قال العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس الادارة في مجموعة «زين للاتصالات» د.سعد البراك ان المجموعة تسعى لأن تكون أول شركة عربية تصل الى العالمية.
وذكر البراك في لقاء مع «كونا» على هامش المؤتمر الدولي السنوي لادارة الرعاية الطبية تحت شعار «خصخصة القطاع الطبي - رؤية استراتيجية للعام 2025» الذي تقيمه شركة «سما العالمية» تحت رعاية وزير الصحة والاسكان المصري د.حاتم مصطفى الجبلي ان «الشركة مستمرة في تنفيذ رؤيتها بأن تصبح شركة عالمية خلال الاربع سنوات المقبلة».
ودعا الحكومات الى تحرير الاقتصاد بما يصب نحو تحرير المجتمع بشكل كامل خاصة ان عوائق التنمية الاقتصادية هي من عوائق النهوض بالمجتمعات.
واوضح أن الشركة تعمل حاليا على خريطة طريق تكنولوجيا تساعد في توجيه الاستثمارات وانتقاء وتطوير الخدمات والمنتجات المناسبة واللازمة للسوق.
وأكد أن مجموعة زين ملتزمة بأداء دور قوي على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية وانها لن تدخر جهدا في اتخاذ المبادرات الاجتماعية انطلاقا من المسؤولية الكبيرة التي تؤمن بها تجاه الشعوب.
واشار الى ان الشركة تعمل حاليا في 22 دولة فيما يبلغ عدد مشتركيها حوالي 50 مليون مشترك تتطلع الى زيادتهم ليصلوا الى 100 مليون مشترك مؤكدا ان النجاحات التي تحققها الشركة تعود الى الخدمات المتميزة التي تقدمها لمشتركيها.
مشاركة فعالة
وشدد البراك على اهمية حضور الطلبة لمؤتمرات من هذا النوع لما في ذلك من تحقيق فائدة لهم شخصيا ولمجتمعاتهم ايضا مشيدا بالمشاركة الطلابية الفعالة من ابناء الكويت والطلبة العرب خلال المؤتمر وبما طرحوه من افكار جيدة ومتميزة لافتا الى المبادرات الاجتماعية الكثيرة التي تقوم بها لدعم الطلبة مثل الابتعاث للحصول على الشهادات العليا والتدريب والتأهيل داخل الشركة اضافة الى دعم تكنولوجيا المستشفيات في احيان كثيرة.
وقال ان تطوير القطاع الصحي يعد احدى المسؤوليات التي تهتم بها شركة زين للاتصالات موضحا انها تساهم ايضا في بناء المستشفيات وأنها قامت ببناء مستشفى الاتصالات للانف والاذن والحنجرة في الكويت كمبادرة من الشركة لسد حاجة ماسة استشعرتها لاهمية وجود مثل هذا المركز التخصصي في الكويت.
وتابع ان الشركة حرصت على تجهيز المستشفى بأحدث وأفضل التجهيزات الطبية المتطورة لعلاج امراض الانف والاذن والحنجرة وهو يخدم عددا كبيرا من المرضى والمراجعين.
وعن تخصيص الخدمات الصحية ذكر البراك ان اي عملية انتاجية لتقديم خدمة متميزة يجب ان تكون خدمة خاصة مشيرا الى ان القطاع العام ليس لديه الفاعلية في ادارة امور الخدمات الطبية ومن الافضل ان يناط تطوير الحقل الصحي بالقطاع الخاص.
الرعاية الصحية
إلى ذلك، أعلن الوكيل المساعد للشؤون الادارية السابق في وزارة الصحة في الكويت د.ناصر العنزي أن الرعاية الصحية والوضع الصحي يعد من أولويات الحكومة ومجلس الأمة خلال الفترة المقبلة.
وقال العنزي في تصريح على هامش المؤتمر الدولي السنوي لادارة الرعاية الطبية ان الحكومة ومجلس الأمة يعكفون على مناقشة الوضع الصحي باستمرار ووضع الحلول المناسبة له.
وأضاف ان المؤتمر أكد أهمية مشاركة القطاع الخاص في تطوير الخدمات الصحية للارتقاء بها كونه القطاع المهم الذي يتعامل مع البشر ويتطلب توفير كل خدمات الرعاية لهم.
وذكر أن الكويت مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب احداث ثورة ادارية وفنية نتيجة زيادة عدد السكان.
وأوضح العنزي أن المؤتمر استعرض عددا من التجارب الناجحة للقطاع الخاص من خلال إشراكه في تقديم الخدمات الصحية وتطويرها مشيرا الى تجربة بريطانيا وفرنسا بهذا الصدد.
وقال ان من المهم أن تتبنى وزارة الصحة الآراء والأفكار التي سيخرج بها المؤتمر الدولي السنوي لادارة الرعاية الطبية اضافة الى الاقتراحات التي تبناها مجلس الأمة لتطوير الخدمات الصحية مثل التأمين الصحي والتشريعات الصحية والخدمات الصحية في القطاع الخاص.
وذكر العنزي أن من المهم أن يبقى دور وزارة الصحة كمشرف ومشرع ومراقب لمستوى الخدمات الصحية اضافة الى اعتماد مستويات مطلوبة للخدمات الطبية التي يقدمها القطاع الخاص في هذا المجال.
وأوضح أن المؤتمر يأتي تأكيدا لدور القطاع الخاص وأهميته في المساهمة لتطوير خدمات الرعاية الصحية وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الى جانب العمل على خلق مبادرات واعدة لخصخصة المنشآت الصحية.
وتابع قائلا انه مما لا شك فيه أن تطوير خدمات الرعاية الصحية يعد أحد أهم المجالات الرئيسية للتنمية البشرية التي أولتها دول عديدة اهتماما متزايدا في الفترة الأخيرة.
وأشار العنزي الى أن عدة دول في العالم تبنت معظم سياسات وبرامج اصلاح خدمات الرعاية الصحية مؤكدا أن قضية تطوير الرعاية الصحية تأتي على رأس جداول أعمال غالبية الحكومات ان لم يكن كلها.
مجانية الرعاية الصحية
من جانبها، أكدت عضو هيئة التدريس في كلية الطب في الكويت د.منال منصور بوحيمد ان الكويت دأبت على تقديم الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين دون مقابل مادي ايمانا منها بضرورة توفير هذه الرعاية للمحافظة على حياة الفرد والمجتمع.
وقالت د.بوحيمد في تصريح لـ «كونا» على هامش المؤتمر، ان مجانية الرعاية الصحية استمرت الى الآن الا أن تطورات الرعاية الطبية وتعدد وسائل الوقاية والعلاج يتطلبان المزيد من تطوير الرعاية الصحية.
وشددت على أهمية استثمار العنصر البشري في مجال الطب وعلى النجاحات التي يحققها ابناء الكويت الذين يساهمون في تطوير خدمات الرعاية الطبية.
وأعربت عن بالغ شكرها لمن قدم الدعم للطلبة سواء من الشركات أو الجهة المنظمة للمؤتمر مؤكدة أهمية ابراز طاقات الطلبة والطالبات في المؤتمرات الطبية التي يشاركون فيها.
وقالت ان مشاركة طلبة كليات الطب في المؤتمرات الطبية تحقق لهم الكثير من الفائدة في جميع النواحي حيث تلبي احتياجاتهم العلمية في بداية حياتهم العملية وتثقل خبراتهم وتكون المزيد من القناعات والآراء والتوجهات من خلال الخبرات الموجودة في المؤتمر سواء من الاطباء الاداريين او الاطباء الممارسين لمهنة الطب.
وأشادت بالرعاة الذين كانت لهم اليد الطولي لمشاركة الطلبة سواء من الكويت او من القاهرة في انشطة المؤتمر، مشيرة الى مشاركة فريق من الطلبة من الكويت يبلغ عددهم 12 طالبا وطالبة اضافة الى 10 طلاب دارسين في مصر من الجنسيات العربية.
وقالت بوحيمد ان جزءا من البرنامج التدريبي للطلبة سيكون من خلال حلقة نقاشية سيطرحها الطلبة للحوار حول خصخصة الرعاية الصحية.
وقالت ان مناقشة خصخصة الرعاية الصحية ضرورة ملحة على جميع المستويات داعية الى عقد مؤتمر وطني حول خصخصة قطاع الرعاية الصحية في الكويت.
وأشادت بالمشاركة الكبيرة من أطباء الكويت والدول العربية في المؤتمر سواء من القطاع الحكومي او الخاص، مشيرة الى ان المشاركين قدموا خلال المؤتمر كل ما هو جديد في خصخصة الرعاية الصحية بهدف الارتقاء بالرعاية الصحية التي سينعكس نجاحها على متلقى العلاج.
ودعت الى توحيد الجهود الصحية سواء في وزارة الصحة أو كلية الطب بجامعة الكويت، اضافة الى العاملين في القطاع الاداري، مشيرة الى أن نتائج تلك الجهود ستنعكس بالايجاب على مستوى الرعاية الصحية في الكويت.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )