بشرى الزين
فيما استذكر الناطق الرسمي باسم الخارجية الايرانية محمد حسيني قطع الولايات المتحدة علاقاتها مع ايران ابان قيام الثورة، اشار الى ان الولايات المتحدة لا تحترم الرأي العام للشعوب في خياراتها وتقوم بعكس ما تدعو اليه من ديموقراطية.
وقال حسيني في لقاء مع «الأنباء» ان قطع العلاقات بين الولايات المتحدة وايران لا يمكن ان يكون ابديا بهذا الشكل، ومتى ما رأينا تغييرات في السياسة الأميركية تجاه بلادنا، لاشك فاننا سنكون امام فرص جديدة للنظر في اعادة هذه العلاقات.
واضاف في رده على مستقبل هذه العلاقات بعد نتائج انتخابات الرئاسة الاميركية وخاصة بعد تصريحات المرشحة عن الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون ضد ايران، ان السياسة الايرانية واقعية وتنظر الى واقع الاحداث من هذا المنطلق، مشيرا الى ان ابغض عمل منطقي هو ان تبادر ايران الى النظر فيمن سينتخب رئيسا لأميركا، ومعرفة أفكاره وما سيقوم به مستقبلا واصفا تصريحات هيلاري بانها كلام للاستهلاك الانتخابي وجذب دعم اللوبي الصيهوني في حملتها الانتخابية.
وعلق المسؤول الايراني على المفاوضات السورية - الاسرائيلية بانها تجسيد لمواقف سورية المبدئية التي اكدت عليها في الماضي ضمن سياستها المستقلة وفيما يرتبط بقضايا الشرق الاوسط وعودة «الجولان» الى سورية.
وعن الدور الايراني في حل الازمة اللبنانية قال حسيني ان حل هذه القضية هو من اتفاق اللبنانيين انفسهم وليس بقرار دول اخرى، لافتا الى ان ايران تستفيد من اي فرصة متاحة لدعم الجهود لتقريب وجهات النظر بين الاطياف اللبنانية، مضيفا ان الاميركيين اثبتوا انهم لا يريدون ان تصل هذه الاطراف الى تقارب من خلال تدخلهم في شؤون لبنان الداخلية، فيما يتهمون الاخرين بذلك، مشيرا الى انهم يتبعون نفس السياسة على الساحة العراقية ايضا.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )