الوافدون عربا كانوا او اجانب لهم دور فعال في نهضة وتقدم الكويت على جميع الاصعدة منذ الطفرة الحديثة وذلك بعد تصدير اول شحنة من النفط الكويتي.
المهندسون والمدرسون والاطباء والحقوقيون وجميع التخصصات التي حضرت الى الكويت ومنها ايضا المهن البسيطة التي تولاها بعض الوافدين مثل البناء والاعمال اليدوية والحرف.
ضيفتنا في هذا اللقاء حضرت الى الكويت ليس للعمل وانما احضرها زوجها الذي كان يعمل في الكويت منذ عام 1947 لترافقه في معيشته، ثم فتح له محل تصوير «استديو» بالشرق وبعدها انتقل الى الفحيحيل ونقل مشروعه الى هناك وهو اول استديو تصوير يفتح في هذه المنطقة.
واستمر في عمله حتى كون نفسه بمعية زوجته التي كانت تساعده على تحمل مشاق الحياة، ضيفتنا تحكي لنا قصة زواجها منه في طهران وحضورها الى الكويت في عام 1951 ومنذ ذلك التاريخ وهي تعيش بيننا وتحكي لنا عن اطفالها الذين نشأوا في الديار وتخرجوا في جامعة الكويت ثم انتشروا في بقاع الارض حاملين الشهادات وفي قلوبهم حب الكويت وتنتقل الى تطور عمل زوجها المصور وفتح محلا آخر لتجارة النظارات واصبح لديه محلان ثم توفي هذا الرجل الوافد الذي حضر الى الكويت في عام 1947 وعاش فيها حتى عام 2001 ثم تسلمت ابنته العمل في هذه المحلات ويساعدها ابنها هادي وهو الحفيد اما الجدة ضيفة اللقاء فظلت في البيت تزور جيرانها صباح كل يوم حيث تجلس النسوة ويتحدثن بحديث شجي، السيدة شاه بيكوم فرج الله رحماني، ماذا تقول في هذا الحديث وعن السنوات التي امضتها في الفحيحيل منذ ان كانت شابة الى يومنا هذا الذي تعيش فيه بين ابنائها واحفادها من الماضي نكشف تلك الحياة التي عاشتها تلك السيدة الفاضلة في هذا اللقاء.
صفحات من الماضي في ملف ( pdf )