ضيف لقاء اليوم رجل شهد العصرين ما قبل النفط وبعده عاش حياة البحر والسفن وركب الامواج وتنقل بين الموانئ وتعرف على حياة الشعوب وسافر متنقلا بمعية أبيه الذي كان يعمل نوخذة على اكثر من سفينة ولمدة تجاوزت الاربعة عقود فقد توارثوا هذه المهنة عملا وحبا ابا عن جد وكانت لهم الريادة وكثيرا ما استفاد البحارة الكويتيون من خبرتهم، وقد واجه ضيف اليوم العديد من مشكلات البحر وتغير الطقس والعواصف وانكسار السفن في عرض البحر واللجوء الى الله تعالى والتضرع اليه طلبا للنجاة، فحياة البحر عالم آخر له معطياته بما يجود به من خير للبلاد والعباد كما ان له اخطاره عندما تتغير الظروف وتأخذ الطبيعة في حدتها.
كثير من الحكايات والروايات التي جلبها لنا البحر والبحارون وقد عاش ضيفنا الكثير منها فهو من الطراروة الذين ورثوا هذا العمل عن الاجداد الا انه يبين لنا كيف اطلق عليهم الطراروة اسما للعائلة وهم من يساعدون الناس والمساكين ولا يسألون احدا في حاجتهم وكلنا نعرف ان الطرارة هي الشحاذة ويوضح ان جدهم الاكبر كان لديه ديوانية عند المسجد الكبير يأتيها الدراويش واصحاب الحاجة والفقراء ليعطيهم صاحبها مما قسم الله له فعرف المكان بتجمع الطراروة ونسب هذا الاسم للرجل فاعل الخير الجد الاكبر لمحمد خليفة علي الطراروة ضيف لقاء اليوم.
صفحات من الماضي في ملف ( pdf )