ان عدم الاستقرار في الجانب الحكومي وضع البلاد في موقع محرج فالحكومة استقالت اكثر من 3 مرات في غضون سنتين.
وعن شراء الأصوات اكد شرار انها عادة دخيلة على المجتمع والناخب شخص واع ولا اعتقد انه يقوم بمثل هذه الامور وان يبيع سمعته واذا ما وجدت فهي حالات فردية ولا يمكن تعميمها.
وبين ان نظام الأحزاب نظام فاشل ولا يصلح تطبيقه في المنطقة فيجب ان نطبق ونستورد ما هو ناجح ولا نريد النظام الفاشل.
الصفحة في ملف ( pdf )