فرج ناصر
أكد مرشح الدائرة الاولى والنائب السابق جمال الكندري ان الدستور الكويتي ينص على ان «النائب يمثل الامة»، وفي هذا تنبيه للناخب والمرشح معا، مشيرا الى ان هذا تنبيه للناخب كي يختار المرشح الذي يمثل الكويت كلها ولا يمثل حزبا او طائفة او قبيلة او عائلة بعينها، وفيها ايضا تنبيه للمرشح كي يتذكر في حملته الانتخابية واطروحاته البرلمانية بعد ذلك، انه يمثل الكويت كلها ولا يمثل ايضا اي توجه او تكتل اعطاه اصواته.
واضاف خلال افتتاح مقره بعنوان «الكويت تجمعنا» ان مع الاسف الشديد رأينا تحت قبة البرلمان من لا يفكر ولا يقرر بناء على المصلحة العامة، ولكنه يتحرك وفق مصلحته الشخصية او الفئوية الضيقة، كما اننا رأينا في مجلس الوزراء من يتحرك وفق هذا المنطق الاعوج، مبينا انه رغم كونهم قلة الا انهم سببوا التأزيم والاحتقان الذي رأيناه تحت قبة البرلمان بالامس، ونراه اليوم في الساحة الانتخابية والقنوات الفضائية وصفحات الجرائد اليومية.
وقال الكندري ان الكويت تجمعنا، فعندما دخل صدام الكويت، فانه اعتدى على ارض وعرض ودماء واموال الجميع، ولم يفرق بين سني وشيعي، او بدوي وحضري، او حزبي ومستقل، لان الكويت تجمعنا، كانت الكويت عدوه في ذلك الوقت، اصبحنا جميعا ضحاياه.
موضحا ان الكويت - بعد الله سبحانه وتعالى - كانت الدافع الرئيسي للتكاتف الكويتي اثناء الاحتلال، سواء داخل الكويت عبر «لجان التكافل» وغيرها، او خارج الكويت عبر «الهيئة العالمية للتضامن مع الكويت» وغيرها من الحملات الشعبية، مؤكدا ان الكويت جمعتنا ولم نلتفت في ذلك الوقت لطائفة او قبيلة او تيار، بل اصبح تحرير الكويت هو طائفتنا وقبيلتنا وتيارنا ودافعنا الذي شغل ليلنا ونهارنا، وهذا ما قصده امير القلوب الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح عندما قال: «ان الكويت هي الوجود الخالد ونحن الوجود العابر»، مضيفا ان الانسان يفنى ويموت بعد طول عمر وحسن عمل ان شاء الله، ولكن الاوطان هي الباقية ما دام ابناؤها مجتمعين حولها ويعملون من أجلها.
واشار الكندري الى ان الحديث عن الوحدة والتجمع والتكاتف ليس مجرد حديث انساني عام، بل هو من صميم معتقدنا الاسلامي مستشهدا بالآيات والاحاديث الشريفة، فالله سبحانه وتعالى يقول: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، ويقل عز وجل: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، والرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يقول: «المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه».
ويقول ( صلى الله عليه وسلم ): «مثل المسلمين في توادهم وتعاضدهم مثل الجسد الواحد» أو كما قال الرسول ( صلى الله عليه وسلم ).
واضاف: ان حب الوطن بالذات ليس امرا مبتدعا في الدين، بل اننا وجدنا الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) يقول وعيناه تدمعان يوم الهجرة من مكة: «والله انك لأحب بلاد الله الى الله، وأحب بلاد الله إلي، ولولا ان اهلك اخرجوني منك ما خرجت».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )