أسامة أبو السعود
اكد مرشح الدائرة الاولى (الدسمة - السالمية - مشرف) سيد عدنان عبدالصمد ان المشكلات التي تعاني منها البلاد حاليا تكمن في الصراع بين الاجنحة داخل مؤسسة الحكم وان القضية ليست هي تغيير رئيس الوزراء، مشددا على انه «مادام هناك من يحاول وضع العصا في عجلة الاصلاح فلن يكون الحل بتغيير رئيس الوزراء، بل بمنع الاطراف المتسببة في تأزيم العلاقة بين الحكومة والمجلس من التدخل».
وحمل عبدالصمد، في لقاء أجرته معه «الأنباء»، المجلس والحكومة، اضافة الى اطراف اخرى - لم يسمها - مسؤولية التأزيم الذي شهدته البلاد على مدى السنوات الماضية، مشيرا الى ان بعض الممارسات غير المسؤولة، صدرت من بعض النواب، ساهمت في التأزيم والاحتقان السياسي بما في ذلك التعسف في استخدام الادوات الدستورية، واستهداف بعض الوزراء دون مبرر، اضافة الى وجود بعض الوزراء الذين لم يكونوا على مستوى المسؤولية بحيث انهم لم يستطيعوا مواجهة اي استجواب وخضعوا للابتزاز السياسي من قبل بعض النواب.
وتابع قائلا: اضافة الى عدم وجود تضامن حقيقي بين الوزراء، الامر الذي يستوجبه الدستور، حيث كان بعض الوزراء يقوم بتسريب ما يدور في مجلس الوزراء. اما الاطراف الاخرى وهي من خارج المجلس فكان لها تأثير على بعض النواب لافتعال قضايا من شأنها ان تؤدي الى التأزيم بين الحكومة والمجلس سواء من اصحاب المصالح او من اصحاب النفوذ داخل السلطة او خارجها، حيث كان البعض يستهدف سمو رئيس الوزراء بشكل رئيسي ويحاول تصوير الحكومة بأنها ضعيفة وانها لا تستطيع ادارة شؤون البلاد.
وجدد عبدالصمد تأكيده على عدم العودة الى التكتل الشعبي، مشيرا في الوقت ذاته الى ان «التعاون سيستمر بيننا وبين اخواننا في التكتل الشعبي في اطار المواقف والمساحات المشتركة والمصلحة العامة وكل ما يؤدي الى ذلك».
وشدد على ان خلافه مع النائب السابق ومرشح الدائرة الاولى حسين القلاف هو «اختلافات في الرؤى والمواقف السياسية وهي طبيعية في مجال العمل السياسي حتى مع بعض النواب الآخرين، المهم الا يحاول الآخرون المبالغة في تضخيم تلك الاختلافات وتعكير المياه من اجل الاصطياد فيها».
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )