بيان عاكوم
دانة من دانات الكويت، استطاعت ان تثبت نفسها على الساحة الكويتية بكفاءتها وجدارتها لتعلن امام الجميع ان المرأة الكويتية لم تخلق لتوضع في «قمقم» وانما للمرأة القدرة على تحمل المسؤولية كما الرجل ومشاركته في صنع القرار السياسي، تلك هي مرشحة الدائرة الـ 3 (الخالدية - خيطان) د.رولا دشتي، امرأة تولت مناصب كثيرة عربية ودولية وتشغل حاليا منصب رئيسة الجمعية الاقتصادية لتكون اول امرأة كويتية تتولى هذا المنصب.
بنظرة تفاؤلية حدثتنا د.رولا دشتي وبإيمان مطلق بأن المرأة الكويتية ستصل الى مجلس الأمة «إن شاء الله 17 مايو سيتوج بوصول امرأة الى قاعة عبدالله السالم»، فما الذي تغير اليوم عن انتخابات 2006؟
تجيب د.دشتي في حوار اجرته معها «الأنباء»: «المجتمع الكويتي اليوم ينشد التغيير ويطالب به، ولقد سئم الشعارات ويريد ان يتلمس من مرشحيه حلولا واقعية، فـــما تحتاج اليه الكويت في هذه المرحلة الانتقالية التفاتة وطنية لمتطلباتها بعـــيدا عن الشعارات وبعيدا عن طغيان المصالح الخاصة على المصلحة الوطنية».
وبينت د.دشتي ان تواجد امرأة اليوم في المجلس التشريعي شيء اساسي ومهم لأنها مسؤولية وطنية ان تشارك الرجل في النهوض بمستقبل البلاد وتلبية متطلبات المجتمع، مشددة على ضرورة اعطائها هذه الفرصة، معلّلة: «فلا يمكن ان تحاسب على ادائها وهي غير موجودة في المجلس».
وعن مدى فرص نجـــاحها في ظــــل ترشـــح امرأة وهــي د.اســـيل العوضي ضمن لائحة التـــحالف الوطـــني قالت د.دشتي: «كل الدراسات تؤكد ان المجتمع الكويتي غير ملتزم بقائمة وبالـــــتالي انا اقدم نفسي كمستقلة تعي همــــوم الاسرة الكويتية والشباب والمرأة وملمة بمتطلبات المرحلة التي تحتاج اليها الكويت لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتطور والاصلاح»، وفي النهاية المواطن سينتــخب من يرى فيه الكفاءة والفكر والقدرة على جمع الكويتيين وتعزيز روح الارادة والعمل والتعاون.
وانتقدت دشتي انهماك المجلس السابق وتركيزه على تصفية الحسابات الخاصة، مشيرة الى انه لم يهتم بتطلعات المواطن الكويتي، بل عمل على المساهمة في تهديم اركان المجتمع من خلال ارساء قواعد التفرقة بين البدوي والحضري وبين السني والشيعي وبين الغني الفقير، لافتة الى انه لم يعد اليوم مجال لثقافة اللوم والشكوى وانما المطلوب ارساء ثقافة الحلول التي ستؤدي الى انجازات وتحقيق تطلعات المجتمع الكويتي، معتبرة ان بعض التيارات السياسية جاملت المواطن واستغلته بدل ان تقدم له حلول لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )