هاني الظفيري
أكد مرشح الدائرة الـ 4 ناصر الدويلة ان الكويت بدأت بالتفاهم والتراحم واختارت أحد أبنائها ليكون حاكما عليها وكان هذا الاختيار حكيما.
وأوضح في ندوة بعنوان «العلاقة بين السلطتين والأزمة والحل»، وذلك في افتتاح مقره الانتخابي بالفروانية، ان الشيخ صباح السالم الأول هو أول حاكم قاد البلاد، وذلك بعد ان تم الاختيار بالمشورة، وأوضح ان حكم آل الصباح كان حكم مشورة، وان الحكام راعوا الشعب، وأصبح ديوان الحاكم مجلسا للشورى، وهذا الأمر كان طبيعيا جدا، لأنه لم يكن حاكما مستبدا.
وتحدث الدويلة عن فترة ما بعد التحرير حيث تمسك الشعب بحريته أكثر، ولكن الحكومة للأسف لم تغير من سياستها وتم حل المجلس عدة مرات، ما أصاب الناس بالملل، ومع ذلك استمرت الحكومة تتجاهل ارادتهم حتى سمعنا بإساءات تطرح لم نسمعها من قبل ما تسبب في هبوط مستوى الخطاب داخل المجلس، ووصلنا الى مرحلة اصبحت الكويت فيها ساحة معارك.
وأوضح اننا نؤمن بأن الحكم لله ثم لآل الصباح ومن يتكلم بغير هذا نقطع لسانه الا ان الحكومة بحاجة الى تقويم والى استراتيجية، وبعض الوزراء تمادوا في تعسفهم واتخاذ قرارات بعيدة عن الصالح العام، وتابع الدويلة: اذا تحدثنا عن وزير قالوا تأزيم فهل يعقل ان هناك من يريد الفساد واقول لصاحب السمو الامير ان شعبك لا يريد احدا غيرك، الا ان الحكومة بعيدة عن التطوير والواقع السياسي.
واوضح ان ابناء الاسرة الحاكمة يتدخلون في اشياء كثيرة ويفرقون بين ابناء الشعب فأين نذهب ونحن نريد ان نعبر عن ارادتنا ونؤمن بان هذه البلاد لا يصلحها الا رجل مثل صباح الاحمد.
وطالب الدويلة رئيس مجلس الوزراء المقبل بالابتعاد عن الازمات ومراعاة توجهات مجلس الامة فالامة لها ارادة واضحة واي فرقة بين ابنائها ستهدم ما بناه الآباء والاجداد.
وحمل الدويلة رئيس الوزراء المقبل امانة المواقف المقبلة مؤكدا ان الشعب الكويتي لن يسمح لأحد بان يسيء اليه واذا تعرض للمساس فإنه يحتل مديرية الأمن وهذه مؤشرات خطر، لذا يجب ان نغلب الحكمة والعهد الذي بيننا وبينكم اذ انه لن يسود الأمن والاستقرار الا بهذا واعاهدكم على ان اكون المدافع الرئيسي عن حقوق المواطن وتحقيق مصلحته.
من جانبه، قال د.محمد المقاطع: أشكر المرشح المحامي ناصر الدويلة الذي حدثنا عن القضايا التي تعتبر الشغل الشاغل في المجتمع، منها التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وأوضح ان الجمعية الكويتية للشفافية وضعت ميثاقا وطنيا يرفعه المرشح ناصر الدويلة شعارا له، وتم التوافق عليه بين أبناء الكويت.
وتابع د.المقاطع حديثه مستعرضا احصائيات تقاعس بعض النواب عن حضور الجلسات، حيث ان بعضهم كان يعطي المجلس 2.40 دقيقة، وآخرون لم يتجاوز حضورهم 20 دقيقة، فكيف يستطيع هذا النائب الانجاز وهو لا يعطي من وقته الا القليل.
لذا فإننا نجد مجلس الأمة مكتوف الأيدي.
وأوضح ان مسألة التعاون بين السلطتين قضية أساسية فكيف لمجلس الأمة ان يتعاون دون وجود جهاز اداري يربطه بالحكومة.
وقال انه منذ عام 1969 لم تستخدم المادة 106 من الدستور والتي تتضمن السماح لصاحب السمو الأمير بتأجيل الجلسات لمدة شهر من دور الانعقاد، لذا اذا كان لدى الحكومة اعتقاد بأن هناك اشخاصا يصعدون فيجب ان تستخدم هذا الدستور وان تنبه دون اللجوء الى الحل، فالدستور لديه مواد كثيرة تستخدم قبل اصدار قرار الحل.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )