بشرى الزين
قال السفير الفرنسي جان رونيه جيان ان الكويت وفرنسا لديهما مواقف متقاربة ووجهات نظر متطابقة حيال القضايا الإقليمية والتطورات التي تعرفها المنطقة خاصة المتعلقة بالوضع في لبنان وما يرتبط بالقضية الفلسطينية والتطورات في سورية.
واضاف جيان في حوار مع «الأنباء» ان ما يحتاجه البلدان هو زيادة التواصل والحوار بينهما على قدر العلاقات الثنائية التي تتمتع بمستوى جيد وتتطور بشكل هادئ، مشيرا الى ان ذلك يمكن ان يساهم في إنعاشه تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، لافتا الى الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الكويت بداية العام المقبل.
وأكد جيان رغبة بلاده في تطوير مجالات التعاون مع الكويت وان لدى الفرنسيين اهتمامه للدخول في شراكة استراتيجية خاصة فيما يتعلق بقضايا البيئة والطاقة البديلة والمياه، مذكرا بان الكويت تتمتع بوضع ممتاز من بين دول الخليج لذلك يجب العمل للاستثمار من أجل المستقبل لإيجاد الوسائل الممكنة للتشارك في مشاريع لانتاج موارد بديلة عن النفط.
وحول التقارب الفرنسي - السوري أوضح جيان حول حدوث هذا الانفراج «كنا نعتقد اننا في نفق يصعب الخروج منه» الا ان سورية لعبت دورا مهما في اجتماع الدوحة وما رافق ذلك من تحرك الى مستوى المفاوضات السورية - الاسرائيلية غير المباشرة في تركيا، وبالتالي ما ترجمته فرنسا ليكون تحولا استراتيجيا نحو سورية، مذكرا بدعوة الرئيس ساركوزي الى الرئيس السوري د.بشار الأسد لزيارة باريس في 12 الجاري، مبينا ان ذلك يدل على ان سورية انخرطت في مسار إيجابي بالمنطقة وإن كانت فرنسا تنتظر خطوة أخرى للاعتراف بالحدود بين سورية ولبنان وتشكيل الحكومة اللبنانية، مشيرا الى ان الوضع في هذا البلد لايزال هشا في ظل عدم حدوث ذلك.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )