زينب أبوسيدو
خلال اللقاء الأول مع ناخبات الدائرة الـ 4 أكد النائب السابق والمرشح الحالي لانتخابات مجلس 2008 في الـ 4 خضير العنزي ان دور المرأة الكويتية متميز ولا تخطئه العين على جميع المستويات، مؤكدا انها وصلت الى درجة عالية من النضج الانتخابي والوعي السياسي بقضايا وطنها ومجتمعها ولا تنقصها الارادة في اثبات كفاءتها على جميع المستويات.
وقال ان الجانب التوعوي لأهمية الانتخابات النيابية المقبلة هو من أهم الأمور التي يجب ان تنتبه اليها المرأة الكويتية، وان تركز عليها باعتبار ان الصوت أمانة ويجب ان يذهب لمن يستحقه، لأن كل شخص محاسب على أمانة صوته من خلال قناعته بمن يستحقه بغض النظر عن صلة القرابة، أو المصالح الشخصية الضيقة التي قد توصل الى مجلس الأمة الشخص غير المناسب الذي قد لا يكون قادرا على تحقيق طموحات وتطلعات المواطن وتحقيق مصالح الوطن، وتوصيل آمال الناخبين ومناقشة مشاكلهم بكفاءة وأمانة.
وأوضح خلال لقائه بالناخبات ان كفاءة المرأة الكويتية أوصلتها الى تبؤ مناصب عالية، فقد وصلت الى منصب الوزيرة وهو من المناصب المرموقة التي لها كيان سياسي قبل ان يكون عملا تنفيذيا، كما انها شغلت منصب السفيرة ولدينا العديد من الاخوات يشغلن مناصب قيادية في شركات القطاع الخاص وحققن فيها درجة عالية من النجاح المتميز بشهادة الجميع، مشيرا الى ان التجربة الأولى للمرأة الكويتية في انتخابات مجلس 96 أظهرت قدرتها على دقة التنظيم والاعداد، وكانت جهودها واضحة أثناء العمل الانتخابي، مما أكسبها خبرة واسعة ستظهر آثارها في الانتخابات القادمة.
واستطرد العنزي ان المرأة الكويتية تمثل نصف الأمة حتى ان اصواتها الانتخابية تفوق عدد الأصوات الانتخابية للرجال، مما لا يجوز معه ان تكون مغيبة أو ان يهمش دورها بأي حال من الأحوال، مشيرا الى ان قناعاته الشخصية تؤكد ان المرأة الكويتية سيكون لها دور فاعل في المكافحة والقضاء على الكثير من الظواهر الدخيلة على المجتمع الكويتي والمساهمة في القضاء عليها، وعلى سبيل المثال، ظاهرة شراء الأصوات التي تفسد الضمائر والذمم وتمنح الحق لمن لا يستحقه، وقد تكون وسيلة لتوصيل بعض الاشخاص الى المجلس ولا يكون هدفهم الا مصالحهم الشخصية وأجندتهم الخاصة بعيدا عن المصلحة العامة للوطن والمواطن، مشيرا الى ان دور المرأة في هذا الشأن عظيم لأنها الموجهة الأولى للأسرة وهي من تغرس القيم والفضائل في اسرتها الصغيرة التي تكون دوائر مجتمعية حتى نصل الى المجتمع الكبير الذي يحتوي الجميع.
وطالب في حديثه مع ناخبات الدائرة الـ 4 بحمل الرسالة بأمانة واخلاص ونوايا صادقة ورؤية سديدة، وليس من خلال شعارات فالمرأة الكويتية تعيش ظروف الرجل نفسه بمعاناته ومشاكله بدءا من موجة غلاء الأسعار في مختلف السلع التي تعصف بالدخول، وتزيد من معاناة الأسرة الكويتية مرورا بنقص الخدمات في جميع القطاعات وفي مقدمتها القطاع الصحي الذي يعاني من اهمال تجاوز العشرات من السنين، فمن يصدق ان الكويت ومنذ الثمانينيات لم تقم ببناء مستشفى واحد حكومي في الوقت نفسه الذي تبني فيه مختلف المستشفيات في أصقاع الدنيا، بالاضافة الى التدهور في قطاعات التعليم بمختلف مراحله، مما أضفى المزيد من العبء على المرأة الكويتية التي اصبح مطلوبا منها القيام بدور المدرسة والممرضة في المنزل، بالاضافة الى كونها زوجة وامرأة عاملة.
وأوضح انه من خلال هذا المنطلق فسيتبنى اصدار قانون الحقوق المدنية والاجتماعية للمرأة لتلبية مطالب مختلف الشرائح النسائية التي لم تتم معالجة أوضاعها من خلال التشريعات الحالية، وهذا القانون يعطي المرأة حقوقا متعددة يكفل لها استقرارا ماديا وأسريا، وسيكتمل تصوره من خلال المشاورات واستشراف مختلف آراء المرأة في تجمعاتها النسائية وجمعيات النفع العام والجهات النسوية المختلفة لإضافة تطلعاتهن وطموحاتهن الى مسودة القانون الذي سيتم طرحه على مجلس الأمة المقبل، وسيتضمن العديد من المزايا للمرأة العاملة على وجه الخصوص.
ولفت الى ان الكويتيات المتزوجات من أزواج غير كويتيين، سيتم المطالبة بمنح ابنائهن الجنسية الكويتية قياسا على منح الجنسية لأبناء الكويتي المتزوج من غير كويتية، كما ان مختلف حقوق الأرامل والمطلقات من المواطنات الكويتيات سيكون محل الاهتمام في هذا القانون المزمع عرضه على مجلس الامة المقبل، مؤكدا ان بناء المجتمع الكويتي يتطلب المساواة بين مختلف مواطنيه والذي لم يفرق بينهم الدستور الكويتي، خاصة ان الكويت تملك من الموارد المالية ما يمكنها من احتواء مختلف ابنائها وتوجيه هذه الامكانيات الى بناء الانسان الكويتي لضمان مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة.
وتعهد امام الناخبات بأنه سيتبنى ايضا احتياجات ابناء الكويت من ذوي الاحتياجات الخاصة تخفيفا عنهم وعن ذويهم من خلال اصدار التشريعات التي تكفل لهم المشاركة بفعالية في بناء وتنمية الوطن، مطالبا الحاضرات بالتواصل معه ومناقشة جميع قضاياهم التي يعانين منها تمهيدا لأن يتبناها وتكون ضمن أولوياته في برنامجه الانتخابي.
الصفحة في ملف ( pdf )