Note: English translation is not 100% accurate
الحكيم: حريصون على ألا يتحول العراق إلى محطة للعدوان
الخميس
2006/10/12
المصدر : الانباء
وعبر الحكيم عن تفاؤله بتقدم الاوضاع في العراق مشيرا في هذا الاطار الى ميثاق رمضان الذي وقعت عليه قيادات كل الكتل السياسية المهمة في العراق، ويعتبر خطوة مهمة وتعبيرا عن الارادة الداخلية وكذلك مشروع المصالحة الذي يحظى بدعم كل الكتل السياسية الكبيرة وكذلك الارادة الاقليمية التي بدأت تتبلور من خلال التصريحات والمواقف «ويمكن ان ننظر بإيجابية كبيرة في هذا السياق لمؤتمر مكة المزمع عقده في الايام القليلة المقبلة بما يعني ان دول المنطقة اصبحت اكثر رغبة في مساعدة العراقيين ومتابعة الموضوع».
وعلى صعيد متصل، اشار الى ان تشكيل الاقاليم وبناء العراق الاتحادي الفيدرالي لكل مناطق العراق يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لايجاد «التوازن السياسي في البلاد والانتعاش الاقتصادي والاستقرار الامني والتنمية الثقافية» ولفت الى ان هذه النقاط الاربع يمكن ان تحدث من خلال تشكيل الاقاليم في كل مناطق العراق لانها ستعطي فرصة للمساهمة والمشاركة الحقيقية لكل العراقيين في كل مناطقهم، رافضا ما يروج من احاديث حول انقسام العراق وتفتته ومؤكدا ان هناك 40% من دول العالم تطبق النظام الفيدرالي ولم يؤد ذلك الى التجزئة التي توصف بها التجربة العراقية مضيفا «بل على العكس ان هذا النظام الفيدرالي سيخلق نوعا من البناء والتعايش ويزيد من اللحمة الوطنية العراقية».
ثم فتح باب النقاش حيث توالت الاسئلة على السيد عمار الحكيم وكان اولها عن مدى تفاؤله بمستقبل العراق رغم ما يعتري الاوضاع هناك من مخاطر وتدهور امني خطير ورد قائلا «بالتأكيد نحن متفاءلون لاننا ننظر الى مجمل العملية، فهناك عملية سياسية قطعت مفاصل مهمة وحققت انجازات كبيرة، فالمكونات العراقية تجلس اليوم على طاولة واحدة عبر البرلمان ومجلس الوزراء واللقاءات الثنائية، وفيما يخص الوضع الامني فالمؤشرات والاحصاءات الدقيقة قد لا تشير الى تضاعف تلك العمليات وإذا كان يسقط 30 او 40 شهيدا في العراق كل يوم ـ وهو امر محزن جدا ونحن ادنا كل من يستهدف العراقيين ايا كان هذا المستهدف ـ فقبل 6 اشهر او سنة كان هذا العدد اضعافا مضاعفة عن هذا الرقم، واذا رجعنا 4 سنوات الى الوراء فنحن نعرف انه وخلال الانتفاضة قتل 500 الف انسان بريء ووريت جثامينهم في مقابر جماعية ـ كما هو معروف».
والشعب العراقي اصبح شعب الـ 5 ملايين شهيد في غضون 35 عاما، وكما تدل احصائيات الجمعيات الخاصة بملاحقة ومتابعة هذه الوثائق، والشعب الكويتي يعرف خلال 7 اشهر ماذا جرى في هذا البلد ويمكن ان يجروا مقارنة بين 7 اشهر في الكويت و35 عاما في العراق «فصدام لم يكن أرأف في التعامل مع شعبه عن الشعوب الاخرى».
وردا على تساؤل حول احداث الديوانية الاخيرة شدد الحكيم على ان من يرفع السلاح ويواجه السلطة ويقوم بدور غير مسؤول فيجب ان يلاحق ويحاصر «وليكن لهم اسم واحد في كل الاتجاهات».
مستهجنا اسلوب بعض الفضائيات في تصنيف البعض ممن يقومون بعمليات انتحارية ارهابية على انهم مقاومة بينما يصنفون جماعات اخرى بأنها ميليشيا ويجب نزع السلاح منهم وتعامل الحكومة بحزم معهم داعيا الى ان تكون هناك رؤية واضحة موحدة تجاه الجميع، فأي سلاح خارج مؤسسة الحكم فهو ميليشيا سواء كان في هذه المنطقة او تلك ويجب نزع سلاحهم واحترام مؤسسات الدولة.
يتبع...
اقرأ أيضاً