يكاد الفحص النووي أن يكون الأكثر دقة ومثالية في تشخيص الكثير من الأمراض وعلاج ما استعصى منها، ليحظى بذلك على وسام التقنية الأكثر نفعا في تاريخ الطب الحديث، فقد أكدت استشارية الطب النووي في مستشفى الأميري، د.سعاد ماحسين، أن الطب النووي بات وسيلة تشخيصية ناجحة لأمراض شرايين القلب وانسدادها، وأمراض الغدة الدرقية وأورامها، وسرطانات العظام والتهاباتها، إضافة إلى أهميته القصوى في التحقق من الموت الدماغي للمريض، وعلاجه لجلطة الرئة التي شاعت في الآونة الأخيرة خصوصا عند كبار السن أو السيدات اللواتي يأخذن الهرمونات لمدة طويلة، مشيرة إلى أن فحوصات الطب النووي في الكويت من خلال النظائر المشعة، تتميز بسلاستها وسهولتها ونتائجها القيمة ، لاسيما أن لدى المستشفيات الحكومية أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الطب النووي من حيث أجهزة التصوير والوسائل التابعة لها، لتكون الكويت بذلك مسايرة للتقدم العالمي ومواكبة للتطور الهائل في علم الطب النووي.
ومن خلال إجاباتها على استفسارات المتصلين من قراء «الأنباء»، شددت د.ماحسين، على ضرورة أخذ الجسم كفايته من الكالسيوم ومن فيتامين «د»، تلافيا للإصابة بمرض هشاشة العظام، وهو المرض الذي انتشر كالنار في الهشيم بين السيدات، مشيرة إلى أن دراسات أجريت في الكويت، آلت إلى نتائج مرعبة مفادها أن ما يقارب النصف من السيدات يعانين من هشاشة العظام، وأن الكثيرات منهن لا يعرفن ذلك، كما أن نسبة 48% فقط من السيدات اللائي أجريت عليهن الدراسة يشربن الحليب أو مشتقاته بمعدل كأس ونصف كأس يوميا، بينما لا تتجاوز نسبة اللواتي يمارسن الرياضة 15%، الأمر الذي يعتبر نذير خطر بين أوساط النساء إذا لم يتم تدارك هذا الأمر من خلال التوعية والإرشادات الصحية اللازمة.
ومن جهة أخرى، أشارت إلى أن دور الطب النووي مع هشاشة العظام وقلة كثافتها، هو دور تشخيصي لا علاجي، وذلك من خلال فحوصات غاية في اليسر لا تأخذ من وقت المريضة أكثر من 10 دقائق.
كما تناول الحوار الحديث عن آثار العلاج الإشعاعي على الحامل والمرضعة، والإجراءات التحفظية الواجب أخذها بعين الاعتبار بعد إجراء الفحوصات للمريض، والتكلفة الزهيدة للفحوصات باستخدام المواد المشعة في المستشفيات الكويتية مقارنة بتكلفتها الحقيقية، وكذلك تكلفتها خارج الكويت، إلى غير ذلك من المواضيع ذات الصلة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )