دارين العلي
اوضح وزير الكهرباء والماء وزير النفط م. محمد العليم ان المشروع الوطني لترشيد الطاقة ليس مرتبطا بقضية انقطاع الكهرباء وانما بتعزيز مفهوم الثقافة الترشيدية في اوساط المجتمع الكويتي، مشيدا بانجازات المشروع التي حققها منذ انطلاقته على المستويين المحلي والاقليمي «لافتا الى ان نجاحات (ترشيد) تدرجت من نجاح تلو الآخر حتى وصل الى هدفه السامي وهو تعزيز الثقافة الترشيدية بين فئات المجتمع الكويتي».
واضاف العليم في حفل تكريم الفائزين بمسابقة المدارس لعام 2007 - 2008 الذي نظمه المشروع الوطني لترشيد الطاقة مساء اول من امس في مقره بالعدان تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وبحضور وكيلة وزارة التربية والتعليم العالي تماضر السديراوي وممثلين عن الشركات الراعية لمشروع «ترشيد» ان صدى مشروع «ترشيد» تعدى الافق المحلي ليصل بإنجازاته الى نطاق الدول المجاورة، «مشيرا الى ان مشروع (ترشيد) طغى على قسم كبير من حديث وزراء الكهرباء والماء لدول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعنا الاخير، وتناولوا في حديثهم اهم انجازاته والاهداف التي يسعى الى تحقيقها، ولذا يمكنني القول ان هذا المشروع هو مفخرة لكل الكويتيين توج بفوزه بجائزة الابداع الخليجي».
واثنى العليم على دور وزارة التربية واسهاماتها في نجاح هذا المشروع الوطني الذي تبنت فكرته جمعية المهندسين الكويتية بشراكة استراتيجية مع وزارة الكهرباء والماء «مبينا ان تركيز مشروعنا على وزارة التربية لادراكنا ان هناك (في وزارة التربية) يصنع الجيل المقبل الذين سيكونون هم عماد المستقبل».
ولفت العليم ان فئات المجتمع ووزارات ومؤسسات وهيئات الدولة كافة كان لها دور بارز في نجاح هذا المشروع من خلال تعاونهم واستجابتهم لمقترحات «ترشيد».
وابدى العليم اعجابه بأفكار المشاريع واللوحات الفنية الفائزة.
وقال ان هذه المشاريع تدل على فكر راق وهي نتاج جهود المشروع الوطني لترشيد الطاقة الذي طالما بادر في الاستفادة والحفاظ على مرفقي الماء والكهرباء الحيويين.
من جانبه قال رئيس المشروع م.طلال القحطاني: انه لا شك ان ما ترونه اليوم من نجاحات حققها هذا المشروع الوطني هي نتاج جهود تعاون اهل الكويت.
مؤكدا ان مشروع «ترشيد» ومنذ انطلاقته حرص في تعامله مع الجميع على اعلاء مبدأ الشفافية، واستطاع ان يجعل من الجميع شركاء حقيقيين في هذا المشروع الوطني الذي يهم كل فرد يعيش على ارض هذا الوطن الحبيب.
واضاف القحطاني ان تفضل صاحب السمو الأمير برعاية هذا المشروع الوطني، وكذلك دعم ومساندة ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء زادت من عزيمتنا واصرارنا على التفاني ومواصلة الليل بالنهار لانجاح هذا المشروع الفريد من نوعه في منطقة الخليج، ولنا الفخر ان هذا المشروع هو صناعة كويتية مائة بالمائة.
واشاد القحطاني بجهود وزير الكهرباء والماء واركان وزرائه على دعمهم المتواصل لمشروع «ترشيد»، وكذلك شكر وزارة التربية ومعهد الابحاث وكل الشركات الراعية لـ «ترشيد» على الجهود البارزة والتعاون من اجل انجاحه.
من جهته، قال امين عام سر النادي الكويتي للمعاقين شافي الهاجري انه لا شك ان هذا الاحتفال يمثل رمزا من رموز التطور الحضاري للمجتمعات المتقدمة، والكويت كانت من اوائل الدول الرائدة التي ساهمت وما زالت تساهم في تقديم الدعم المادي والمعنوي لانجاح مثل هذه المسابقات.
واضاف الهاجري ان زيادة مشروع ترشيد لمقر النادي الكويتي الرياضي للمعاقين ومشاركته في جميع انشطة النادي ترك انطباعا ايجابيا لدى اخوانهم واخواتهم المعاقين.
وتخلل الحفل القاء قصيدتين تحثان في كلماتهما على الاقتصاد في الكهرباء والماء، الاولى كانت مكتوبة بالشعر الفصيح ألقتها الطالبة فاطمة فريدون في مدرسة الجزائر ثانوي بنات والثانية كانت مكتوبة بالشعر النبطي القتها الطالبة شوق الظفيري في مدرسة الجهراء المتوسطة.
وفي نهاية الحفل قام وزير الكهرباء والماء محمد العليم ورئيس المشروع الوطني لترشيد الطاقة م.طلال القحطاني ووكيلة وزيرة التربية تماضر السيدراوي بتكريم الفائزين وتوزيع الجوائز والهدايا.
الصفحة في ملف ( pdf )