عاد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد المرافق لسموه الى أرض الوطن مساء أمس قادما من المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك بعد ان ترأس وفد الكويت في اللقاء التشاوري العاشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد كان في استقبال سموه حفظه الله ورعاه على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وكبار الشيوخ وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد وكبار المسؤولين في الدولة.
وكان صاحب السمو الأمير قد غادر والوفد المرافق لسموه مساء أمس مطار قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران.
وكان في وداع سموه على أرض المطار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية ورئيس بعثة الشرف المرافقة لسموه وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء د.مساعد بن محمد العيبان وسفيرنا لدى المملكة العربية السعودية الشقيقة الشيخ حمد جابر العلي وأركان السفارة، رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.
وقد بعث صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية شكر لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة أعرب فيها عن خالص الشكر والتقدير على الحفاوة البالغة وكرم الضيافة اللذين حظي بهما سموه والوفد المرافق خلال مشاركة سموه في اللقاء التشاوري العاشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، سائلا المولى تعالى ان تكلل اعمال هذا اللقاء الأخوي المبارك بالتوفيق والسداد لتعزيز أواصر التعاون وتوطيد العلاقات بين دول المجلس وتحقيق تطلعاتها وخدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية، كما اعرب سموه رعاه الله عن بالغ شكره وامتنانه على دعوة اخيه خادم الحرمين الشريفين لحضور الحفل الذي اقيم بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيس شركة أرامكو السعودية مبتهلا سموه الى الباري جل وعلا ان يديم على خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والعافية وان يحقق للمملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الكريم المزيد من الرفعة والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.
هذا وقد اختتم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست امس اجتماعهم التشاوري العاشر بمشاركة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد المرافق لسموه.
وبحث الاجتماع سبل تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية لا سيما المتعلقة بالعملية السلمية في الشرق الأوسط والأوضاع في فلسطين و لبنان والعراق والسودان.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية قد عرض على قادة دول المجلس سير تنفيذ السوق الخليجية المشتركة بعد مرور خمسة أشهر على انطلاقتها في يناير من العام الحالي.
كما اطلع القادة الخليجيين على نتائج المفاوضات الجارية بين دول مجلس التعاون والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والدولية في مجال التجارة الحرة والتعاون المشترك.
وعبر قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية امس عن عميق مشاعر الحزن والأسى لوفاة فقيد الكويت ومجلس التعاون والأمتين العربية والاسلامية سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله وعن تقديرهم لما قدمه من مآثر جليلة للكويت وشعبها الشقيق وتعزيز للمسيرة المباركة لمجلس التعاون.
جاء ذلك في بيان تلاه الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية في مؤتمر صحافي عقده امس في ختام الاجتماع التشاوري العاشر لقادة دول المجلس.
وأكد قادة دول المجلس تأييدهم للجهود التي يبذلها أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في استضافته الفرقاء اللبنانيين لاجراء حوار جاد لحل الأزمة اللبنانية معربين عن تطلع المجلس الأعلى الخليجي لتوصل الفرقاء الى حل للأزمة اللبنانية بما يحقق الأمن والاستقرار والرخاء لشعب لبنان الشقيق.
ونوه البيان بهذه الجهود التي تأتي تتويجا للجهود التي قامت بها اللجنة الوزارية العربية برئاسة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وبعضوية اخوانه الوزراء من دول المجلس.
وبارك القادة توقيع الاتفاقية بين المملكة العربية السعودية وقطر لتنقل مواطني الدولتين بالبطاقة الشخصية لاستكمال التنقل للمواطنين بين جميع الدول الأعضاء بيسر وسهولة تعميقا للتواصل بين مواطني دول المجلس، كما عبروا عن سرورهم بالتوقيع النهائي بين مملكة البحرين وقطر لتشييد جسر المحبة بين البلدين الشقيقين تحقيقا لتطلعات الشعبين لتعزيز أواصر الترابط بين أبناء دول مجلس التعاون.
وأعرب القادة عن ارتياحهم لمضامين التقرير الموجز الذي قدمه الأمين العام لمجلس التعاون حول الانجازات في مسيرة التعاون المشترك منذ انعقاد قمة الدوحة في شهر ديسمبر الماضي مؤكدين الارادة والتصميم في المضي بخطى ثابتة وواثقة لتحقيق ما يتطلع اليه مواطنو دول المجلس من تقدم ورخاء مثمنين الجهود التي يقوم بها الأمين العام لمتابعة تحقيق هذه الانجازات.
وأوضح البيان ان قادة دول المجلس أبدوا في اجتماعهم التشاوري بعد اجرائهم تقييما شاملا لتطورات الأوضاع في المنطقة والعالم أسفهم الشديد لاستمرار الصراعات وبؤر التوتر في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والصومال وأزمة الملف النووي الايراني وغيرها من الأزمات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية.
وأكد القادة مجددا ثوابت مواقف دول المجلس الداعمة لحق دولة الامارات في اتخاذ جميع الاجراءات السلمية لاستعادة سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التي تحتلها ايران والتابعة لدولة الامارات العربية المتحدة داعين ايران الى اعادة النظر في موقفها الرافض لايجاد حل سلمي لقضية هذه الجزر اما من خلال المفاوضات الجادة والمباشرة أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية.
وحول أزمة الملف النووي الايراني جدد المجلس الأعلى تأكيد التزامه بمبادئ مجلس التعاون الثابتة والمعروفة المتمثلة في احترام الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية مجددا دعوته الى ضرورة التوصل لحل سلمي لهذه الأزمة.
كما جدد المجلس الأعلى مطالبته بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل بما فيها منطقة الخليج مع الاقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة بمجال الطاقة النووية للأغراض السلمية وان يكون ذلك متاحا للجميع في اطار الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
وفي الشأن العراقي أكد القادة مواقف دول المجلس الثابتة حول أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق والحفاظ على هويته العربية والاسلامية ورفض أي دعاوى لتقسيمه مع التأكيد على عدم التدخل في شؤونه الداخلية كما أكدوا ان تحقيق الأمن والاستقرار في العراق يتطلب حلا سياسيا وأمنيا يعالج أسباب الأزمة ويجفف جذور الفتنة الطائفية والارهاب ويحقق المصالحة الوطنية مؤيدين كل الجهود التي تبذل في هذا الشأن.
وفي الشأن الفلسطيني أكد القادة مجددا تمسك دول المجلس بمبادرة السلام العربية باعتبارها تشكل أساسا لايجاد حل عادل وشامل لمختلف جوانب الصراع العربي - الاسرائيلي على كل المسارات وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وحذروا من خطورة استمرار اسرائيل في تجاهل المساعي السلمية العربية والدولية وتحدي قرارات الشرعية الدولية وتهويد القدس وبناء وتوسيع المستوطنات وفرض الحصار الظالم على قطاع غزة واغلاق المعابر وتفاقم المعاناة الانسانية لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.
وشددوا على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الأساس لحماية الحقوق الوطنية الفلسطينية وعلى ضرورة العودة الى الالتزام باتفاق مكة مرحبين في هذا الصدد بعزم روسيا الاتحادية على عقد مؤتمر دولي في موسكو لمراجعة الجهود الرامية الى تحقيق السلام الشامل والعادل.
وفي الشأن السوداني عبر المجلس الأعلى عن ادانته للاعتداء الذي قامت به حركة العدل والمساواة على أم درمان في العاشر من الجاري والذي استهدف أمن واستقرار السودان وأكد المجلس تضامنه مع حكومة السودان داعيا الى معالجة الأزمة في دارفور عن طريق الحوار والوفاق الوطني بين أبناء الشعب السوداني الشقيق.
ودعا المجلس الأعلى جميع الأطراف الصومالية الى التخلي عن العنف ووقف العمليات التي تستهدف عرقلة مسيرة المصالحة الوطنية والعمل على تحقيق الوفاق الوطني ونشر الأمن والاستقرار في ربوع الأراضي الصومالية مؤكدين ضرورة الالتزام بالتعهدات والاتفاقات التي جرى توقيعها في جدة بالسعودية في 16 سبتمبر 2007 برعاية خادم الحرمين الشريفين.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون ردا على أسئلة الصحافيين ان قادة دول المجلس تناولوا في اجتماعهم وضمن القضايا المهمة التي طرحت مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن تطوير قوات درع الجزيرة وهو ما يعد انجازا في مسيرة العمل العربي المشترك.
وأشار الى أن القادة عبروا عن ارتياحهم ودعمهم لدولة قطر بقيادة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بشأن المفاوضات الجارية حول الوضع اللبناني وتمنياتهم لهذا الحوار بالنجاح باعتبار ان وصولهم الى النتائج التي يتطلع اليها اللبنانيون مسألة تعد من المسائل المهمة لقادة دول مجلس التعاون. وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي بدأوا اجتماعهم التشاوري العاشر بحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد المرافق لسموه.
واستهل الاجتماع أمير دولة قطر رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بكلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على دعوته اخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الى اجتماع القمة التشاورية الـ 10.
وأوضح أمير دولة قطر أن الاجتماع الحالي يأتي في مرحلة مهمة يمر بها العالم العربي معربا عن أمله في أن تكون نتائج الاجتماع جيدة.
ويضم الوفد المرافق لصاحب السمو الأمير كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح، ووزير المالية مصطفى الشمالي، ووزير الكهرباء والماء ووزير النفط بالوكالة م.محمد العليم.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد والوفد المرافق لسموه وصل ظهر أمس الى مطار قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية فى الظهران وذلك لترؤس وفد الكويت في اللقاء التشاوري العاشر لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد كان على رأس مستقبلي سموه اخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود امير المنطقة الشرقية واصحاب السمو الملكي الامراء والوزراء ورئيس بعثة الشرف المرافقة لسموه وزير الدولة عضو مجلس الوزراء د.مساعد العيبان والامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية وعدد من كبار المسؤولين فى حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وحضر صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ظهر امس مأدبة غداء اقامها اخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وذلك على شرف اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بقصر الخليج بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.
إلى ذلك، حضر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عصر امس حفلا أقيم بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس شركة أرامكو السعودية، وذلك في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )