أكد مرشح الدائرة الـ 4 رجا الحجيلان المطيري اهمية دور المرأة وضرورة ادراكها لمسؤوليتها في اختيار من يمثلها في عضوية البرلمان من أجل تحقيق مستقبل زاهر لها ولأسرتها بدلا من التخبط السياسي والصراعات التي مرت بها البلاد خلال المرحلة السابقة.
وأشار الجحيلان خلال الندوة النسائية التي اقامها مساء امس الأول تحت عنوان «أختي الناخبة كيف تنظرين إلى المستقبل؟» الى مدى أهمية التفرقة بين من يتشدق بالشعارات فقط ومن يضع اهدافا محددة لكي يحققها، واستشهد بقول الله تعالى (كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)، وحمّل نفسه مسؤولية إيفائه بكل ما يعد بأن يتبناه في برنامجه الانتخابي وأن يكون صادقا وأن يفي بالدين لكل من وثق فيه ويساهم في ان يجلس على كرسي البرلمان ان قدر الله له النجاح.
وألمح الى ان اولى درجات النجاح والرقي للكويت وضع خطط خمسية محددة الأهداف قابلة للتحقيق وتحت دراسة تتبع اسلوبا ومنهجا علميا.
واسترسل مستعرضا اولويات برنامجه الانتخابي وهو مسار التربية والتعليم، لاسيما ان الكويت امام منحنيات خطرة في ظل العولمة والتطور التكنولوجي، فلم يصبح محو الأمية فقط للقراءة والكتابة وانما مسايرة العصر ومعطياته ومحو أمية التكنولوجيا.
العولمة والطبقية
واشار الى ان العولمة تهدف الى الطبقية، وبالأخص خلق طبقتين على المستوى العام - طبقة غنية جدا وطبقة لا تجد قوت يومها، ولا خلاص من هذا المأزق الا بالارتقاء بالعلم وبأحدث المعايير وسيسعى الى التوسع الكمي والنوعي في التعليم وتجهيز المدارس بالمعلمين والمواد التعليمية، وكذلك العمل على توافر الرضا المهني للمعلمين والمعلمات وتقديرهم ماديا ومعنويا في ظل ارتفاع مستوى المعيشة.
أما عن ثاني اولويات برنامجه الانتخابي، فأشار الى تبنيه للجانب الصحي في الكويت ومحاولة النهوض بمستوى الخدمات الصحية، لاسيما ان الكويت تدفع ما يقارب 250 مليون دينار للعلاج في الخارج، وهذا اكبر دلالة من وزارة الصحة على انها ليست قادرة على كفاءة العلاج بالداخل.
وكذلك اشار الى تحسين وضع الطبيب للحفاظ على الكفاءات التي باتت تسافر الى من يقدر جهودها وكفاءاتها خارج الوطن، بل اصبحت الدول الاخرى تجذب الاطباء الكفاء بما تعرضه من مردود مادي مجز اكثر مما تقدمه الكويت.
وانتقل بحديثه الى اهم ما يتطلع ان يتبناه اذا حالفه الحظ وهو الجانب الاجتماعي بما يشمله من دور المرأة في الاسرة وما يقدمه المجتمع لهذه الاسرة والعلاقات الاجتماعية المتبادلة وكيف يجب ان تكون.
وعن الوضع الاقتصادي للدولة قال ان فائض استثمارات الكويت بلغ 200 مليار دينار، وان احتياطي مخزون البترول في الكويت يكفي الى 2050، فلماذا تدعي الحكومة الفقر؟ واستنكر هذا الموقف المتناقض منها.
وقال ان الخير في الكويت يكفي لأن يجلب خيرا وإصلاحا كبيرا في الوطن ولكن ينقصه الإعداد والتخطيط الجاد على اسس علمية. واستنكر مواقف البعض من اصحاب النظرة التشاؤمية وقال: بل الوضع يدعو للتفاؤل والطمأنينة، علينا فقط إيجاد لغة حوار وأسلوب تفاهم راق.
المرأة المربية
واضاف: «ان المرأة المربية والمدرسة والطبية والمهندسة وكل من تنتمي الى الكويت عليها دور يتمثل في العطاء وبذل الجهد، وبالمقابل لها حقوق عديدة لابد ان يكفلها لها المجتمع، ومن أهمها الحقوق القانونية التي تنظمها حاجة العمل لها، بل دور من وثقت فيه لكي يمثل الأمة في المجلس ان يسعى لأن تمتلك جميع حقوقها، وعلى سبيل المثال في بريطانيا التي تعطي للمرأة الحاملة حق الاجازة طوال فترة الحمل كنظرة مستقبلية لصحة الجنين الذي هو مواطن الغد، وقال: أولى بنا ان ننظم هذا الاقتراح، في بلدنا، بل السعي لإقرار «بدل» لكل ام حاضنة مربية لا تعمل لأنها هي عماد الأسرة والمسؤولة عن جيل المستقبل.
واستكمالا لحقوق المرأة، حمل الحجيلان نفسه مسؤولية تبنيه لقضية ابناء الكويتية المتزوجة من غير كويتي، وبمعنى آخر المواطنين الذين يشكلون 50%.
ولماذا لا توفر لهم فرص عمل وسبل معيشية جيدة كرامة للأم الكويتية، واشار الى ان من الواجب الاخلاقي والإنساني ان تنظر الدولة في هذه القضية وان تعتبر الانسان الذي لا يجد قوت يومه على هذه الأرض ناقوس خطر يدق في اي ساعة ولن نستطيع ايقافه اذا لم نتدارك الموقف.
وعلّق على التصادمات والاحتقانات التي واجهها المجلس السابق من فقدان لغة الحوار والمنطق، مشيرا الى مشكلة الدواوين التي ستخلق مشاكل اجتماعية اكبر من كونها تعديا على املاك الدولة، حيث انها كانت ملاذا للتواصل الاجتماعي والترابط الأسري والتواصل النفسي بين افراد الاسرة الواحدة، واستنكر موقف الحكومة في التعسف في تطبيق هذا القانون.
وعقّب ان من المفترض ان يكون هناك قانون لتنظيم هذا الحق بألا تحجب الرؤية على سبيل المثال او الا يكون فيها تعد على حق الجار او ما شابه ذلك.
واشار انه ليس بالمستحيل ان تتحول الكويت الى مركز مالي ولكن الأمر يحتاج الى بعض التشريعات والقوانين التي تضمن للدولة والمستثمر حقه، لاسيما ان البنية التحتية واقتصاد الدولة يؤهل الكويت لكي تسير في بداية طريق المركز المالي، ولكن لازلنا نحتاج الى مزيد من الوقت الكافي والخطط المحكمة والدراسات المتأنية للحفاظ على صالح ومصلحة الوطن والمواطن.
ويرى رجا الحجيلان المطيري ان كل من يعيش على هذه الارض له الحق في ان يصب في الصالح العام وان هناك مفاهيم كثيرة معكوسة في المجتمع بحاجة الى وقفة تصحيح بالتعاون والحب والوطنية بين افراد المجتمع.
وختم ندوته موصيا الناخبات بتقوى الله وتأمل كيف يريدون ان يكون مستقبلهم حقيقة ام وهما، وحذرهم من بيع الذمم، وان الوطن أغلى من أموال العالم.
الصفحة في ملف ( pdf )