أكد مرشح الدائرة الـ 4 للمجلس البلدي هشام البغلي انه من حقنا ان نقرر ونحدد المستقبل الذي نريده لحياتنا.
ومن حقنا أيضا أن نزيل العقبات التي تعترض سبيل تقدمنا الى موقع نتباهى به على باقي الامم.
جاء ذلك خلال افتتاح مقره الانتخابي يوم الأربعاء الماضي، وقال البغلي كنا نتباهى ونفتخر بالنهضة المعمارية التي وصلنا اليها، ولكن اليوم صرنا ننظر بحسرة الى هذا البلد الحبيب عندما نزور الدول المجاورة نقف مذهولين مستغربين من السرعة التي تم بها انجاز هذه المباني.
ولو أن كلمة مبان تبخس حق هذه الصروح العالية، هذه الناطحات، هذه الجزر الصناعية، هذه البحيرات الصناعية، الملاعب، الى آخره، مشيرا الى أن سبب تلك النهضة في هذه الدول هو وجود ناس تشتغل بضمير لمصلحة بلدها «الله يوفقهم ولا يغير عليهم» والفال لنا إن شاء الله» لكن السؤال ماذا ينقصنا نحن؟
أراض عندنا، رؤوس مال عندنا، عقول فذة عندنا، نساء ورجال مخلصون يحبون وطنهم ويسعون ويناضلون لرفعتها ونهضتها عندنا «ويا كثرهم ولله الحمد».
لكن ما ينقصنا هو أن نعطي المخلصين الفرصة لاداء دورهم، واستئصال الفاسدين والذين لا تهمهم الا مصالحهم الشخصية.
فالفساد هو الذي ذبحنا، كلنا نتكلم عن الفساد.. فالفساد صار ينخر في مجتمعنا داخل المؤسسات والهيئات الحكومية.
الفساد عندنا في كل مكان في كل وزارة في كل هيئة او مؤسسة حكومية.
ولنقف عند مؤسسة من أهم المؤسسات في الدولة هي البلدية.
في الدول المتقدمة البلديات تحكم مقاطعات وتحكم ولايات ومدنا، وتسهل امور المواطنين وتنظم وتنسق وتسن وتشرع قوانين.
البلديات في دول ثانية - تعتبر عماد سياسة اللامركزية الادارية وهي اساس الاصلاح والتنمية الادارية، ولكن عندنا بالكويت.. حدث ولا حرج.
«حارة كل من ايدو إلو على قولة اخوانا السوريين» وأتمنى ان يقدر يوصل الى جذور هذه الشجرة غير المثمرة ويستأصل منبت الفساد.
واشار البغلي الى ان الاصلاح هو اعادة تشكيل العناصر التي تتكون منها الادارة بالشكل الذي يحقق الكفاءة في الاداء وان الحديث عن اقصاء المفسدين لا يعني بالضرورة الاصلاح الكامل لأن اقصاء المفسدين جزء من الاصلاح وإقصاء المفسدين هو البداية في طريق الاصلاح.
أما الخطوة الثانية فهي اختيار الكفاءات وتدريبهم باستمرار والاهم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وتحدث البغلي عن احتياجات البلدية قائلا البلدية تحتاج الى عمل ومجهود من الكل حتى منكم، لانكم انتم الذين تختارون الاعضاء الذين يمثلون كم في المجلس البلدي.
وقال البغلي ان شعار حملته «رؤية للمستقبل» واكد انه لا معنى للحياة ولا للإنسان من دون رؤية واضحة ومحددة لمستقبل زاهر ومشرق على التخطيط السليم، قائلا ان انا اضع بين ايديكم عددا من الملاحظات والمعالجات المتعلقة بالمجلس البلدي.
أولها: وهذه اهم قضية لانها تخص كل فئات المجتمع الكويتي، وهي المشكلة الاسكانية.
وإن صح التعبير الكارثة السكانية فأولادنا ينتظرون 15 سنة حتى يصلهم الدور ويحصلوا على بيت، لماذا وأين الحياة الكريمة التي يكفلها الدستور للمواطن الكويتي؟ والسبب ان الاراضي المسلمة للمؤسسة العامة للرعاية السكنية غير كافية.
وبالتالي لا بد من وجود آلية بديلة لمعالجة هذه القضية.
وهذا ما لن يحدث الا بالتعاون بين الحكومة ومجلس الامة واعطاء دور للقطاع الخاص ولابد ان نفعل دور القطاع الخاص ومشاركة الشركات الوطنية وما يمنع الاستعانة بشركات عالمية لتجهيز البنية التحتية لمدن جديدة، لابد ان نوسع رقعة المناطق الآهلة بالسكان.
الأمر الثاني: نرجع مرة ثانية للدول المجاورة وتقدمها العمراني وسهولة انجاز المعاملات فيها، والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين نجد انها تعتمد على المعاملة السهلة والبسيطة والسريعة والسلسة ونحن بالكويت لكي نرخص بقالة نحتاج الى شهر لأن «الأخ المفتش اللي لازم يكشف على البخار مواعيده مزحومة وماكو غيره بالمركز»
ثالثا: دور ديوان المحاسبة، كلنا نعرف ان ديوان المحاسبة له استقلالية تؤهله لأن يقوم بدوره بكشف التجاوزات من دون اي تدخلات خارجية.
ولذلك فعلى الديوان استكمال البحث في المخالفات والتجاوزات التي صاحبت طرح المشاريع من قبل البلدية!
وطبعا تدخل الديوان لا يعفي الوزير من القيام بواجباته في فرض مبدأ الاصلاح واستئصال الفساد.
وأخيرا: طبعا في دول ثانية عندها وزارة خاصة تعنى بأمور البيئة.
أما نحن فلا نريد وزارة، كل ما نريده ان نفعل دور ادارة الشؤون البيئية ونحتاج لتنظيم مؤتمر لوضع تشريعات لحماية البيئة، على أن تشارك فيه الجهات المعنية مثل البلدية والهيئة العامة للبيئة وجمعية حماية البيئة.
منطقة الخليج تعاني من مشكلة بيئية خطيرة نتيجة الانشطة النفطية ومخلفات المصانع والحروب التي مرت بها المنطقة، ويجب الا نستهين بهذا الموضوع.
وفي ختام حديثه لفت م.هشام البغلي الى انه كرئيس لمجلس ادارة جمعية الجابرية، فلا بد ان تكون علاقته مع الجميع طيبة وانه يستقبل كل من يزوره في ديوانيته بكل ترحاب، لافتا الى ان بعض الاشاعات التي اطلقها بعض ضعاف النفوس لا تدل الا على أنهم مرتزقة.
الصفحة في ملف ( pdf )