اعرب النائب علي الدقباسي عن اعجابه بمشروع «ترشيد» ووصفه بأنه عمل جبار غير مسبوق استطاع النجاح.
جاء ذلك في كلمة للدقباسي خلال زيارة قام بها لمقر المشروع الوطني لترشيد الطاقة في العدان حيث التقى قياديي وموظفي المشروع واستمع منهم الى شرح حول سير العمل وآلياته، وحاورهم في طبيعة مهامهم.
وقام النائب علي الدقباسي مع مرافقيه من اعضاء جمعية المهندسين بجولة في المشروع حيث اطلع على سير العمل في قسم الاتصالات وألو ترشيد كما زار قاعة المسابقات التي شارك بها طلبة وزارة التربية من مختلف المراحل الدراسية، والتقى بعدها، أصدقاء ترشيد، واستمع الى شرح حول كيفية عملهم في المجمعات والاسواق ولقاءاتهم بشرائح المستهلكين ثم زار قسم المراقبين الخارجيين وقسم المحاضرين والمركز الاعلامي للمشروع.
وألقى الدقباسي كلمة حيا فيها القائمين على المشروع وموظفيه وقال اعتقد اني امام عمل غير مسبوق فيه جهد جبار رغم الامكانات المتواضعة لكنه يصب بالمصلحة العامة للبلد بترشيده استهلاك الكهرباء، ولكم اتمنى ان يكون للقطاع الخاص دور اكبر بالتعاون مع المشروع لان فيه برا وتقوى خاصة في هذا الوقت، واضاف انا شخصيا يسعدني الوقوف امام كوكبة من الشباب والشابات واقول لهم امامكم تحديات كبيرة في خدمة وطنكم، ومجلس الامة لن يبخل عليكم ولن يألو جهدا في دعم مشروعكم وكل مشروع مماثل يخدم المصلحة العليا فجزاكم الله خيرا، وشخصيا سأسجل كثيرا من البيانات عن هذا المشروع الذي سندعمه بالمجلس بكل ما اوتينا ان شاء الله.
وفي نهاية الزيارة دون الدقباسي كلمة في سجل المركز جاء فيها: نحن امام تجربة غير مسبوقة تستحق الدعم والتقدير والرعاية، واعتقد انها تتطلب دعما كبيرا من المجتمع والمؤسسات العامة، وقدم م.القحطاني وم.الدوسري درعا تذكارية للنائب تمثل مجسما لترشيد.
بداية الفكرة
وكان رئيس المشروع م.طلال القحطاني قد استهل اللقاء متحدثا عن بداية فكرة المشروع فقال ان الوضع المائي والكهربائي بالكويت هاجس قديم لدى جمعية المهندسين والجمعية شاركت بلجنة التحقيق التي شكلت بعد انقطاع الكهرباء بصيف 2006 والجمعية مدركة لحساسية وضع الكهرباء بالكويت وأهمية ترشيد الاستهلاك من هنا جاءت فكرة المشروع وكانت الفكرة الأساسية لدعم المشروع بالتعاون مع القطاع الخاص واتحاد الجمعيات التعاونية، وحينما التقينا وزير الكهرباء والماء م.محمد العليم لم نكن واثقين بامكانية الوزارة على التعاون لكن الوزير اقتنع بمشروعنا ومجلس الوزراء ابدى استعداده لدعمه وكنا قد بدأنا العمل قبل الدعم الحكومي، وكان هذا خطنا الذي سرنا عليه بالتعاون مع القطاع الخاص واتحاد الجمعيات التعاونية.
واعقب كلمة القحطاني عرض لشريط حول الايام الاولى للمشروع منذ بدء العمل بتحويل روضة الخندق بالعدان الى مقر للمشروع، ولمحات حول العمل في اقسامه وأنشطة المتطوعين لفريق «ترشيد» واستعراض لزيارات المسؤولين للمركز وما صرحوا به بعد اطلاعهم على العمل.
الترشيد مطلوب
من جانبه تولى م.احمد الدوسري امين عام المشروع الوطني لترشيد الطاقة شرح الجوانب الفنية للمشروع وآليات العمل في اقسامه، وبين قيم الاستهلاك بالأرقام وتكلفتها على الدولة والمستهلك وعرض لحقائق مهمة فيما يتعلق بالمشروع ككل، واشار الدوسري الى ان الترشيد مطلوب سواء وجدت ازمة ام لم توجد لأن الهدف من حملة ترشيد يتمحور حول غرس قيم استهلاك ايجابية في المجتمع، فالترشيد ليس نشاطا اعلاميا وحسب بل هو تغيير شامل لأنماط استهلاكية سلبية تحكمت في اسلوب هدر الطاقات بلا وعي وفي اسراف غير مبرر.
وعرض م.الدوسري الأرقام المسجلة للوضع الكهربائي قبل صيف 2007 فذكر ان أعلى حمل مسجل عام 2006 كان 8900 ميغاواط، في حين كانت الزيادة الطبيعية المتوقعة في 2007 «8%»، وأعلى حمل متوقع عام 2007 «9600 ميغاواط - 9800 ميغاواط» بإجمالي القدرة الانتاجية المتوفرة «9100 ميغاواط»، بينما كان العجز المتوقع «500 ميغاواط - 700 ميغاواط».
دلائل التفاعل
واضاف: لعل من أهم دلائل تفاعل المواطنين والمقيمين مع مشروع ترشيد ان الزيادة في معدل الذروة المسجلة average peak load في اشهر الصيف كانت أقل بكثير مما هو متوقع، ففي شهر مايو تم تسجيل ارتفاع في الاستهلاك بـ 4.0% بدلا من 8% وفي شهر يونيو سجل ارتفاعا بـ 0.3% فقط بدلا من 8% اما في شهر يوليو فانخفض الاستهلاك بـ -1.9% ومرة اخرى في شهر اغسطس سجل انخفاض في الاستهلاك بـ -2.1% بدلا من الزيادة المتوقعة بـ 8% وهذا مما ساهم في تجنب القطع المبرمج.
وقال: اذا كان تجنب القطع المبرمج حتى الآن هو من النتائج المهمة للمشروع إلا ان من اهم النتائج الايجابية للترشيد هو المساهمة بتوفير اكثر من 66 مليون دينار كتكلفة وقود خلال فترة الصيف (يونيو ويوليو واغسطس) العام الماضي، حيث ان تكلفة الوقود المستخدم للطاقة بلغت 1.300 مليار حينما كان سعر برميل النفط مقدرا بأقل من سعره الفعلي، ونتوقع ان تكون تكلفة الوقود لهذه السنة 1.500 مليار وستصرف الدولة اكثر من ملياري دينار لهذا العام اذا اضفنا لميزانية الوقود الاستثمار بالبنية التحتية والصيانة والعمالة.
الأفقر عالميا
واكد ان الكويت افقر دول الشرق الاوسط بالماء، وعالميا تأتي بين المركزين الثالث والسابع في استهلاك الكهرباء، واضاف ان دول العالم الاخرى لديها طاقة رخيصة ونظيفة لكنها عندنا مكلفة، ومضرة بالبيئة ورغم ذلك فإننا خليجيا نعتبر الاوائل في الاستهلاك ويزيد استهلاكنا عن قطر 20%. وعرض الدوسري محصلة الانشطة التي نفذتها اقسام المشروع فذكر ان اجمالي عدد المكالمات في مركز الاتصال بلغ نحو 5 ملايين مكالمة وفي مركز آلو ترشيد بلغ اجمالي عدد الشكاوى اكثر من 1000 شكوى وملاحظة، وفي مركز الرسائل القصيرة سجل من عدد الرسائل القصيرة sms اكثر من 12 مليون رسالة.
وفي استوديو ترشيد كان عدد الرسائل الاعلامية اكثر من 800 رسالة وفي اصدقاء ترشيد بلغ عدد المواقع التي تواجدوا بها 50 موقعا بينما بلغ اجمالي اعلانات الصحف والمجلات 500 اعلان واجمالي عدد الاعلانات الخارجية اكثر من 1000 اعلان، واكثر من 2400 اعلان في اذاعة الكويت و388 اعلانا في اذاعة مارينا كما ان اجمالي عدد اعلانات قنوات تلفزيون الكويت بلغ اكثر من 3000 اعلان وعدد اعلانات قنوات اخرى 3241 اعلانا واجمالي عدد اعلانات السينما 17472 إعلانا واعلانات الكوميديا (الجمعيات التعاونية) اكثر من 4.5 ملايين اعلان ورسائل e-shots، 4 ملايين رسالة وعدد المطبوعات اكثر من 10 ملايين مطبوع، كما ان الانشطة والمناسبات سجلت رقما بلغ 1.500 نشاط ومناسبة.
600 موظف
وذكر ان عدد العاملين في مشروع ترشيد في ذروة الصيف بلغ اكثر من 600 بين موظف ومتطوع، منهم 365 في مركز الاتصال و130 في فريق اصدقاء ترشيد و95 في فرق التوزيع و40 في خدمة «آلو ترشيد» وفي غرفة التحكم ومراقبي الترشيد.
أما مركز الاتصال وهو اكبر مركز اتصال في الكويت فقد انجز اكثر من 20 الف مكالمة هاتفية يوميا لتوعية المواطنين والمقيمين بضرورة ترشيد الاستهلاك اما الردود الايجابية من قبل متلقي تلك الاتصالات فلم تتعد 90% في معظم الايام، بينما ضم فريق اصدقاء ترشيد 130 شابا وفتاة انتشروا في الاماكن العامة والمجمعات التجارية والجامعات لإيصال رسالة الترشيد التوعوية مباشرة للمستهلك، في حين كان آلو ترشيد يستقبل استفسارات المواطنين عن كيفية الترشيد ووسائله ويسجل ملاحظاتهم الخاصة والتعامل معها من خلال الاتصال مباشرة مع الجهات التي لا تتبع الاجراءات الترشيدية سواء كانت من القطاع الخاص او القطاع الحكومي لتذكير هذه الجهات بأهمية الترشيد ومتابعة استجاباتها.
الصفحة في ملف ( pdf )