بشرى شعبان
عقدت الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي للمزارعين اجتماعا عاديا لها مساء اول من امس برئاسة صالح الانبعي في مقر الاتحاد بالشويخ، حيث تم التصديق على التقريرين الاداري والمالي.
في بداية الاجتماع ألقى الانبعي كلمة وعد فيها بتحقيق المزيد من الانجازات، وقال: رغم ان هذه هي السنة الاولى لنا في المجلس، الا اننا قطعنا شوطا لا بأس به نحو تحسين فاتورة المزارع، فقد افتتحنا الشبرة 4 بالشويخ وسنفتح مثيلة لها في الجهراء وفي الاندلس، خلال عام وسننشئ مركز تجميع للانتاج المحلي في كل من العبدلي والوفرة، ليستقبل الثمار من اصحابها بالكيلوغرام لا بالكرتون ويدرّجه ويصنفه وينظفه، ليعرض على المستهلكين، مرتبا نظيفا، من دون وسيط، كما يحدث الآن في الشبرة 4 بالشويخ مما يجعلني اقول اننا نعيش مرحلة انتقالية والاشهر المقبلة ستشهد.
وقال الانبعي: ان جهودنا تنصب على ايجاد الحلول للموضوعات التالية:
- ابتكار طرق تسويقية جديدة تقلل من سيطرة واحتكار الوسطاء.
- تغيير آلية العمل في السوق ووضع الضوابط لمنع سيطرة الوسطاء.
- السعي للحصول على منافذ تسويقية جديدة في جميع المحافظات.
- تنظيم الشبرة 3 اسوة بالشبرة 4 بالشويخ.
- الاستمرار في التنظيم الاداري في الاتحاد وتنمية ايراداته المالية وضبط جوانب الصرف فيه.
من جانبه، عرض أمين سر الاتحاد سعود العرادة التقرير الاداري وبين خلاله ان القطاع الزراعي لاسيما النباتي منه لم يأخذ حقه من الاهتمام والرعاية المطلوبة من الدولة، وما زال ينقصه الكثير من الخدمات الاساسية التي تجعل من المناطق الزراعية اماكن للاستقرار ومدعاة للمزيد من الانتاج.
وقال: ان مشكلة التسويق لمنتجاتنا الزراعية مازالت تؤرق المزارع، تواجهه بتحد كبير، تعيقه عن التقدم وتحسين الدخل وزيادة الانتاج والقدرة على المنافسة في مناخ هائل من الانفتاح العالمي بموجب اتفاقية التجارة الحرة وانفتاح الاسواق امام تدفق المنتجات الزراعية من كل حدب وصوب.
كما عرض التقرير المالي للسنة الماضية من مراقب الحسابات يحيى الفودري بين فيه الميزانية العمومية للاتحاد في 31/3/2008 والتي تصل الى المليون دينار ونيف، وان هناك زيادة في الايرادات عن المصروفات في عام 2008 قدرها 188774 مقابل 137497 دينارا عام 2007.
ولدى فتح باب النقاش قال المزارع بجاد البطي من العبدلي: اننا كمزارعين نحتاج الى وقت اطول لقراءة ما في التقريرين الاداري والمالي لنتمكن من مناقشتهما او مناقشة مضمونهما، وهذا يتطلب من ادارة الاتحاد ايصالهما لنا قبل ايام من عقد الجمعية.
وقد ايده في مطلبه رئيس الاتحاد الانبعي ووعد بتلبيته في السنة المقبلة.
حاثا الآخرين على ابداء وجهات نظرهم ليعرف المجلس ما له وما عليه، الا ان الحضور اكتفوا بذلك.
واثر موافقة الحضور على التقريرين المذكورين، كرم اتحاد المزارعين كلا من المزارع سالم الوهيدة والمزارع محمد ضاحي الحواس - الذي ناب عنه المزارع بجاد البطي لتسلم درع التكريم - كما تم تكريم موظفي الاتحاد في الدائرة التجارية: علي صبرة ومحمد الرشيد واكرم محمد.
سبقه تكريم آخر ولكن من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لكل من المزارعين الذين فازوا بجوائزها التقديرية والمالية الكبيرة للموسم الزراعي السابق وهم: علي المهنا وعبدالله البداح ومساعد الشايجي وصلاح الجارالله وعيسى الحساوي من الوفرة والعبدلي والصليبية.
وقد سجّل رئيس الاتحاد اعتراضه على حجب الكثير من جوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، خاصة انها تشجيعية ويريد المزارعون ان يعرفوا سبب الحجب ليتفادوه مستقبلا، فرد د.هد الشريدة ان هناك مستوى يجب ان يصل اليه المتسابق ليفوز، وتساءل مستغربا: كيف يمكن ان تمنح المؤسسة مزارعا جائزة الاساليب العلمية وهو لا يستخدمها!؟
على هامش الاجتماع السنوي لاتحاد المزارعين حذر المزارع فيصل الرمال من مغبة تفشي النيماتودا في التربة الزراعية بالوفرة ودعا الى التصدي لهذا الداء العضال باستقدام جهاز يقضي عليه من هولندا، مجرب فيها وفي العديد من بلدان العالم بنجاح، لاسيما الدول الاوروبية.
وقال: ان حشرة النيماتودا تدمر تربتنا الزراعية، ومن الاهمية بمكان التصدي لها بتنظيفها نهائيا من النيماتودا.
واكد ان هناك اراضي ميتة تماما الآن في الوفرة، ولا يمكن احياؤها الا بهذا الجهاز المتطور، بيد ان ثمنه غال يصل الى 125 الف دينار، فالمزارع لا يقدر على شرائه لذا فإنني ادعو هيئة الزراعة لشرائه واستخدامه ولو بالتأجير في مزارعنا، ودعوتي هذه بمنزلة دعوات لعشرات المزارعين هناك لأن الخطر داهم ويعم نحو 80% من اراضينا، والرش الحادث الآن لا يجدينا نفعا.
الصفحة في ملف ( pdf )