أسامة أبو السعود
اكد النائب السابق ومرشح الدائرة الاولى (الدسمة - السالمية - مشرف) السيد حسين القلاف ان اعلان ترشحه لانتخابات مجلس الامة من جديد بعد قسمه السابق الا يترشح ثانية جاء من مقصد شرعي وواجب وطني تجاه الكويت مشيرا الى ان دفع المفاسد مقدم على جلب المصالح، مشددا على ان مجلس الامة يحتاج اليوم الى صوت حر عاقل وقوي ومؤثر وهو ما افتقده خلال العامين الماضيين.
واشار القلاف في لقاء مطول مع «الانباء» الى ان من بين اسباب التازيم السياسي الذي ادى الى حل مجلس الامة الاخير هو صراع المصالح وصراع الاسرة وعدم قدرة الحكومة على استيعاب نفس الشارع بينما بعض النواب لديهم قدرة على استشفاف ما يريده الشارع وتاجيج الامور امام الحكومة لكسب الاوراق الانتخابية.
وشدد القلاف على انه لم يخسر انتخابات 2006 رغم ما تعرض له من حروب شرسة مضيفا أن «هناك 2700 صوت حر صوتوا لي في الرميثية، ولكنني حوربت من اطراف متعددة، ورغم هذه الحرب الشرسة التي اخذت الوانا من الضرب تحت الحزام لم يستطيعوا اختراق جدار الـ 2700 مواطن ومواطنة الاحرار بكل ما تعني الكلمة، ولم تؤثر علي الدعايات ولا التحالفات ولا الكذب ولا الافتراءات، وصوتهم جاء بقناعة راسخة اننا نريد هذا الرجل ليمثلنا في مجلس الامة».
وقال ان اي تحالفات في الدائرة الاولى قامت او قعدت الان «لن تؤثر فينا، فهذا الامتداد للدائرة يعزز (الحصن والقلعة) التي اعتمد عليها، فليتحالفوا كما يشاءون، فالحصن والقلعة باقية، وهي اقوى واكبر اليوم».
وشدد على انه لم يتحالف مع اي قائمة حتى الان مشيرا الى انه ينطلق من قاعدة كبيرة وشكر كل من بادر باعلان رغبته في التحالف معه موضحا انه يتلقى يوميا عشرات الاتصالات من كل ابناء الكويــت تؤكد عليه بضرورة خوض الانتخابات لصالح الكويت.
وراى ان المطالبة بتغيير سمو رئيس الوزراء هي مزايدة ومتاجرة واضحة في الانتخابات مشددا على انه لايقبل هذا الامر مطلقا واضاف: لندع صاحب السمو الامير - الذي ننضوي جميعا تحت لوائه - يختار من يشاء لاننا نؤمن بحكمته واختياره، وسمو ه افضل من يقيم ويضع الثقة فيمن يقود سفينة مجلس الوزراء، وعلينا ان نترك هذا الامر لاهله.
لكنه شدد على ان من ياتي بمباركة صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد ودعمه ليشكل الحكومة المقبلة فيجب ان يوسع دائرة اختيار وزرائه بعيدا عن النظرة الضيقة والمحدودة بالاطار القبلي، الطائفي، العائلي، والحزبي، وانما تكون النظرة والاختيار بالقول «لاترضوا احدا ارضوا الكويت».
وفي ما يتعلق بالدائرة الواحدة قال: الدائرة الواحدة يتم التعاطي معها بالنسبية، اي ان كل فئة تعطى نسبتها، وهذا النظام لايظلم الفئات وفي نفس الوقت تتقدم الكفاءات، فاذا كان النظام في الدائرة الواحدة يتم باختيار مرشحين فقط لكل ناخب، فسيفوز 50 نائبا هم الاكفأ والاكثر شعبية - بحسب نسبة التصويت، وهذا الامر معمول به في كثير من الدول المتقدمة.
وتوقع القلاف ان تكون نسبة التغيير في مجلس 2008 كبيرة وتقارب الـ70% متوقعا ايضا ان يكون بين نواب المجلس المقبل 5 أو 6 نواب شيعة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )