أسامة دياب
أكد الوكيل المساعد للتعليم النوعي والخاص فهد الغيص ان المعلم هو ابرز عناصر المنظومة التعليمية التي يرتكز عليها تطوير التعليم، وفي هذا السياق تولي الوزارة اهتماما كبيرا بكل سبل الارتقاء بالتنمية المهنية للمعلم، كما ان على المعلم مسؤولية كبيرة تتمثل في تطوير قدراته الذاتية والاستفادة من كل المستجدات على الساحة التربوية.
جاء ذلك في مجمل كلمته التي القاها اثناء تخريج 45 من معلمي ومعلمات وزارة التربية الذين أتموا دورة صعوبات التعلم والتي اقامها مركز تقويم وتعليم الطفل ضمن البرنامج التدريبي السنوي المشترك مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبدعم كريم منها.
واضاف الغيص ان مثل هذه الدورات لها اثر فاعل في تعزيز مهارات المعلم والمعلمة في فهم الطلاب والطالبات، ما سينعكس ايجابا على نجاح العملية التعليمية، خصوصا ان المعلم مؤتمن على مجموعة كبيرة من الطلاب والطالبات من خلال 750 مدرسة من رياض الاطفال الى المرحلة الثانوية، لأن ابناءنا الطلاب هم امانة في اعناقنا وعلينا ان نصونها.
وردا على سؤال لـ «الأنباء» عن سبب رفض تنفيذ قرار مجلس الوكلاء الذي ينص على تأجيل دوام الطلاب لما بعد رمضان وتحميل المعلمين والمعلمات المسؤولية للوزارة افاد الغيص بأن مسألة رفض تأجيل دوام الطلاب لما بعد رمضان ليس للوزارة دور فيه، حيث بذلت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح قصارى جهدها وتم عرض الموضوع 3 مرات على مجلس الوزراء، ولكن تم رفضه لأنه في النهاية قرار سياسي.
من جانبه، اكد مساعد المدير التنفيذي لشؤون العلاقات العامة والمشروعات التربوية د.عيسى الجاسم ان المركز اخذ على عاتقه، منذ افتتاحه، تدريب فئات المجتمع التي تتعامل مع ذوي صعوبات التعلم عن طريق سلسلة من الدورات التدريبية الموجهة للمعلمين والمعلمات والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين واولياء الامور، والتي تعرفهم بصعوبات التعلم وتحديدها وكيفية التعامل معها والطرق والسبل المتاحة لمساعدة هؤلاء الطلاب على التعلم بشكل سوي وفعال.
صعوبات التعلم
واشار الجاسم الى ان صعوبات التعلم تعتبر من انواع الاعاقة الخفية أو المستترة، ولذلك يجهل الكثيرون وجودها مع انها موجودة بشكل كبير في مجتمعنا بنسبة قد تصل الى 10% واوضح ان هؤلاء الطلاب ليسوا نتاج اهمال الاسرة او المعلمين، ولكن لديهم خلل ما في الجهاز العصبي المركزي، مما يؤثر سلبا على قدرتهم بصفة عامة في القراءة والكتابة والحساب.
ولذلك فإنهم يحتاجون لتشخيص مبكر وطرق مبتكرة في التعامل وعناية خاصة ووعي من المعلمين والمعلمات حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة لهم بأسلوب علمي يعود بالنفع على الطلاب ومجتمعهم.
وعبر عن امله ان تكون الدورة قد اسهمت في تسليح المعلمين والمعلمات بالادوات اللازمة والمعارف التي يحتاجونها في التعامل مع من يعانون من صعوبات التعلم من طلابنا.
وتقدم بالشكر لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي لكونها الداعم الرئيسي للمركز منذ نشأته حيث ساهمت باسهامات كبيرة كان لها الاثر الكبير في تطوره وجلب الكفاءات من مختلف دول العالم لرفع مستوى الكوادر المحلية.
640 معلما ومعلمة
من جهته، اكد رئيس وحدة التدريب بالمركز موفق المنابري ان وزارة التربية رشحت 640 معلما ومعلمة لهذه الدورة، اختير منهم 60 تمت تصفيتهم الى 50 بعد اللقاء الذي عقد معهم قبل الدورة واتم منهم 45 الدورة بنجاح على مدار اسبوعين تلقوا خلالها المعارف العملية والنظرية في مجال صعوبات التعلم.
واشار المنابري الى ان الهدف الرئيسي من الدورة هو نشر الوعي بمجال صعوبات التعلم، وحث المعلمين والمعلمات على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، حيث ان كل طالب يحتاج الى تعامل مختلف عن الآخر.
ولفت الى ان المركز قد اقام 84 ورشة عمل ومحاضرة في مختلف مدارس وزارة التربية وثلاث دورات للمعلمين والمعلمات هذا العام.
وصرح بأن العام المقبل سيقيم المركز دورات متقدمة ستعمل على تطوير الوعي والادوات المستخدمة في فهم مجال صعوبات التعلم، بالاضافة الى ان المركز يخطط لتنظيم برامج دراسات عليا بالاشتراك مع الجامعات العربية والعالمية.
وفي النهاية قام الوكيل المساعد للتعليم النوعي والخاص فهد الغيص بتسليم شهادات اتمام دورة صعوبات التعلم لمعلمي ومعلمات الوزارة.
كما قامت المعلمة عهود بوشهري من مدرسة عبداللطيف عبدالرزاق الديين واحدى المشاركات في الدورة بتقديم دروع تذكارية للمحاضرين في الدورة في لمسة وفاء جميلة.
الصفحة في ملف ( pdf )