آلاء خليفة
أكد مرشح الدائرة الـ 2 خلف دميثير، اعتزازه وفخره بالمرأة الكويتية من الجهراء الى ام الهيمان، لافتا الى انه سيركز في المجلس المقبل على معالجة جوانب القصور في القضايا التي تهم المرأة.
واشار خلال لقائه مع ناخبات الدائرة مساء امس الاول بصالة جمعية الصليبخات التعاونية، الى معاناة المرأة الكويتية والظلم الواقع عليها في مشاكل الزواج والطلاق والسكن، متسائلا: هل من المعقول انه لمجرد خلاف نشب بين الزوجين وأدى الى الطلاق تحرم المرأة من السكن في منزلها وتذهب لتسكن في بيوت الأرامل والمطلقات، هل وصلنا الى تلك الحالة من إهمال حقوق المرأة الكويتية، وأعرب دميثير عن استيائه الشديد من قضية زواج الشباب الكويتي من اجنبيات وآسيويات وصلت حالاته الى نحو 5 آلاف حالة، متسائلا عن السبب وراء عدم الزواج من المرأة الكويتية: هل لارتفاع المهور؟
موضحا ان هناك الكثير من العائلات لا تشترط مهورا غالية، مؤكدا في الوقت ذاته ان المرأة الكويتية تشرف وترفع رأس اي انسان، وزاد: اين الوطنية؟ الوطنية ان تتزوج من كويتية، فلماذا الخلط بين الجنسيات، مع الاحترام لجميع الجنسيات الاخرى؟ فلماذا نغضب عندما تلجأ الكويتيات للزواج من غير الكويتيين؟ والنتيجة ارتفاع ظاهرة العنوسة في المجتمع الكويتي.
وتحدث دميثير عن مشكلة الطلاق المبكر بين الشباب الذين لا يمر على زواجهم 4 اشهر، وقد بلغت نسبة الطلاق المبكر في المجتمع الكويتي نحو 60%، متهما الشباب الكويتي بالاتكالية وعدم الرغبة في تحمل المسؤولية.
وشدد على ضرورة تنمية الحس الوطني عند المواطنين، فالزواج تكملة للدين وتأكيد على الروح الوطنية وتحقيق للواجبات الانسانية، متمنيا على المجلس المقبل ان يتبنى القضايا التي تهم المجتمع الكويتي ومحاولة وضع أنسب الحلول لها، ولابد من التركيز على حفظ وصيانة كرامة المرأة الكويتية، داعيا الى الابتعاد عن اللهث وراء الامور الهامشية داخل مجلس الأمة التي تؤدي الى التأزيم والاحتقان، فلابد من ان نركز على القضايا الاجتماعية، خاصة ان الاسرة هي اساس المجتمع، حتى نخلق مجتمعا مستقرا ومتماسكا.
وتطرق الى الحديث عن قانون التقاعد وعن مشكلة القروض التي أهلكت الشعب الكويتي، مشيرا الى ان راتب المواطن الكويتي يذهب للبنوك ولا يبقى له ما يكفل له ولأسرته الحياة الكريمة.
متابعا: فلابد على الحكومة ان تلتفت لتلك المشكلة وتأخذها بعين الاعتبار، خاصة ان الكويت تنعم بالفوائض المالية الكبيرة، فلماذا يبقى الشعب الكويتي مديونا ومتألما وساكتا على آلامه؟
واردف قائلا: لا أقول بإسقاط القروض، ولكن على الحكومة ان تشتري مديونية المواطن ومن ثم يدفع المواطن حوالي ثلث راتبه كقسط شهري للقروض لمدة 20 سنة، وتسقط عنه الفوائد، مشيرا الى ان هناك 54 ألف متعسر ومدين من أبناء الشعب الكويتي، في مقابل فوائض مالية تقدر بالمليارات، واستغرب دميثير من الحكومة الكويتية التي تنفق آلاف الدنانير على الدول المجاورة وتتجاهل احتياجات ومتطلبات المواطنين.
متابعا: «ليش النحاسة»؟ هل المقصود إهانة واذلال المواطن الكويتي؟! ودعا الجميع للاخلاص في حب الوطن ووضع مصلحته نصب أعينهم، ومن جهة أخرى دعا الى نبذ التطاحن والتطاول داخل المجلس وضرورة معالجة مشاكل الكويت بكل حب واخلاص، والبعد عن تسوية الحسابات وصراع المصالح وصراع الكراسي على حساب الوطن والمواطن بسبب «عناد بعض النواب».
كما تمنى دميثير التركيز على تربية الأبناء تربية صالحة، والتأكيد على الوحدة الوطنية، فلا فرق بين سني وشيعي، بدوي وحضري، فكلنا أهل الكويت.
واضاف قائلا: لا تعطوا الفرصة لمن يحاول الاصطياد في الماء العكر، ويريد ان يبث الفتنة بين أبناء الوطن.
وسألته احدى الحاضرات عن زوجها البدون الذي يعمل عسكريا ويحمل شهادة جامعية، وعن مشكلة عدم منح ابنها شهادة ميلاد، فأكد دميثير ان قضية البدون مشكلة تحتاج الى وقفة ومناقشة جادة، ولكن في المقابل يرى ان هناك أناسا «خربوا» على البدون الحقيقيين، فهناك من ادعوا انهم بدون، لافتا الى ان تلك الحالات لابد ان تدرس بشكل منظم.
وقال: فلو كان هناك 100 ألف من البدون كما يقال، فأعتقد ان هناك حوالي 10 آلاف فقط هم من يستحقون الجنسية، ولكن لابد من استيفاء الشروط الخاصة بشمولهم في احصاء 65، وبصفة خاصة الذين يخدمون في الجيش الكويتي وألا يكون لديهم أي مخالفات أمنية، موضحا ان الحكومة مترددة وغير جادة بل ومخطئة في معالجة قضية البدون، متمنيا منحهم بطاقة يمكنهم من خلالها ان يعاملوا معاملة الكويتي.
وطالبته امرأة بأن يتم رفع راتب التقاعد بالنسبة للمعلمات المتقاعدات لما لتلك المهنة من تقدير، فقال دميثير: أقف وقفة إجلال وإكبار للمرأة الكويتية في جميع المجالات، فهي امرأة صادقة وجادة في عملها وفي تربية أبنائها، وتعطي بإخلاص وحب لوطنها، يحكمها في ذلك دينها وأخلاقها الحميدة، موضحا انه سيحمل قضايا المرأة الكويتية على عاتقه في الدورة المقبلة وسيحاول جاهدا توفير الكثير من المزايا لتلك المرأة الصادقة.
وفي رده على سؤال عن مضخة الصليبخات وما تسببه من حوادث للمارة، أشار دميثير الى انه وبعد مرور شهر واحد من دخول المجلس الماضي، حضر وزير الكهرباء والنفط والاشغال، وخرجا في جولة في المنطقة وفيها شاهدا المضخة، ولكن مع الأسف هناك أناس يريدون بقاء المضخة، ورغم ذلك هناك وعود بإزالتها وهي حاليا بصدد الإزالة وستنقل الى مكان آخر.
وسألته احدى النساء عن كادر المهندسات، فأكد دميثير انه مع أي قرار يصب في تحقيق مصلحة المواطن الكويتي، متعهدا بأن يحاول جاهدا إقرار كادر المهندسين والمهندسات في المجلس المقبل.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )