حنان عبدالمعبود
التبرع بالدم عمل انساني نبيل وواجب ديني عظيم، لأنه يساهم في انقاذ حياة آلاف المرضى الذين يكونون في أمس الحاجة لنقل الدم، وهناك حقائق مبنية على دراسات تقول ان واحدا من كل عشرة مرضى يدخلون المشفى في حاجة الى نقل الدم، خصوصا المرضى الذين يعانون من الامراض المستعصية، واثناء العمليات الجراحية الكبرى، وكذلك الاشخاص الذين تعرضوا لحوادث خطيرة فقدوا على اثرها كميات كبيرة من الدم، بالاضافة الى ذلك فإن مكونات الدم تستخدم في علاج حالات مرضية خطيرة وعديدة تهدد حياة الكثيرين.
ومن المعلوم ان التبرع بالدم، عملية انسانية يقصد منها مساعدة المريض المتبرع له ابتغاء رضا الله تعالى، ويعد من القربات التي يتقرب بها المسلم لربه، ولكن ما يجهله الكثير من الناس، ان التبرع بالدم في حد ذاته له منافع جمة على المتبرع ايضا، فبالنسبة للانسان العادي السليم يعمل التبرع بالدم على تجديد الدم وتجديد حيوية ونشاط الجسم.
ولأن نقطة دم تساوي حياة، شعار كثيرا ما شاهدناه او سمعنا عنه، والقليلون كانوا يتمعنون في معناه للوقوف على كيفية تحقيقه، ومن هذا المنطلق جاءت انطلاقة مجموعة من الشباب الكويتي الواعد في مختلف الاعمار والمجالات لمد يد العون لفئة من الناس وهم المرضى وضحايا الحوادث الذين يحتاجون الى دم لتستمر الحياة معهم.
تحت مسمى «قلوب طيبة» انطلقت الحملة الوطنية للتبرع بالدم بفكرة اثنتين من بنات الكويت هما مديرة الحملة ورئيسة فريق قلوب طيبة ليلى الكندري، ورئيسة العلاقات العامة والاعلام غدير خاجة اللتين حملتا على عاتقيهما العمل التطوعي في الكثير من المجالات التي تخدم الكويت ايمانا منهما بأن للوطن حقا كبيرا يجب اداؤه على كل من يعيش على ارضه.
وغدير خاجة احدى الدعائم الاساسية في حملة قلوب طيبة، فتحت لـ «الأنباء» قلبها وعقلها لنسبح معها في بحر العطاء الذي ينهل منه اناس لا تعرفهم ولكنها رصدت حاجتهم الماسة الى نقطة الدم.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )