بيان عاكوم
أبدى مرشح الدائرة الأولى النائب السابق صالح عاشور تشاؤمه من المرحلة المقبلة، لافتا الى ان هناك الكثير من المؤشرات التي تدل على ان هناك صداما مستقبليا بين السلطتين.
ورأى عاشور اثناء الحوار الذي اجرته معه «الأنباء» ان هناك بعض القضايا كالفرعيات وازالة الدواوين وشراء الاصوات ستثار في مجلس 2008، ودون شك سيسبب ذلك ازمة حقيقية محملا الحكومة المسؤولية كاملة قائلا: «ما نراه ان الحكومة تعد لتأزيم حقيقي» معتبرا انها تهيئ الشارع لحل غير دستوري.
ولفت الى ان أي تفكير حول تعليق الدستور سيدخل البلاد في نفق مظلم.
واوضح ان من يعتقد ان مصلحة البلاد تقضي بالحل غير الدستوري واهم، والاستقرار يأتي من خلال تفاهم السلطتين وليس عبر تفرد سلطة على حساب أخرى»، مؤكدا ان هناك كثيرين ليس في صالحهم استمرار السلطة التشريعية وذلك لتحقيق مصالحهم الشخصية.
وعن التدخل الحكومي في الانتخابات رأى عاشور ان مؤشرات التدخل واضحة للعيان ولا يمكن انكارها الا «اننا لا نستطيع اعلانها بالاسماء لاعتبارات قانونية».
ورفض المطالب التي تنادي بضرورة وجود رئيس حكومة شعبي مؤكدا ان رئيس الحكومة من الاسرة الحاكمة يضع اعتبارات لمصلحة النظام والوطن، بينما الرئيس الشعبي ستكون اولوياته الجماعة والطائفة والقبيلة، الا انه وفي الوقت نفـــسه شدد على ضرورة ان تغير الاسرة الحاكمة اسلوبها في ادارة الحكم وتقــــويم المســــار السياسي، لافــــتا الــــى ان سياسة سمو رئيس مجلس الوزراء الــــيوم اثبتت عدم جدواها لانها لم تؤد الى الاستقرار السياسي وبالتالي لابد من التغيير في ادارة الدولة.
وعن تحالف تجمع العدالة والسلام مع المرشح أنور بوخمسين قال «تحالفنا مع تجمع الرسالة الانسانية والتي رشحت أنور بوخمسين في الدائرة الاولى، مشيرا الى ان هذا التحالف مبني على التوافق في الافكار والرؤى، متوقعا نجاح بين 4 و6 مرشحين شيعة.
وعن اسقاط القروض اكد ان هذه القضية ستكون من اولوياته في مجلس 2008، مشيرا الى ان معارضته لصندوق المعسرين سببه انه لن يحل مشكلة المديونية وانما الحل في تطبيق القانون بحذافيره على البنوك لمنع التجاوزات.
وحذّر عاشور من ان تتحول مشكلة البدون في الكويت الى قضية دولية، قائلا «فلنحل قضية البدون بالطريقة الكويتية قبل حلها بالطرق الدولية».
وتابع «هذه القضية لا تحل من قبل الحكومة وانما من قبل السلطة الحقيقية في البلاد، لافتا الى انه حتى الآن ليس هناك قرار سياسي لحل المشكلة حلا جذريا».
ولم يؤيد عاشور توزير النواب، لافتا الى ان هذه التجربة اثبتت فشلها، مبينا ان النائب يتعرض للكثير من الضغوط القبلية والطائفية والــــــنيابية ما يؤثر فــــي ادائه الوزاري وعلى الرغم من ذلك نرى بعض الوزراء المنتخبين نجحوا بصورة لافتة في تحمل مسؤولية وزاراتهم .
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )