ندى أبونصر
أوضح النائب السابق ومرشح الدائرة الأولى سيد حسين القلاف انه على مر العصور كانت المرأة بضاعة وسلعة لم يكن لها دور أو وجود، مضيفا: انه بعدما نزلت الرسالات السماوية التي تكرم المرأة وتعز بني آدم بدأت انطلاقة المرأة وتكريم البشر رجالا كانوا أم نساء.
واضاف القلاف خلال افتتاح مقره الانتخابي اول من امس بحضور ناخبات الدائرة الاولى ان المسؤولية تقع على الجميع رجالا ونساء سواء مسؤولية تشريعية او وطنية، مبينا ان المسؤولية التشريعية او الشرعية تتمثل في الدورين الرقابي والتشريعي اللذين كفلهما الدستور لمجلس الأمة، موضحا ان الدورين يتطلبان شروطا دستورية وتشريعية.
وقال ان هناك شروطا نص عليها الشرع في المرشح، مستدركا بقوله: انها تتمثل في ان يكون قويا امينا، موضحا انه متى ما توافرت هذه الشروط في المرشح فقد أبرأ الناخب ذمته وفقا للآية الكريمة (إن خير من استأجرت القوي الأمين).
واضاف القلاف ان هناك شروطا دستورية اخرى، وهي ان يكون كويتي الجنسية وان يكون عمره فوق الـ 30 عاما، ويعرف القراءة والكتابة وليست عليه اي صحيفة جنائية، موضحا ان هذه الشروط الدستورية والشرعية تجعل المسؤولية شرعية ووطنية، مشيرا الى ان فقهاءنا أفتوا بأن من ينو التصويت في صناديق الاقتراع فقد نوى التقرب الى الله كما يقف المصلي ناويا التقرب الى الله.
وأوضح القلاف انه بعد اقرار قانون حق المرأة في الترشح للانتخابات اصبح الامر عباديا سياسيا، موضحا ان المرأة دخلت الى العمل السياسي والاجتماعي بعد اقرار القانون بطريق مباشر اما قبل القانون فكان لها دور لكن غير مباشر عن طريق حثها للنساء على اعطاء اصواتهن.
واضاف: الآن المرأة اصبحت هي التي ترشح وهي ايضا التي تنتخب، موضحا ان دور المرأة بعد اقرار هذا القانون اصبح له ابعاد خطيرة في اطار المسؤولية الشرعية والوطنية، مؤكدا ان تكوين مجلس الأمة وكل ما يقوم به من ادوار رقابية وتشريعية يصب ويسجل في ميزان اعمال من صوت لتكويناته، مستدركا بقوله: فإذا قام المرشح بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يسجل في ميزان الناخب والناخبة، موضحا ان الخطورة تتمثل في ايصال من يرصد عنا اعمالنا.
ولفت القلاف الى ان هذا الوطن عزيز وغال علينا، داعيا الى اختيار الصادق الوفي الذي يقف الموقف الوطني المطلوب والذي يحدد مصير هذا الوطن ومصير اولاده وكل الاجيال القادمة، مستدركا بقوله: «هنا تكمن الخطورة الوطنية اذا لم اوفق في هذا الاختيار»، مضيفا ان «الناخب بذلك يكون قد سجل مخالفة وطنية في سجله الوطني»، موضحا انه كانت هناك نماذج كثيرة تدل على ذلك في المجلس السابق.
وقال القلاف: اننا أُصبنا عبر التاريخ بمن يلبس لباس الاسلام ويتكلم على لسانه بما يؤثر على الرأي العام، خاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة، موضحا ان هؤلاء يدعون ان هذا الكلام والفتاوى هي وجهة نظر الاسلام، مشيرا الى ان البعض منهم أخذ يرفع شعار لا خير في امة تولت امورها امرأة، كما ان البعض الآخر أخذ ينتقص حق المرأة ودورها باسم الاسلام، مستدركا بقوله والاسلام منهم بريء.
وانتقد سيد القلاف من يحرّم دخول المرأة البرلمان متحججين في ذلك بأن مجلس الأمة ولاية عامة، موضحا ان هذه فتوى مخالفة للشرع لأنهم بذلك انتقصوا حقا من حقوق الاسلام.
وقال: اذا اردنا تقسيم ادوار المرأة فسنجد ان اخطر دور للمرأة ان تكون اما صالحة تربي جيلا صالحا يخدم وطنه ودينه، مؤكدا ان هذا هو احد الادوار المهمة والاساسية لها، مبينا في الوقت نفسه ان هذا الدور التربوي لا يتطلب ان يكون للمرأة دور في الحياة السياسية او الاجتماعية، مستدركا بقوله: لا فصل لدينا في الاسلام بين الدين والسياسة، واذا لم نعط المرأة هذا الحق نكون قد فصلنا بين الدين والسياسة، موضحا ان المرأة مكلفة مثلها مثل الرجل.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )