سالم الختلان
افتتح مرشح الدائرة الـ 3 نامي النامي مقره الانتخابي اول من امس وكان من الحضور مرشح الدائرة الـ 3 د.فيصل المسلم وعدد كبير من المواطنين.
وقال النامي اشكركم يا اخواني على الحضور والاهتمام واول ما ابدأ به هو البدء بالاصلاح ومن اين نبتدئ بالاصلاح سواء كان الاصلاح المالي او البرلماني او الاقتصادي او الاداري؟ واحب ان اتطرق الى التعليم بالكويت واضاف أنه حسب احصائية البنك الدولي في دراسته الاخيرة فقد صنفت الكويت بالمرتبة الـ 40، كما ان الكويت تحتل المركز الـ 35 في مستوى التعليم ولابد من ان يكون من اهم اولوياتنا ابناؤنا وبناتنا حيث ان وضعهم التعليمي سيئ للغاية وتوجد تجارب لدول سواء كانت بالشرق او بالغرب استخدمت طرقا كثيرة لان الناس هناك تهتم بالتعليم وتطوير الفكر الى جانب ان هناك طرقا تستخدم في شرق آسيا والدول الغربية مثل المدرسة الذكية عبر استخدام الانترنت.
وزاد النامي لقد قالوا ان هناك طرقا جديدة تجعل مستوى الطالب افضل مثل التعليم عن طريق اللعب او التعليم القصصي ونحن في الكويت وصل التعليم لدينا لمستوى يؤسف عليه لذلك اصبح هناك عزوف عن التعليم الحكومي ولجأنا للتعليم الخاص للاسف والدولة توفر لنا التعليم والمدارس والمرافق وللاسف فقد اكثر اولياء الامور الثقة بالمدارس الحكومية بوجه عام ولجأوا للمدارس الخاصة لانهم لم يجدوا التعليم المناسب في المدارس الحكومية بل وجدوا تعليما متواضعا جدا آخذا في التراجع، واستطرد مخاطبا رواد مقره الانتخابي: كما تعرفون فان الفصل عندما يكون مكتظا بالطلبة يواجه المدرس مشكلة كبيرة وفي الدول الحضرية يهتمون بالتعليم خصوصا رياض الاطفال والابتدائي فيحضرون لهم اناسا متخصصين لديهم شهادات عليا وتخصص في علم الطفل والفئة العمرية المختصة ويعطونهم دورات مكثفة بحيث يخرجون جيلا قادرا على الاعتماد على النفس.
وزاد النامي الحكومة كما نرى تطبق القانون وهذا شيء مفرح ولو ان هناك مناظر لا نحب رؤيتها مثل استخدام الجرافات وتدمير الدواوين وتفريق ابناء القبائل بقنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية وغيرها، نحن مع تطبيق القانون، ونكرر ونقول: نريد تطبيق القانون، نحن نريد تطبيق القانون، ونطالب صغيرنا وكبيرنا، وبجميع اطيافنا بتطبيق القانون حتى وان كان في تطبيقه تعسف واخطاء كبيرة، كما رأينا، لكن نأمل ان يكون توجه الحكومة اصلاحيا ونتمنى كذلك مثل ما طبق القانون بالفرعيات ان يطبق على شراء الاصوات.
وتابع النامي: لدينا ثقة بتوجه الحكومة نحو الاصلاح وتمديد العون لها وندفعها لتطبق الاصلاح بشتى انواعه ولاحظنا قبل فترة ان الحكومة تشتكي من تدخل مجلس الامة في عمل الحكومة لدرجة ان سمو رئيس الوزراء صرح قائلا ان هناك امورا من اختصاصنا لا نريد ان يتدخل احد فيها مثل التشكيل الوزاري، والحاصل انه حتى في اختيار الوزراء بعض التكتلات تفرض رأيها على الحكومة وهذا الامر يسبب الفوضى، فالدولة تحتاج الى نظام واستراتيجيات وخطط، وكما رأينا بالصحف خبر الخطة الخمسية التي يفترض ان يصادق عليها مجلس الامة، لكنه حل الآن ولم تطبق، وهذا الامر جزء متواضع فما السنوات الخمس؟ نريد خططا عشرينية واكثر، ونريد خططا هيكلية بعيدة المدى ولها نظرة ثاقبة ورؤية واضحة وخطوات مدروسة.
وقال مخاطبا ابناء دائرته: ان آخر مستشفى حكومي بني بالكويت كان عام 1981 وقد سمعنا عن مستشفى جابر الاحمد بمنطقة جنوب السرة، والى الآن لم نر الا السور واستغرب بقوله: دولة بها مثل هذه الامكانيات والمقدرات لا تستطيع بناء مستشفى، نعم الكويت غير قادرة على بناء مستشفى، لذلك نرى التراجع بجميع مستويات ووزارات الدولة والسبب الاول والاخير يرجع للتخطيط.
واضاف: نسمع عن مشاريع كبرى تحصل في الكويت مثل سكك الحديد واكبر ميناء بالشرق الاوسط بجزيرة وربة وبوبيان وامور اخرى.
نفخر بأنها تحصل في الكويت ونتمنى ان تكون للدولة رؤية نحو ان تكون هناك مجالات للتطور، وأحب ان اوضح نقطة مهمة لا نريد معاداة الحكومة، بل نمد يدنا لها ونطلب منها اختيار ذوي الاختصاص بمجالاتهم كل على حدة واذا كان هناك وزير متخصص ووكيل متخصص ومدير متخصص فسيكون هناك اصلاح وتوجد احصائية اجراها طلبة الجامعة تقول ان الترقيات الحاصلة في آخر ثلاث سنوات بالدولة 75% منها عن طريق الواسطة فكيف تريدون ان تمشي الدولة، اذا كان هناك مدير بالواسطة وليس بالكفاءة، واختتم كلمته بالقول: ان الدوائر الخمس ستفرز نوابا ايجابيين، واتمنى ان يكون هناك اعضاء يهتمون بالقضايا الكبرى.
ثم تحدث مرشح الدائرة الـ 3 د.فيصل المسلم فقال: اشكر المرشح نامي النامي لدعوته لي للمشاركة بحفل افتتاح مقره، واريد ان اعلق على عنوان حملة المرشح النامي وهو للكويت، وهو يدل على امرين: اولا تلمسه لمعاناة اهل الكويت بأن الكويت تستحق الافضل من الحكومة والمجلس والشعب ذاته والشعب يستحق من الحكومة والمجلس الافضل وما هو موجود اليوم نقوله بالفم «المليان» للحكومة ولنا نحن كنواب سابقين أو للمؤسسة كمجلس الامة بأن الشعب والبلد يستحقان منه افضل من ذلك، ويجب ان يكون الامر افضل من ذلك بكثير، ولذلك ينبغي على السلطة التنفيذية ان تتحمل مسؤولياتها، واقول للكويت يجب ان تكون 3 كلمات، الاولى للحكومة والنصوص الدستورية تقول ان الحكومة هي المهيمن على مصلحة الوطن وهي الملزمة وفقا لهذه النصوص، ترسم السياسة العامة للدولة والسلطة التنفيذية والادارة اليومية بيد الحكومة وكل الاخفاقات التي ذكرها النامي هي نتيجة لاخفاقات الحكومة والمجلس مطلوب منه التشريع ومن ثم مراقبة الاداء، لذلك نقول للحكومة يجب ان يكون شعارها للكويت واداؤها افضل من اليوم، ويجب ان تتلمس المعاناة وتقدم الافضل للكويت، ويجب ان يكون هناك تعاون اكبر بين الحكومة ومجلس الامة.
واضاف: لقد حققنا الكثير من الانجازات التشريعية لكن الواجب الرقابي مطلوب ايضا لتحقيق الانجاز وللكويت يجب ان يكون خيارنا بان نبتعد عن كل اطار جزئي وعن كل ارتباط مصلحي وان نصوت للكويت، كما نطالب السلطة بتعيين الافضل لادارة مؤسسات الدولة وتحقيق الانجازات والاخذ بيد الدولة للافضل.
الصفحة في ملف ( pdf )