شهد معدل استهلاك الكهرباء ارتفاعا شديدا في السنوات الماضية، ولايزال يتوقع له الارتفاع نفسه مستقبلا، حيث ان معدل هذا الاستهلاك في الكويت هو الاعلى عالميا، كما يتجاوز معدل استهلاك الماء 447 ليترا للفرد في اليوم الواحد، رغم ان الكويت من افقر دول العالم في الموارد المائية، ولذا فانه من الضروري جدا التعرف على مدى خطورة وضع الكهرباء والماء، كما ان من الاهمية بمكان توعية المستهلك نحو الحفاظ على طاقتنا المائية والكهربائية.
وقد اجرى كل من عميدة القبول والتسجيل في جامعة الكويت د.شفيقة عبدالحميد العوضي والاستاذ في الجامعة د.محمد جمال حبيب دراسة بحثية عن مدى الوعي عن ازمة الطاقة وتأثير حملات الترشيد، تهدف اساسا الى التعرف على مدى الوعي الاستهلاكي عند جمهور المستهلكين في الكويت، وكذلك مدى تأثير حملات الترشيد التي قام بها المشروع الوطني لترشيد الطاقة «الكهرباء والماء» لايصال رسائل التثقيف والتوعية عن طريق نشر الوعي في استهلاك الطاقة، وكيفية ترشيدها وتجنب انقطاع التيار الكهربائي خلال فترة الصيف من خلال اقناع المواطنين والمقيمين بضرورة الترشيد وتفهم القطع المبرمج الذي قد تلجأ اليه وزارة الكهرباء لتخفيف العبء على الشبكات والمحطات في اوقات الذروة اذا لزم ذلك، حيث اشتملت الدراسة على 670 حالة موزعة على جميع شرائح المجتمع التي تم استطلاع رأيها في محاور عدة افرزت نتائج مهمة.
وقارنت الدراسة التي اعدت من قبل د.العوضي ود.حبيب بين 9 رسائل مختلفة هي الاعلان في الصحف، الاعلان في الاذاعة، الاعلان في التلفزيون، الرسائل القصيرة على الهاتف النقال، اللوحات الاسترشادية في الطرقات والشوارع، الساعة الملونة التي تظهر مدى خطورة الموقف كل يوم، البرامج الحوارية، تأثير الاهل والاصدقاء والوعي الذاتي، كان الاعلان في التلفزيون يحتل المرتبة الاولى في التأثير على جمهور المستهلكين يليه الاعلان في الصحف وتأتي بعدها الوسائل التالية: الرسائل القصيرة على الهاتف النقال، اللوحات الاسترشادية في الطرقات والشوارع، الساعة الملونة بأولويات متقاربة، كما اكدت الدراسة امكانية ملاحظة التقارب الكبير في مدى تأثير الوسائل الاخرى على المستهلكين.
ولو ان «البرامج الحوارية» و«تأثير الاهل والاصدقاء» تتبادلان التنافس على المركز الاخير من حيث التأثير على المستهلكين.
تقرير خاص في ملف ( pdf )