زينب أبوسيدو
تحت شعار «لتنجح الكويت» التقى مرشح الدائرة الـ 4 (الجهراء - الفروانية) خضير العنزي ناخبات الدائرة في اللقاء النسائي الجماهيري الثاني له قائلا: يطيب لي ان أتواصل معكن من خلال هذه الرسالة السريعة ومن خلال شعار حملتنا «لتنجح الكويت»، فنجاح الكويت هو نجاح لأهلها وفوز لهم أيضا، وان كل نجاح يحققه كل واحد منا هو فوز لنا جميعا، ولابد ان ينسحب هذا الشعور وهذه الفكرة على سلوك المواطن الكويتي وحياته، فشعار حملتنا جاء من هذا المنطلق ليستنهض شمولية الانتماء والمسؤولية، ويدفع المواطن الكويتي نحو مزيد من الترقب لمستقبل كويتي مشرق، مضيفا ان مستقبل الوطن يبشر بالخير، وان الأمل في المستقبل القادم يؤكد ان وعي المواطن الكويتي أصبح هو الينبوع الرئيسي للوطنية التي تدفعه الى نصرة وطنه من خلال القضاء على السلبيات وتصحيح الانحرافات، والتكاتف والتلاحم للوصول بسفينة الوطن الى بر الأمان، من خلال حسن الاختيار لممثلي المواطنين في البرلمان ممن يضعون نصب أعينهم مصلحة الوطن قبل مصالحهم الشخصية، ويستطيعون حمل أمانة المسؤولية في بناء الوطن وتقدمه.
واردف: ان حملتنا الانتخابية تبدأ وتنتهي بأهمية شمولية الوطن ومستقبله، وتلمس نبض مواطنيه والعمل على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم، ومن شرف المسؤولية ان نحمل أمانة هذا الجيل والأجيال القادمة وان نكون سببا في ان تحتل الكويت مكانتها التي تستحقها بين الأوطان بحياة رغدة كريمة لمواطنيها، وعزة وشرف بين جيرانها، ومبادئ تنير الطريق من خلال شريعة إسلامية سمحة ساوت بين الكبير والصغير، وغرست فينا حب هذا الدين، والدفاع عنه ونصرته والتمسك بثوابته وقيمه.
العلاقة بين السلطتين
وأشار العنزي الى ان هناك أجواء غير صحية نتيجة العلاقة بين السلطتين قائلا: كنا من أكثر النواب والكتل السياسية تعاونا واستشعارا للمسؤولية السياسية، والمسؤولية الوطنية تجاه مستحقات الوطن، لكن ما الذي يمكننا عمله والبلد يدار بعقلية الصراع، وبعقلية المنافسة غير الشريفة، بعقلية وأهداف تصل الى أهداف غير شرعية وأحيانا غير أخلاقية، مضيفا: الشعب الكويتي سيقول كلمته يوم 17/5، وسيختار نوابه، لكن هل الأزمة ستنتهي هل تتوقعون حلولا جذرية لما يعانيه البلد من أزمات؟ بل هناك مشكلة وهناك أزمة، فإذا حلت وتم تداركها في مجلس الأمة، فلن تحل في الحكومة بسبب ظهرها المكشوف، وغير المدعوم من النظام، فدائما نقول ان الحكم وليست الحكومة، الحكم عليه مسؤولية تاريخية تجاه هذا الشعب الذي أحبه، الحكم عليه مسؤولية عظيمة تجاه احضار الغطاء السياسي للحكومة، فالمفروض ألا يكون ظهرها مكشوفا، وهي تواجه مستحقات إصلاحية.
الوعود الكاذبة
وقال: تكثر هذه الأيام بكل أسف الوعود الكاذبة والتدليس والضحك على الناس، لكننا كما عودناكم معتادون على الشفافية وعلى الصدق وعلى الوضوح، لا ندلس ولا نضع مكياج لعملية هي أساسا خطأ، لادارة في وجودها أساسا ملاحظات عدة.
سيأتي المجلس يوم 17/5 والمجلس المقبل مثله كالمجالس الاخرى سيستخدم ادواته، سيسائل، سيصرح، سيتكلم ويرفع الصوت ايضا، سيتجه الى المحاسبة، الى الاستجواب، هذا هو اساس الديموقراطية، هذا هو الدستور، هذه هي مستلزماته، هذه هي المسؤولية الحقيقية على كل نائب، لكن المشكلة اذا كان الصدر ضيقا لا يسمع وجهة نظر اخرى.
نقول دائما من حق كل حكومة، وهي تتجه الى الصراع ان تحلل ادوات الصراع، ان تملك قرارها، صاحب السمو الأمير عندما كان رئيسا للحكومة كان يملك ادوات الصراع، كان يملك القرار كان يسير الى اقصى اتجاه، كان يحاور كتلة، يناور مع كتلة، يتفاوض مع كتلة، وهذا مشروع.
ايضا حكومات سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله شفاه الله كان ايضا يملك ادوات الصراع، كان يفاوض، كان يحاور، كان يناور، كان يفاوض نوابا، كان يتكلم، كان يملك قراره، ويتجه الى اقصى اتجاه، مضيفا: اما حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد مع احترامي وتقديري لشخصه الكريم، لنا ملاحظات منهجية عليها، فالحكومة مكشوفة الظهر، حكومة لا تملك قرارا، حكومة يملى عليها قرار، لا تستطيع ان تحل شيئا، حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد ضعيفة مهلهلة لأنها مكشوفة الظهر من الحكم ومن النظام.
حل الأزمات
وقال العنزي: قلنا مرارا وتكرارا ان البلد يحتاج الى حل ازماته، الى حل مشاكله، الى حل همومه، لكن ما حدث ان الحكومة لا تملك قرارا، الحكومة لا تملك رؤية، من منعهم من العمل، منذ شهرين حل مجلس الامة، لا يوجد برلمان يصيح، لا يوجد نواب يبحثون عن التأزيم ودائما عذرهم ان النواب معطلون عملنا، النواب يصرخون بنا، يراقبون بصورة زائدة، الآن لهم شهران، ماذا فعلوا: يقولون ان لدينا رؤية ولدينا تنمية، ويستطيعون ان يصدروا قرارا، لكن حكومة مثل هذه لا تجد السند في اعضائها وفي وزاراتها.
لا تلوموني يا اخواني، هناك نواب اخطأوا في حق هذا البلد، نواب لجأوا للتصعيد والتشجيع، نواب زاد صراخهم، نواب يبحثون عن ازمات، ولكن مع اخطاء البرلمان يظل ركيزة اساسية مهمة، يظل من الضمانات بعد الله سبحانه وتعالى لهذا البلد، رغم انهم دفعوا البلد الى حالات من الاحتقان، والى حالات من الصراع، البلد لا يحتملها، دعونا نتكلم بضمير، لقد جعلوا البلد حضرا وبدوا، سنّة وشيعة، بلدا صغيرا لا يتحمل هذا الصراع، وهو يعتمد في قوته على الوحدة الوطنية.
هناك من ينفخ بلا وعي في تفتيت هذا المجتمع الصغير ونحن لا نقبل التفرقة بين الكويتيين، هذا الكلام خطير، محاولة دغدغة المشاعر واللعب على مشاعر الناس، فهذا عيب.
البرنامج الانتخابي
واكد العنزي ان احد اهم بنود برنامجنا الانتخابي للمرحلة المقبلة ان تعيد الاسرة الحاكمة الكريمة، التي اكن لها كل احترام وتقدير، النظر في عملية استقطابها الداخلي، فتوقف صراع ابنائها، هناك نواب يحركهم شيوخ، الحكومة المقبلة يجب ان يكون عليها اجماع من داخل الاسرة الحاكمة، هذه الدعوى نقولها لأنها اسرة كل الكويتيين، ومستحق دستوري، ولأنها تحكمنا فمن حقنا ان نتشاور معها، ان نتكلم معها، ان نتحدث معها بالصوت العالي، ليست هي اسرة عادية فهي ليست مثل اسر الكويت، كل اسرة لديها مشاكل، لكن الاسرة الحاكمة معني بها كل بيت كويتي، لذلك هذه دعوة من القلب الى اصلاح بيت الحكم بايقاف هجوم بعضهم على بعض.
وركز العنزي في برنامجه الانتخابي على تطبيق الشريعة الاسلامية، والحقوق الاجتماعية والمدنية قائلا: هذا القانون يعالج الكثير من الخلل لاخواتنا الامهات وبالذات العاملات، يعطي الحقوق لأصحابها، يساوي بين المرأة والرجل في الوظيفة القيادية.
أملاك الدولة
واكد العنزي انه عمل الكثير لحماية املاك الدولة واموال المواطنين، وقال: مسوغات الحكومة في عدم التعاون مع البرلمان مسوغات غير مقنعة أو غير منطقية، قدمنا مبادرات واقررنا مشاريع في سبيل التعاون بين السلطتين، واشار الى ان احدى اهم المسؤوليات القادمة هي كشف الذمة، وذكر انه قدم كشف الذمة المالية لرئيس مجلس الامة، وفي احدى القنوات الفضائية، واستنكر عدم تقديم كشف الذمة من قبل الآخرين، وذكر انه من عام 2006 من الانتخابات السابقة لم يراجع بيت الزكاة ويرفض مراجعته، وبالذات في مسألة المساعدات.
وحذر الناخبات من شراء الاصوات قائلا: هناك حملة منظمة لافساد الذمم، فالذي يشتريكن اليوم يبيعكن غدا، وذلك في سبيل الوصول الى كرسي البرلمان، لقد دمروا النفوس، واهدروا الكرامات، ودخلوا البيوت بألف طريقة للتأثير على صوت الناخب، واستغلوا حاجاتهم فانتبهن، وعليكن الحذر لأن هذا من باب الدعوة ومن باب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي يشتري صوتك اليوم يبيعك غدا ويبيع الوطن.
وطرح العنزي سؤالا: ما الذي يؤثر على النائب الحر، واجاب: يؤثر عليه مصلحة وتجارة، وشيخ وناخب، ان وجد ضغطا من شيخ ومصلحة وتجارة، ترك الناخب، فهو آخر اهتماماته، والنائب المنظم المرتب هو الذي يحمل هموم الوطن.
منع الاختلاط
واضاف العنزي: محور آخر هو منع الاختلاط في الجامعات الخاصة، اخبرنا الاخت نورية الصبيح باعتبارها رئيسة مجلس ادارة الجامعات الخاصة وباعتباها الوزيرة فأصدرت القرار بمنع الاختلاط.
وختم العنزي ندوته قائلا: ان نجاح الديموقراطية في الكويت، ستكون اولى خطواتها هي نجاح الانتخابات النيابية المقبلة والتي ستأتي بنواب للامة يتبنون النهج الاصلاحي لمختلف مناحي الحياة في الكويت بدءا من الاصلاح الاقتصادي والسياسي وانتهاء باصلاح قطاعات الخدمات المقدمة للمواطن الكويتي.
واخيرا فإن نجاح الكويت هو بلا شك نجاح لكل كويتي حريص على بلده وعلى مؤسساته العاملة سواء التشريعية أو التنفيذية.
الصفحة في ملف ( pdf )