محمد راتب
قامــت المرشــحة عــن الــدائرة الـ 3 د.رولا دشتي بجولة في دائرتها هي الفريدة من نوعها على مستوى الحملات الانتخابية، فقد قامت بزيارات لـ 8 جمعيات تعاونية وهي جمعية الجابرية، السرة، الروضة، العديلية، اليرموك، خيطان، كيفان، الخالدية حاملة شعارها الانتخابي «نقدر» وذلك بهدف تقصي اهتمامات المواطنين ومناشداتهم والتعرف على همومهم وتعريفهم ببرنامجها الانتخابي في جو يتيح مساحة اكبر من التحاور مع المواطن، بعيدا عن الاجواء الرسمية للانتخابات والندوات واللقاءات التي اعتادت عليها الاجواء في الكويت.
وردا على سؤال لـ«الأنباء» عن المرشح الذي يحاكي برنامجها الانتخابي، ويتماشى مع توجهها وتفكيرها، قالت: القضية ليست من ارى من المرشحين متوافقا معي، وانما ما يهمني هو الناخب الكويتي، وتحقيق تطلعاته، والوصول الى ما يطمح اليه، واردفت بالقول: اتمنى على المرشحين ان يتبنوا الحلول لقضايا الناس، بدلا من الاهتمام بقضايا اللوم والجدل.
وردت على سؤال حول امكانية تحالفها مع احد المرشحين بانها تسعى اليوم الى ان تكون متحالفة مع الكويتيين ككل، ومع دائرتها على وجه الخصوص، اما التحالف والتنسيق مع مرشح دون غيره، فقد اعتبرته امرا سابقا لاوانه، مؤكدة انها لن تتردد في التعامل مع من يخدم الكويت واهل الكويت ومصلحة الكويت.
وحول الاجندة والحلول الممكنة لقضية سكن المطلقات والارامل اوضحت د.دشتي ان من اهم اولوياتها انشاء صندوق اسكاني يعالج قضايا الاسكان للمطلقة والارملة والمتزوجة من غير كويتي، بحيث يتم صرف بدل ايجار لهن، او منحهن قرضا ميسرا للحصول على منزل يحفظهن ويحفظ ابناءهن من التشتت، وفيما يتعلق بقانون السكن الصادر عن مجلس الامة بتاريخ 1993 اكدت انها ستعمل جاهدة من اجل تعديله وغيره من القوانين التي تجحف حق المرأة وتحد من حريتها.
وعن اهمية الاساليب غير الاعتيادية في التقرب الى الناخبين كون الجولة حدثا غير اعتيادي في الحياة الانتخابية في البلاد، قالت: ان هدفي من هذه الجولة التعرف على قضايا الناخبين وهمومهم وتعريفهم ببرنامجنا الانتخابي، وكيف سنسعى للنهوض بالاسرة الكويتية وتعزيز دخلها، وتوفير فرص العمل وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية ومكافحة الفساد، وفي الوقت نفسه اكتسبت هذه الجولة اهمية كبيرة نظرا لكونها ضمن اجواء اجتماعية تلمس الجميع منها اهتمامنا بالاسرة الكويتية، وذلك من خلال ما سمعناه من آراء المواطنين والمواطنات ومقترحاتهم، وكان الملاحظ في الامر تقبل الاغلبية لجولتنا وسرورهم بها، وفي النهاية نرى ان التواصل مهم جدا للتوصل الى اكبر عدد من الناخبين.
هذا وتصدر موضوع غلاء الاسعار قائمة الهموم التي يعاني منها الكويتيون، وكان من الملاحظ تقبل الاغلبية لهذه المبادرة التي قامت بها مرشحة الدائرة الـ 3 د.رولا دشتي فقد اعتبر بعض المواطنين في جمعية الخالدية ان مثل هذه الجولات التفقدية لاوضاع الاسرة الكويتية تلمس حاجاتها ومتطلباتها هي عمل ابداعي وسابقة لم يفعلها احد من المرشحين من قبل، وشكر الكثير من ابناء الدائرة للمرشحة جولتها، متمنين ان يحذو الآخرون حذوها في سبيل التقرب الى المواطنين بشكل افضل وتحسس قضاياهم التي اهملت من قبل الكثير من النواب السابقين عبر الدورات المتعاقبة لمجلس الامة.
طرح أكاديمي وفكر موضوعي
وفي جمعية الجابرية، التقت د.دشتي بأحد المواطنين، فقام بارتجال بيت من الشعر في مدح توجهها وبرنامجها الانتخابي، كما قامت احدى السيدات بطرح قضية السكن التي تعاني منها المطلقات الكويتيات او الارامل، فضلا عن قضايا الغلاء المعيشي وارتفاع الاسعار وهضم الكثير من حقوق المرأة الاجتماعية.
وفي جمعية العديلية ولدى وصولها، هتفت بعض المواطنات لمرشحة الدائرة الـ 3 د.دشتي متمنيات لها الوصول الى المجلس بعد اعجابهن بالطرح الاكاديمي الذي تتبناه والتحليل الاقتصادي الذي يتناول حل مشاكل القروض والاسكان، وقد قالت مواطنة من خارج نطاق الدائرة الـ 3 انها تسعى لانجاح مرشحة مثل د.دشتي وذلك بتوجيه الآخرين الى الادلاء بصوتهم لها، لما تحمله من فكر موضوعي يتناول قضايا الوطن.
وخلال جولتها التفقدية في جمعية العديلية، التقت باحدى السيدات العاملات في لجان الزكاة، فلم يكن من المواطنة الا ان ناشدت د.دشتي العمل على تحقيق مطالب المرأة الكويتية ورفع الظلم والضيم عنها، معتبرة ان حقها «مهضوم» وان ما تراه خلال عملها الخيري من المطلقات والارامل وحتى السيدات غير المتزوجات يعكس ظلما للمرأة الكويتية، وفقدانا لابسط حقوقها الاجتماعية والمعيشية، متسائلة: من للارملة الكويتية؟ ومن للمطلقة الكويتية؟ ومن لأبنائهن الكويتيين؟ ومن للسيدة غير المتزوجة التي توفي عنها ابوها وامها؟ فعقبت د.دشتي على كلام المواطنة قائلة: لدينا مقترحات حول قضية الكويتية المتزوجة من غير كويتي بأن تأخذ علاوة زوجية، وكذلك ان تأخذ السيدة المطلقة والارملة عن كل ابن 50 دينارا.
الصفحة في ملف ( pdf )