ندى مرعي
«المرأة الكويتية يجب أن تتمتع بكامل حقوقها الاجتماعية والوظيفية والمدنية فهي أكثر من نصف المجتمع انها أساس المجتمع».
هذا ما جاء على لسان مرشح الدائرة الأولى المحامي مبارك الحريص في الندوة الانتخابية النسائية التي توجه فيها الى ناخبات دائرته شارحا مكانة المرأة في برنامجه الانتخابي.
بداية شرح الحريص شعار حملته «مثلك كويتي» مستندا الى ان كل الكويتيين وغير الكويتيين في هذا البلد يشعرون انهم كويتيون ويسعون الى العيش في ظل الدستور، محاولين تطبيقه والالتزام بما ينص عليه، وقال: «كلنا كويتيون بجميع طوائفنا وقبائلنا ولا فرق بيننا إلا من خلال العمل».
وتحدث عن واقع البلد قائلا انه في الفترة الأخيرة شهد البلد جمودا في معظم القطاعات، فعلى سبيل المثال تعطلت المشاريع التنموية وأكثر ما يحزن هو «تعطيل» هذه المشاريع أكثر من «تعطلها».
وتابع الحريص: كذلك الأمر بالنسبة للتعليم فأول ما يقدمه البلد لأبنائه هو التعليم، فهو عماد النهوض غير انه أصابه الجمود، اذ انه وفي الـ 30 سنة الأخيرة لم يعدّل قانون التعليم ويعيش حالة جمود، لذلك يجب علينا النهوض بالتعليم وهناك عقول نيرة ممكن ان تضع مناهج تعليمية مفيدة مشددا على انه سيكون خير من يدفع في تطوير التعليم وتأسيس المؤسسات التعليمية في رياض الأطفال والمدارس وغيرها.
وتابع الحريص ان قطاع الصحة أيضا يتعرض لموجة الجمود، لاسيما وانه منذ 25 سنة لم ينشأ أي مستشفى جديد وكل المستشفيات الحكومية أصبحت قديمة وعلى الرغم من تعدد المستشفيات الخاصة لا يمكن الاستغناء عن المستشفيات الحكومية، إذ ان كل العمليات الكبيرة يجب ان تكون في المستشفيات الحكومية وتقتصر المستشفيات الخاصة على العمليات البسيطة، لذلك يجب على المجلس القادم ان يأخذ مسألة الصحة في برنامجه لتنميته كي لا يلجأ المريض للخارج للعلاج، فهو من حقه ان يعالج في بلده الى جانب أهله حيث تكون فترة شفائه أقل وفرصة شفائه أكبر وأسرع.
كما يجب الاهتمام بالمستوصفات في المناطق السكنية التي يجب ان تكون على استعداد تام لتلبية المواطن المريض في أبسط ما يحتاج اليه وهو سيارة إسعاف قد يحتاج اليها لنقله من المستوصف الى مستشفى خاص، فنحن بحاجة الى «أبجديات العلاج» في قطاعنا الصحي.
وتحدث الحريص في ندوته عن الاهتمام بقطاع الشباب ذكورا وإناثا، فشباب اليوم يعانون من عدم وجود أماكن منظمة لقضاء أوقات الفراغ، الأمر الذي يتطلب ضرورة وجود مراكز شبابية أو أندية خاصة للبنات أو حتى مراكز ثقافية تصب كلها في خدمة الشباب وفي مساعدتهم وتشجيعهم على قضاء أوقات فراغهم بما ينفعهم ويفيدهم على ان يكون ذلك منظما وتحت ظل القانون.
ثم دخل في محور الندوة الأساسي كون الحضور كانوا نساء وهو محور الحديث عن حقوق المرأة، مبتدئا بحقوقها الاجتماعية قائلا: «مثلما نالت حقها السياسي من 3 سنوات يجب ألا يُهمل حقها الاجتماعي فهي مسألة تتعلق بمساواتها من حيث الحقوق الوظيفية والسكن وغيرها من الحقوق الضامنة لمكانة المرأة».
تغطية خاصة في ملف ( pdf )