Note: English translation is not 100% accurate
الهاشم: المسجد الكبير أصبح من أساسيات اكتمال المشاعر الإيمانية الرمضانية ومعلماً من معالم العشر الأواخر
الجمعة
2006/10/13
المصدر : الانباء
هل الموهبة وحدها تكفي لتصنع قارئا؟
الموهبة أساس في أداء القارئ ولكن لا بد من تدعيمها بأساس آخر وهو الترتيل الصحيح عن طريق تعلم التجويد، لينضبط أداء القارئ وفق أحكام التجويد والتي بدورها تزيد من جمال القراءة وحسن الأداء.
وماذا تقول عن التغني بالقرآن؟
التغني بالقرآن أمر مطلوب رغّب به الله عز وجل وحث عليه نبيه ( صلى الله عليه وسلم )، فقد قال تعالى لنبيه ( صلى الله عليه وسلم ) (ورتل القرآن ترتيلا) وقال ( صلى الله عليه وسلم ) ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن) وقال ( صلى الله عليه وسلم ) (زيّنوا القرآن بأصواتكم ) ولكن لا بد من التنبه إلى أمر مهم وهو ألا يكون التغني على حساب الأداء الصحيح لأحكام التجويد، فقد يبالغ القارئ أحيانا في تلحين الأداء فيخطئ في أحكام التلاوة، وهذا أمر متفق على عدم قبوله، وخير ما يمكن عمله هو القراءة على شيخ متقن لينسجم الأداء الجميل للتلاوة مع الأحكام الخاصة بالتجويد.
ما هي أمنياتك التي تتمنى تحقيقها؟
لعل من أهم ما أرجوه من الله أن أنتهي من تعلم القراءات العشر بإذن الله، وأتمنى إنشاء مركز لتحفيظ وتعليم القرآن الكريم في منطقة الشامية وأن أسميه مركز حامل المسك لتحفيظ القرآن.
قمت بعمل سلسلة، وأسميتها «سلسلة النشر للقراءات العشر» هل لك أن تحدثنا عنها؟
نعم، فقد بدأت بتسجيل سلسلة قرآنية، والهدف منها نشر القراءات العشر وتعريف المستمعين بها، ويحتوي التسجيل على ترتيل لرواية مختارة من الروايات المتواترة غير رواية حفص، وبدأت بتسجيل لرواية الإمام السوسي، وهي من الروايات الجميلة وغير المشهورة عند الناس، والآن انتهيت من تسجيل لسور مختارة برواية قالون.
منذ متى وأنت تؤم المصلين في مسجد الدولة الكبير؟
منذ خمسة أعوام.
وما شعورك وأنت تؤم هذه الحشود الضخمة من المسلمين؟
حقيقة هو شعور بالمسؤولية أمام الله تبارك وتعالى، وهذه الجموع الكبيرة التي أصبحت تأتي إلى المسجد الكبير لأداء صلاة التهجد، على الإمام أن يستعين بالله ويجتهد ليكون سببا في زيادة الشعور الإيماني في قلوبهم، فقد جاءوا رجاء رحمة الله في هذه الليالي المباركة التي نسأل الله أن يشملنا فيها بكرمه وعفوه.
ما شعورك عندما تسمع بكاء ونحيب المصلين خلفك خاصة في صلاة التهجد؟
لا شك أن كلام الله عظيم وهو أعظم سبب لترقيق القلوب، وقد يخشع المأموم أكثر من الإمام، وقد يوجد بقلبه من تعظيم لله وتدبر وتفكر وإجلال لله أكثر من الإمام الذي يقرأ، وقد يكون تركيز الإمام على حفظه لئلا يخطئ، بينما المأموم قد تفرغ للسماع، فيكون هذا الباكي سببا لخشوع الإمام، فنحمد الله أن استخدمنا لتلاوة كلامه وتحريك القلوب به.
وما رأيك في التجمع الإيماني الذي يشهده المسجد الكبير خلال العشرة الأواخر من رمضان؟
لا شك في أن المسجد الكبير أصبح من أساسيات اكتمال المشاعر الإيمانية الرمضانية في الكويت، فهو يجمع خلال عشر ليال أهل الكويت وسكانها من جميع المناطق، الكبار والصغار، الرجال والنساء، فأصبح معلما من معالم العشرة الأواخر من رمضان وذاع صيته في الدول المجاورة والبعيدة، وأريد أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر الإخوة القائمين على مسجد الدولة الكبير ابتداء بوزير الأوقاف د.عبدالله المعتوق ووكيل الوزارة د.عادل الفلاح والأخ وليد الفاضل الوكيل المساعد لقطاع المساجد والإخوة في إدارة المسجد الأخ عبدالله الشاهين والأخ عبدالرحمن العنزي والأخ منصور اللوغاني والمهندسين وجميع العاملين والمتطوعين على جهودهم الجبارة في الترتيب والإعداد لخدمة المصلين في شهر رمضان.
يتبع...
اقرأ أيضاً