أسامة دياب
أكد مرشح الدائرة الأولي في الانتخابات التكميلية للمجلس البلدي عيسي عاشور أن المجلس البلدي جزء لا يتجزأ من المؤسسات الحيوية في الدولة، لأنه مجلس فني متخصص يرتبط ارتباطا وثيقا بحياة المواطن اليومية، بالإضافة إلى أنه أحد أهم أركان تحقيق السياسات العامة للبلدية لدوره الفاعل في رسم الخطط والاستراتيجيات التنموية ودفع عجلتها في الكويت.
ورفض نظرة البعض القاصرة للمجلس البلدي على أنه مجلس ترانزيت للوصول لمجلس الأمة.
جاء ذلك في مجمل كلمته التي ألقاها أثناء افتتاح مقره الانتخابي بمنطقة الدعية بندوة بعنوان «هموم الناخب ومسؤولية المرشح» بحضور حشد كبير من أبناء الدائرة الأولى.
وأضاف عاشور أنه يحمل العديد من القضايا المهمة والخطط التنموية والمشاريع التي تتصدر برنامجه الانتخابي والتي سيسعى جاهدا لتنفيذها في الفترة المتبقية من عمر المجلس وذلك في حال وصوله لمقعد العضوية ومن أهمها دراسة وتطوير المخطط الهيكلي للدولة والعمل على الإسراع في إنجازه، وخصوصا أنه يرسم خارطة التنمية في الكويت حتى عام 2030، ويحدد الأهداف والسياسات العمرانية المستقبلية التي تعكس رؤية وأهداف وخطط الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية على استعمالات الأراضي المختلفة خلال فترة محددة من 25 حتى 30 سنة.
ولفت إلى أن العمل دون خطة يعتبر ضربا من العبث والارتجالية ومضيعة للوقت.
وتبرز أهمية التخطيط في توقعاته للمستقبل وما قد يحمله من مفاجآت وتقلبات قد تعوق تحقيق الأهداف، ولذلك فإنه سيعمل على المطالبة بتعيين هيئة من المستشارين المتخصصين الأكفاء في المجلس وذلك لما للتخطيط السليم والاستراتيجيات الواضحة من دور مهم في عملية التنمية.
أملاك الدولة
وأوضح عاشور أن قضية حماية أملاك الدولة وإزالة التعديات من أهم وأخطر القضايا التي تمس الشارع الكويتي وتشغل حيزا من برنامجه الانتخابي لما لها من أهمية تنظيمية بالغة تتعلق بالحفاظ على حق الدولة من العبث.
وأضاف أنه سيعمل على محاربة الفساد الإداري بكل صوره لما له من أثر سلبي على العمل البلدي وسبب مباشر في كل التجاوزات فيها.
الإسكان
وأشار إلى أن القضية الإسكانية من أخطر القضايا التي تؤرق المواطن الكويتي وتتمثل في أن مساحات الأراضي المخصصة للإسكان لا تتناسب مع نمو الطلب السنوي، وبالتالي يجب أن تعمل إدارة المخطط الهيكلي للدولة على حل هذه المشكلة حتى نتمكن من استغلال توافر الموارد المالية والفوائض في حل المشكلة حلا جذريا.
المرور
وتطرق عاشور إلى المشكلة المرورية التي ترتبط أيضا بالمخطط الهيكلي للدولة وأصبحت هاجس المواطن والمقيم وأنها من أهم المشكلات التي سيسعي لحلها في حال وصوله للمجلس البلدي.
كما سيعمل على إعادة الشكل الجمالي لجميع مرافق الدولة.
الغذاء
وأوضح أن قضية الغذاء من القضايا التي تمس صحة المواطن ولذا يجب أن نتأكد من صلاحية المواد الغذائية قبل وصولها ليد المستهلك.
وأضاف أنه لا يخفي على احد أن هناك قصورا في مختبرات فحص الأغذية في البلدية حيث لا يوجد إلا مختبر واحد وهو غير كاف بأي حال من الأحوال ولذلك سيعمل على زيادة عدد المختبرات الحديثة في البلدية والتي تواكب احدث التقنيات الحديثة في العالم.
البيئة
ولفت إلي أن الحفاظ على البيئة وقضاياها من أهم الموضوعات على الساحتين العالمية والإقليمية لأنها تمس صحة المواطن وتؤثر سلبا عليها في حال إهمالها، ولذا فهي موضوع يحتاج الى تكاتف وحزم وشفافية في التعامل معه من قبل جميع الأجهزة المعنية في الدولة.
وطالب بالتفتيش الدوري على المصانع ومتابعة الوضع البيئي للتأكد من تطبيق الاشتراطات والإجراءات الفنية اللازمة، للحد من التلوث.
الاستثمار
ودعا عاشور إلى ضرورة تنظيم الاستثمار وتشجيعه بتشريعات تدعمه وتهيئ المناخ الملائم له مما سيعمل على جذب القطاع الخاص الكويتي للاستثمار في الداخل واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية حتى تتحقق الرغبة السامية لسمو الأمير بتحويل البلاد إلى مركز تجاري ومالي عالمي والاستفادة من الوفرة والفوائض المالية في تحقيق ذلك.
الممتلكات العمرانية
وطالب بضرورة الحفاظ على الممتلكات العمرانية - الثقافية - التراثية في جميع مدن الكويت لما لها من دور بارز في الحفاظ على الهوية الكويتية.
وشدد على ضرورة تطوير هذه الأماكن مع الحفاظ على هويتها التاريخية لتكون مزارات سياحية واحد المزارات المهمة لزائر الكويت وخصوصا أسواقنا التاريخية.
كما على الحكومة أن تهتم بالجزر الكويتية من خلال خطة تنموية طموح للنهوض بها حتى لا تنسي الأجيال القادمة تاريخ الأجداد.
كما أنه يجب ألا يكون تطوير واعمار الجزر مقصورا أو حكرا على فئة معينة وضرورة فتح المجال للشركات الأجنبية وتطبيق نظام الـ b.o.t.
ولفت إلى أهمية تثمين شقق منطقة الصوابر وتخصيص قسائم سكنية لأصحابها وخصوصا أن المواطن الكويتي يرفض نـــظام الإسكـــان الرأســـي.
واوضح أنه سيعمل على إصدار نشرة دورية خاصة بالمجلس البلدي تتميز بالشفافية الكافية حتى يطلع المواطن على أهم ما يدور داخل المجلس.
وأشار عاشور إلى أن القانون 5/ 2005 سلب المجلس البلدي صلاحياته وجعله مجلسا استشاريا منزوع الصلاحيات والأنياب ودعا إلى العودة للقانون القديم أو الوصول إلى صيغة توافقية مع الحفاظ على صلاحيات المجلس البلدي والتي تمكنه من دفع عجلة التنمية في البلد.
وأكد للحضور أنه سيسعي ليكون صوتهم في المجلس والذي يمتلك جرأة الطرح المثابرة على المتابعة من أجل الحصول على حقوقهم كاملة وخصوصا أن شعاره هو أن خدمة الوطن تبدأ بخدمة المواطن.
وسيسعي إلى إعادة تنظيم الدائرة الأولي وإطلاق أسماء الشهداء على المدارس والشوارع حتى نخلد ذكراهم العطرة في نفوس الأجيال القادمة.
الصفحة في ملف ( pdf )