ليلى الشافعي
تعتبر القيم الانسانية الشعاع المنير لعقول البشر، والموجه نحو طريق الحق، والهادي لأسلوب التعامل البشري الراقي نحتاجها كبارا وصغارا لنؤسس من خلالها مبادئ حياتنا وقواعد تعاملاتنا، منها تتكون عاداتنا ومنها ينبثق استقرارنا، فهي بلا شك كنزنا الثمين الذي يغذي علاقاتنا ويربط بيننا بالحب والخير.
بهذه الكلمات الراقية بدأت أستاذة علم النفس الاكلينيكي د.سعاد البشر حديثها حول دور الآباء في غرس القيم الايجابية لدى الابناء.
وقالت ان للقيم اوجها متنوعة تتعدد بقدر ما تتعدد المجالات التي تنطلق منها، فهي في الدين وفي الاخلاق وفي الجمال، وفي كل ما يتعلق بأمور الحياة من اجتماعية واقتصادية وسياسية وتربوية وغيرها، ويبدو الانسان في هذه القيم فردا في اسرة ومواطنا في امة وعضوا في مجتمع انساني يرتبط كماله بكمال المجموع الذي ينتمي اليه مع احتفاظه بفرديته واستقلال شخصيته.
وبينت البشر ان لكل منهج تربوي قيما يسعى الى ترسيخها في نفوس المتربين وتكون معيارا بين المربين لتقييم وتقويم السلوك وغني عن القول ان القيم اوسع واشمل من البعد الخلقي لأنها تشمل ابعادا اخرى قد تكون اجتماعية او نفسية او علمية او ثقافية او غيرها من الابعاد التي تلون سلوك الانسان.
واوضحت انه لترسيخ هذه القيم، هناك مفاهيم يجب ان تكون نبراسا لنا في حياتنا.
واوصت د.البشر بأهمية الحرص على زرع القيم الاسلامية الانسانية الاجتماعية في نفوس الابناء عن طريق التربية الصالحة والاحتواء الابوي الحاني.
وتفعيل دور المؤسسات التربوية كالمدارس والنوادي ومؤسسات النفع العام في تعزيز القيم والمبادئ الاخلاقية المطلوبة.
واهمية اعداد منهج تربوي متكامل يتضمن جوانب تطبيقية عملية تساعد على غرس القيم السلوكية والاجتماعية لدى الابناء «كمهارات الحياة».
مع تخصيص ايام محددة خلال الاسبوع الدراسي يلتقي فيها الطلبة خارج ساعات الدوام المدرسي لممارسة القيم المطلوبة عمليا من خلال وجود النموذج والقدوة.
والتركيز على تنشيط دور المسرح المدرسي في اعداد قصص عن حياة الصحابة وتجسيد ادوارهم لتنمية المهارات المطلوبة عمليا وتمثيليا.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )