فاطمة السعيد
بالزغاريد والتهليل والتصفيق استقبل جمهور غفير تجاوز الآلاف من النساء مرشح الدائرة الـ 5 عصام الدبوس حيث طغت حرارة اللقاء على انقطاع التيار الكهربائي الذي قيل انه - بفعل فاعل - في أرض مرح لاند جنوب الصباحية المكان الذي اختاره المرشح الدبوس للقاء ناخباته.
ورغم ان اللقاء بين المرشح عصام الدبوس وناخباته لم يدم طويلا الا ان كم المودة الهائل الذي تضمنه لا يمكن وصفه حيث دمعت عيون المرشح عصام الدبوس أمام حب وثقة ناخبات دائرته ورغم كل شيء أبى الدبوس ان يترك ناخباته ينتظرن وجاء ليعرب لهن عن تقديره واعتزازه بحضورهن الذي ينم عن تأييدهن له.
واستهل مرشح الدائرة الـ 5 حديثه القصير والموجز مع ناخباته بقوله تعالى (رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي) وأضاف: اللهم إني مظلوم فانتصر، وأمام هذا الحشد الكبير وهذا الاستقبال الحافل فإني قوي بكن وان كانت ارادة الله أن أصل الى البرلمان بتأييدكن فعهد عليّ ان اكون نصيرا وخادما لكن فكلنا للكويت ونحن شركاء وطن.
وتابع: «علمتن جميعا انني جئتكن من المستشفى الأميري، والله ان لم أكن اقدر على المشي لأتيتكن محمولا على نقالة حتى تقر عيني بجمعكن الطيب من اجل نصرة الحق وكل الدسائس التي يكيدها البعض سترتد بكن الى نحورهم، والحكم على عصام الدبوس أمانة بأيديكن وأنا لا أريد سواكن ولنترك الحقد لحاقديه والكيد لكائديه، فأنا قوي بكن وبدعمكن».
ووجه رسالتين الأولى لوالده، والثانية لوالدته حيث قال: «رسالة الى والدي وسيدي ومعلمي الذي رباني على الشرف والأصالة انني على الأمانة لحريص وانا ابن هذا الشعب، وأنا على ثقة بانه لن يتخلى عني، ورسالة الى أمي الحنون التي تحملتني رغم هذا الكبر، ودعاؤها يكفيني وهو دليلي».
دور المرأة
وحول رأيه بدور المرأة في المجتمع بشكل عام والمرأة الكويتية بشكل خاص قال الدبوس في تصريح عقب الندوة: ان المرأة استطاعت ان تقول للعالم أجمع انها تستحق أفضل المراتب والأماكن في كل المجالات، وجميع نواحي الحياة، مؤكدا ان المرأة الكويتية تميزت على الصعيد الاجتماعي بانها حاضنة للثقافة والتقاليد والموروث والأعراف متمسكة بدينها وثوابت المجتمع، مضيفا ان المرأة الكويتية كانت ولاتزال تقف مع الرجل في خندق واحد تحمل معه أعباء الحياة وتساعده وتسانده وتؤيده وترعاه وتدفعه الى الأمام.
وأشار الدبوس الى ان تميز المرأة الكويتية في المجالات المختلفة يعكس قدراتها وتكيفها مع كل المتغيرات والمستجدات من حولها، حيث انها برزت وتميزت في المجالين الاقتصادي والسياسي، مبينا ان المرأة الكويتية استطاعت ان تحتل مواقع متقدمة بين أقوى 50 سيدة أعمال عربية على مستوى العالم.
وهذا انجاز يضاف الى انجازات المرأة الكثيرة.
وبيّن ان القضايا المتراكمة في الكويت كثيرة ومتشعبة ومعروفة تماما وربما تعرفها النساء لأنهن يعشنها أكثر من الرجال، فمن يهتم بصحة الأطفال ومراجعة المستشفيات أكثر من الأم، خوفا على ولدها أو ابنتها، ومن يشعر بمستوى التعليم المتدني ومشاكله أكثر من الأم والأخت الكبيرة ممن يتابعن تدريس الأبناء والاخوات، ومن يشعر بأهمية البيت أكثر من الزوجة التي تزوجت حديثا وتعيش في بيوت استئجار هنا وهناك وتحلم ببيت المستقبل السعيد الذي يضمها مع زوجها وأطفالها، ومن يشعر بالحقوق التي تطالب بها الأخوات الكويتيات من المطلقات والأرامل والمتزوجات من غير كويتي؟ انها المرأة، فالقضايا كلها تدور حولها وتمسها.
وذكر الدبوس ان المرأة الكويتية اليوم تجسد أعلى وأرقى درجات الوعي السياسي وتمثل حجر الزاوية في الاختيار، فضلا عن انها اليوم تعد مركز ثقل سياسي مهم وأساس ستمشي عليه الكويت لمدة طويلة.
وقال انه ترشح لأنه يرى انه يستطيع ان يقدم شيئا للكويت الحبيبة ولمواطنيها ومواطناتها، وقد أقسم على نفسه أمام الله ان يخدم الكويت بكل أطيافها بشكل عام وأبناء الدائرة الـ 5 بشكل خاص، موضحا ان هذا الوعد ليس وعدا انتخابيا لأنه لم يتغير ولن يتغير في حال فوزه في المجلس، وغير ذلك لأن حب الناس يسري في مجرى دمه ولا يؤثر فيه منصب أو مكان.
الوضع المتأزم
ورأى الدبوس ان الوضع السياسي المتأزم لدينا أثر على كل جوانب الحياة الأخرى فانعكس سلبا على المجتمع والاقتصاد والثقافة وغيرها من الجوانب الحياتية والخدماتية العامة، فظهرت على السطح مجموعة كبيرة من المشاكل الكبيرة وذات التأثير القوي على المواطن، موضحا ان القضايا المطروحة للنقاش على المستوى الشعبي تتماثل في أهميتها وتتشابك في تفاصيلها.
الأوضاع الصحية
وعن الأوضاع الخدمية قال الدبوس الجميع يعرف ما تعاني منه العملية التربوية والتعليمية والقطاع التعليمي بأكمله، وأيضا المشكلة الصحية بتفرعاتها وتشعباتها المؤلمة، حيث ان الكويت من الدول القليلة على مستوى العالم التي لم تقم بتحديث مرافقها الصحية بشكل مقبول منذ أكثر من ربع قرن، اضافة الى مشكلات البدون وتردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وقضايا الهاجس الأمني والبيئي وغيرها.
وختم الدبوس بنصيحة للناخبات بألا يخترن الا من يعرفن انه لن ينسى لحظة لقائهن عندما يصبح تحت القبة الخضراء، وألا يخترن من يعرفن انه يقف حجر عثرة أمام حقوقهن، وألا يخترن من يعرفن انه ذاهب الى المجلس لجني الأموال واتمام الصفقات على حسابهن وحساب ابنائهن، وألا يخترن من يعرفن انه يرى المنصب في حلمه قبل عينه ليجلس على كرسي مرتفع عنهن، مشددا على ان نعم الاختيار هو ما يخترن لأنه واثق بوعيهن وحرصهن على الكويت وشعبها.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )