شريف عبد المنعم
من يحمل المطرقة؟ هو السؤال الذي يشغل النواب والحكومة والمواطنين لمعرفة رئيس مجلس الأمة القادم الذي يضعه الدستور في مرتبة عالية كونه رئيس السلطة التشريعية، اذ يستمد المنصب أهميته كونه منتخبا من أعضاء مجلس الأمة والشعب والوزراء، ويمتلك رئيس مجلس الأمة جملة صلاحيات واسعة في ادارة جلسات المجلس وفرض النظام بين أعضائه.
أول انتخابات إلكترونية
وتتميز هذه الانتخابات عن سابقاتها بالعديد من الأمور لعل أبرزها تجربة التصويت الالكتروني، حيث ستجرى هذه الانتخابات وللمرة الأولى وفق نظام التصويت الالكتروني الجديد الذي تم اختياره للمرة الأولى في انتخابات اللجان الماضية في اكتوبر من العام الماضي.
ولا شك في ان العديد من الأسئلة ستطفو على سطح الأحداث مع خوض هذه التجربة التي ستكون مثار العديد من النقاشات خاصة بعدما تم تسجيل اعتراض النائب أحمد السعدون على عمليات الفرز الالكتروني والتي اثارها يوم انتخابات مجلس الأمة.
المرة الرابعة
كما ستحمل انتخابات رئاسة مجلس الأمة لعام 2008 تنافسا يتجدد باستمرار، لكنه سيحمل في طياته هذه المرة طابعا خاصا، فبغض النظر عن ان الفائز من جاسم الخرافي وعبدالله الرومي سيكون رئيسا لمجلس الأمة، الا ان هذا الفوز سيدخل اسم جاسم الخرافي في حال فوزه تاريخ الحياة البرلمانية الكويتية لأنه سيكون النائب الوحيد الذي استطاع الوصول الى رئاسة المجلس للمرة الرابعة بشكل متتال، وهو الرقم الذي لم يصل اليه احد من قبل، فعلى مدار تاريخ مجلس الأمة كان خالد صالح الغنيم هو الوجه الأبرز في الوصول الى هذا المنصب مرتين وذلك في عامي 1971 و1975 الا ان ذلك لم يدم طويلا حتى استطاع أحمد السعدون معادلة هذا الرقم وذلك عامي 1985 و1992 بل وفي عام 1996 استطاع ان يكون أول نائب يصل الى هذا المنصب للمرة الثالثة.
أما في حالة فوز النائب عبدالله الرومي فسيكون أضاف بفوزه اسما جديدا على قائمة رؤساء مجلس الأمة، وجدد التنافس بدخوله قائمة النواب المرشحين لرئاسة المجلس، حيث يعتبر الفصل التشريعي الثامن 1996 - 1999 آخر فصل تشريعي دخله متنافس جديد حينها وكان جاسم الخرافي.
تقرير خاص في ملف ( pdf )