موسى أبوطفرة
أكد النائب مسلم البراك ان عودة اغلبية النواب الذين رفضهم الوزراء امر يجب ان يضعه سمو رئيس مجلس الوزراء بنظره في عملية اختيار الوزراء القادمين، مبينا ان عملية اختيار الوزراء ترتبط ارتباطا كليا بطبيعة الاغلبية البرلمانية.
وقال البراك في اللقاء المفتوح الذي اقامه اول من امس لأبناء الدائرة ان المرحلة المقبلة تحتاج للنهوض بكل قطاعات التنمية في البلاد، لاسيما ان البلاد تعيش في فترة وفرة مالية وهذه الوفرة لا تتوافر الا بالتركيز على قضايا التنمية، موضحا ان رئيس الوزراء يدرك تماما ان عمليات التنمية لا تقاد الا بوزراء على مستوى رجال الدولة، مشيرا الى ان وزراء المحاصصة لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يديروا دفة قيادة البلاد.
وأوضح البراك ان المواطنين يشعرون بالإحباط وهذا الشعور شعرناه خلال الانتخابات البرلمانية، مؤكدا انه لا يمكن إنقاذ المواطن من هذا الشعور الا بتطبيق النهوض على ارض الواقع في قطاعات التنمية المختلفة.
وقال ان القراءة الاولى لتشكيلة الحكومة الجديدة سيتبين من خلالها مستقبل الكويت المقبل.
وطالب البراك رئيس الحكومة بأن يختار حكومة قادرة على قيادة المسيرة التنموية بكل اتجاهاتها وقضاياها ابتداء من البدون مرورا بالصحة وانتهاء بالتعليم.
وشدد البراك على عدم الإتيان بوزراء لهم دعم عائلي او دعم اقتصادي او اي دعم آخر، مشيرا الى ان هناك كفاءات كويتية متميزة على استعداد لتنمية البلد ونحن نمد اليد للشيخ ناصر لضرورة التشكيل الاول، وبعد ذلك نبدأ بمسيرة النهوض للوصول الى نقطة مشتركة وهي قيادة التنمية.
وقال البراك اذا لم يشعر المواطن بالتغيير في كل مجالات الخدمات خلال سنة من التشكيل الحكومي ومن انعقاد المجلس فنحن نشارك في تكفير المواطن بالديموقراطية بعدها تكون الكلمة الاولى لكم في محاسبة النواب الذين اخرجتموهم وأوصلتموهم الى البرلمان.
واكد البراك ان الفساد تحول الى مؤسسة قوية حولت بعض الاطراف الى مرتشين لانها تعمل بقوة وقادرة على اخضاع اي رأس يناطحها، مبينا ان المواطن عندما وقف امام القاضي في التصويت كان يريد تغيير واقع التنمية الذي اوصل المواطن الى القاع حيث انستنا شيئا اسمه مشاريع كبرى منذ عام 1980.
ورأى ان كل هذه الامور ستتغير عن طريق الاتيان بوزراء تنمية ذوي كفاءات، مشيرا الى ان فترة الاسبوعين لتشكيل الحكومة هي التي سترسم مستقبل الكويت.
واكد البراك ان القضية التي نتعامل معها الآن هي التشكيل الحكومي وان النوعية التي كنا نتعامل معها طوال الـ 32 سنة هي التي اضرت بالكويت، لافتا «على السلطة ان تتخلى عن مشروعها في تنقيح الدستور». مضيفا «لو فكرت الحكومة بالتنمية كما فكرت بتنقيح الدستور لما كان هذا واقع التنمية ولكن نحن نحاكم الماضي لحماية المستقبل وللاستفادة مما كان في الماضي لان مشروع السلطة لم يكن التنمية بل كان تنقيح الدستور».
وطالب البراك رئيس الحكومة بان يكون لها برنامج حكومي واضح فور تشكيل الوزراء، لافتا الى ان «البرنامج قد يصنعه رئيس الوزراء ومستشاروه ولا يصنعه الوزراء انفسهم وان الوزير يقرأ البرنامج ويلتزم، مؤكدا على ضرورة تقديم البرنامج الحكومي للمجلس حتى لا يتم التعامل مع حكومة ليس لديها برنامج وخطة عمل واضحة.
وقال البراك ان السؤال الكبير الذي يجب ان يوجه في المرحلة المقبلة الى النواب هو «ماذا صنعتم في قضايا التنمية، لذا يجب على كل مواطن ان يحاسب النائب الذي اوصله البرلمان لان النواب يتكلمون باسم الشعب».
وختم البراك بان الجهراء في قلبي والايام ستثبت ذلك، مشيرا الى ان «ما يربطني برجال هذه المنطقة هو المبدأ الذي استشعرته خلال زياراتي للجهراء».
وقال ان «هناك شعورين لازماه خلال زياراته للجهراء وهما شعور الحزن والفرح معربا عن تمنيه ان يستطيع ان يرد الدين لهم.
وتحدث البراك عن محمد الخليفة في المجلس قائلا ان النائب السابق محمد الخليفة رجل يعبر عن الكويت وستبقى مبادئه وعطاؤه ونظافة يده في قلوبنا.
وقال احزنني سقوط النائبين السابقين حسين مزيد ومحمد الخليفة، واضاف «الخليفة لم يسقط في الانتخابات ولكن الشعب اراد ان يمنحه استراحة المحارب الشجاع وانه لم يسقط في مرحلة من المراحل.
وختم البرامج حديثه بقصيدة كتبها عمه عبدالله البراك تعبر عن لسان حاله.
الصفحة في ملف ( pdf )