افتتح سفيرنا لدى فرنسا علي السعيد امس معرض الفنان الكويتي كامل فرس «مشاهد فنية من الذاكرة» الذي اقيم في مقر المكتب الثقافي برعاية وكيل وزارة التعليم العالي د.رشا الصباح.
وقال فرس الذي يرأس الرابطة الفرنسية في الكويت ان السبب وراء اختيار باريس لاقامة المعرض هو ان لديه العديد من العلاقات الثقافية مع السفارة الفرنسية في الكويت وفي فرنسا.
واضاف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية ان اللغة الفرنسية هي لغته الثانية «واشعر دائما بأنني في بلدي الثاني، كما انني من الناشطين في الثقافة الفرنسية».
وأوضح ان فكرة المعرض نبعت من المكتب الثقافي الكويتي في باريس و«هي مبادرة شخصية من المستشار الثقافي د.محمد الفيلي».
وذكر ان معرضه الاول اقيم في مقر السفارة الفرنسية في الكويت عام 2006 بمبادرة من المركز الثقافي الفرنسي وبرعاية السفيرة الفرنسية في الكويت كورين بروزيه.
وقال فرس «كان حلما بالنسبة الي لعرض عملي في فرنسا، لاسيما ان الجميع يدركون ان الشعب الفرنسي من محبي الفنون ويتميز بذوق رفيع في الفن».
ويضم المعرض الذي يستمر ستة ايام 34 لوحة من مختلف المقاسات والمواد، وتمثل مدارس فنية عدة منها لوحة «فقدت السعادة» واخرى تبرز الرقص الفولكلوري والغناء.
واضاف «هذا هو المجال الذي يستثير الالهام في اعمالي الفنية، لذلك قررت ان أسمي المعرض «مشاهد فنية من الذاكرة» كما قال ان اللوحة الاقرب الى قلبه هي بعنوان «فريسة» التي رسمها باستخدام سكين دون خلط الالوان».
وقال انه يود من خلال هذا المعرض اظهار ان المجتمع الكويتي يتمتع بالكثير من الطاقة والابداع، مؤكدا اهمية اقامة مثل هذه المعارض في الخارج «لنعكس صورة التسامح والبساطة لدى الشعب الكويتي».
ووجه الفنان كامل فرس الشكر والعرفان الى وكيل وزارة التعليم العالي د.رشا الصباح والسفير الكويتي في فرنسا علي السعيد ومدير المكتب الثقافي الكويتي في باريس د.محمد الفيلي.
كما شكر الهيئات التي ساعدته على انجاز هذا المعرض وايضا الخطوط الجوية الكويتية ووزارة الاعلام وزارة الخارجية الكويتية.
من جهته، أعرب السفير السعيد عن سعادته لافتتاح المعرض نيابة عن د.رشا الصباح، مشيدا بالمعرض الذي قال انه «يعطي صورة مشرفة وواقعية عن التراث الكويتي».
واضاف ان الفنان فرس نجح عبر لوحاته في ان يقدم للجمهور الفرنسي «المعنى الحقيقي للتراث والتقاليد الكويتية».
وعبر عن سعادته الجمة ازاء هذا النشاط الكويتي الثقافي - الفني وقال ان المعرض يعتبر «بوابة للتبادل الفني بين فرنسا والكويت، ما يدفعني الى التفاؤل في رؤية المزيد مستقبلا».
المستشار الفيلي ابدى ارتياحه ازاء الجهود المبذولة في «فتح نافذة كويتية امام الثقافة الفرنسية» مؤكدا ان نسبة الحضور كانت كبيرة وتدل عى اهتمام فرنسي بالفن الكويتي.
وفي هذا السياق، اكد حرص المكتب الثقافي الكويتي على تقديم «اجمل صورة للمشهد الثقافي الكويتي الى الشعب الفرنسي» وقال انها بداية طيبة لسلسلة من المشاريع المماثلة مستقبلا.
وأثنى على اختيار الفنان فرس فرنسا لتضم معرضه الثاني، لاسيما انه يتقن الفرنسية، مؤكدا ان الرسالة التي يود ايصالها هي ان «الكويت كبيرة بتطلعاتها وابداعاتها وفنها».
وبدوره، اشاد الملحق الثقافي الكويتي مشعل حياة بمبادرة د.رشا الصباح بجعل المكتب الثقافي هنا «بيت الثقافة الكويتية» الذي يستضيف جميع انواع الانشطة الثقافية والفنية.
ووصف معرض الفنان فرس بـ «الحدث الكبير» مؤكدا انه اسهم في تسليط الضوء على الجانب الثقافي المشرق لدولتنا الحبيبة الكويت.
الصفحة في ملف ( pdf )