ناصر العنزي
وصف مرشح الدائرة الـ 4 د.محمد الهطلاني في ندوته أمس الأول في الجهراء الحالة التي يمر بها المواطن بالإحباط الشديد، مشيرا الى ان سبب ذلك هو تأزم العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في المجلس السابق، وقال ان المجلس المنحل لم يلب طموحات المواطن الذي يشعر بأن المجلس خذله، كما ان الحكومة أدخلت المواطن في متاهات كثيرة ولم تتلمس حاجيات المواطن من ذوي الدخل المحدود من حيث الخدمات الصحية والاسكانية والوظيفية.
وتمنى د.الهطلاني من المجلس المقبل ان يكون متماسكا وان يواجه الحكومة بمسؤوليتها واعادة ترميم الثقة المفقودة بين المواطن والحكومة وان يحقق العدالة للمواطنين والتي تتمرس بها الحكومة وتتعمد ارهاق المواطن.
واكد ان الجهراء أرض الصمود والتحديات، مستدركا بقوله: نحن مقبلون على مجلس التحديات ونراهن على وعي الناخب من أجل ايصال نواب يستحقون الجلوس على كراسي البرلمان ليس تشريفا لهم انما تكليف لخدمة المواطن، وقال: هناك حالة احباط يشعر بها المواطن ربما سببها أداء المجلس السابق المنحل.
مضيفا: ما نخشاه ان تتكرر هذه الحالة ولكن علينا ان نتفاءل ونتطلع لغد مشرق.
وتحدث عن شريحة ذوي الدخل المحدود قائلا: انها تشكل عددا كبيرا من المواطنين وكانت محور الارتكاز بين السلطتين، لافتا الى ان الحكومة ترى شريحة ذوي الدخل المحدود انها كثيرة المطالب ونحن نقول بل هي تستحق الامتيازات، فالكثير منهم ينتظر طابور السكن الطويل، مستغربا من ان الدولة لديها فائض كبير في الميزانية ولا تراعي احتياجات هذه الفئة من الاسكان والفرص الوظيفية والاحتياجات المعيشية.
ولفت الى ان الحكومة ترد عليهم بحزمة قرارات اقتصادية من شأنها ان ترهق كاهلهم، داعيا المجلس المقبل الى ان يواجه خطط الحكومة التي تسعى جاهدة الى الغاء هذه الشريحة (من ذوي الدخل المحدود) عبر قوانين تهدف الى الاضرار بهذه الأسر والالقاء بهم الى مستوى الفقر.
واضاف: نطلب من المجلس المقبل الوقوف في وجه تلك القرارات وانصاف المواطن في مواجهة غلاء الأسعار، داعيا المجلس الى ان يعيد الثقة المفقودة بين المواطن والحكومة، خصوصا ان الأخيرة شرعت في استعداء المواطنين ومنهم أبناء القبائل فيما يسمى بالانتخابات الفرعية وتعاملت معهم بشكل تعسفي أساءت الى صورة الكويت الحضارية.
واضاف: مللنا من ترديد نغمة تحويل الكويت الى مركز اقتصادي عالمي، مشيرا الى ان المواطن يعلم ان الحكومة غير صادقة بهذا الشأن في مشاريعها الاستثمارية، داعيا الى جلسة مصارحة وشفافية بين السلطتين، وخاطب الحضور قائلا: إذا أردتم أيها المواطنون الارتقاء بمستوى دخلكم وتحقيق آمالكم فعليكم باختيار نواب أكفاء أصحاب مواقف وثبات واستنهاض همم، مضيفا: فالمواطن يأمل ان تراجع الحكومة حساباتها لتلمس احتياجات المواطن ولتعلم الحكومة والمجلس أيضا ان المواطن سيطالب بحقوقه علنا اذا وجد تقصيرا في تحقيق العدالة والتوزيع غير العادل للثروة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )