Note: English translation is not 100% accurate
«الهلال الأحمر الكويتي» يوزع 10 آلاف حقيبة مدرسية على القرى المتضررة في لبنان
الجمعة
2006/10/20
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1704
بيروت ــ سلام ناصر الدين
لم يزل عمل جمعية الهلال الاحمر الكويتي على صعيد الاغاثة في لبنان مستمرا حتى بعد شهرين على وقف اطلاق النار، مواكبا هذه المرة الفصل الدراسي ومستجدات الواقع المأساوي للقرى المنكوبة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
آخر المساهمات كان توزيع عشرة آلاف حقيبة مدرسية مع مستلزماتها الى قرى متضررة في الجنوب والبقاع، في سياق العمل الاغاثي للجمعية الذي واكب المعاناة اللبنانية منذ اليوم الثالث للعدوان الاسرائيلي على لبنان، وكانت الجمعية من أولى الجمعيات التي وصلت مساعداتها الى مقر الصليب الاحمر اللبناني في بيروت بشهادة عناصر الصليب الاحمر.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس بعثة الهلال الاحمر الكويتي الى لبنان مساعد العنزي الى 26 دفعة من المساعدات المتنوعة وصلت الى لبنان حتى هذا التاريخ، «في حين يدون تاريخ أول دفعة من المساعدات بتاريخ الرابع عشر من يوليو، وكانت محملة بعشرة أطنان من الادوية وبتوجيه من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد» بما يقدر بنحو أربعة آلاف و700 طن من المساعدات الشاملة.
وتوزعت الدفعات الاخرى بين الحصص التموينية، والمواد الغذائية وخزانات المياه وسيارات الاسعاف الى معونات مادية تخللت فترة الحرب، بالترادف مع اجتماع اسبوعي يضم الجمعيات الوطنية ـ للهلال الاحمر ـ العربية والاجنبية تبحث خلاله آلية التوزيع الجغرافي للمساعدات لتفادي الازدواجية في التوزيع وبلورة صيغة علمية لاستهداف المتضررين والفئات المستحقة.
وإذ واكبت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أعمال إزالة آثار العدوان في المساحة السوداء على الصعيدين الإغاثي والدعم النفسي، فهي تساهم حالياً في سد بعض الاحتياجات التربوية عبر توزيع عشرة آلاف حقيبة مدرسية بالتعاون مع قسم الشباب في الصليب الأحمر اللبناني.
يقول العنزي: «انطلاقاً من عملنا، نضع خطة طوارئ ونسعى مع الجهات المماثلة لتنفيذها وإيصال المساعدات الى مستحقيها. لذا، فإن الحقائب المدرسية ستوزع على طلاب بعض المدارس في الجنوب والبقاع يداً بيد، نافياً اي منحى تجاري تزامن مع وصول المساعدات الكويتية اذ ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي تنسق عملها مع الصليب الأحمر اللبناني من خلال إطار تكاملي في مبادئهما يقوم على الحياد وعدم التحيز والاستقلالية ورعاية الفئات الخاصة، تبعاً لمبادئ الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر».
وترافق توزيع الحقائب المدرسية مع افتتاح لمدرسة في زوطر الشرقية (جنوب لبنان) تخلله مهرجان مصغر للاطفال اتسم بالالعاب الترفيهية والمسابقات وتقديم الجوائز والهدايا. وتندرج هذه النشاطات ضمن برنامج الدعم النفسي الذي تتبناه الجمعية في عملها بحيث يلفت العنزي الى ان الهلال الأحمر الكويتي يقوم بعمليات إغاثة عاجلة تمتد من ثلاثة أشهر الى ستة أشهر الى جانب الدعم النفسي للفئات المتضررة، لاسيما الأطفال وكبار السن».
هذه التجربة الغامرة منحت العنزي مدى أوسع ليستمد بعض العبر، مع تأكيد واضح ان للبنان وضعا خاصا في علاقته مع الكويت.
ويقول: لبنان دولة قريبة من الكويت والشعبان الكويتي واللبناني شعب واحد وهذه التجربة التطوعية أدخلتنا إلى عمق المجتمع اللبناني وعرفتنا اكثر فأكثر على احتياجاته، كما اعطتنا الجولات في الجنوب والبقاع انطباعاً ان لبنان جميل من أقصى جنوبه الى أقصى بقاعه.
ولا يحدد العنزي أي مدى زمني لعمل جمعية الهلال الاحمر الكويتي كون «عملنا يرتكز على تقييم مستمر للمتطلبات والاحتياجات وهدفنا هو توصيل المساعدات الى مستحقيها ورعاية الفئات الخاصة وسيستمر عملنا الى ان تكتمل لدينا الرؤية بإنجاز الدور المطلوب منا».
والجدير ذكره ان جمعية «الهلال الأحمر الكويتي» قاومت العدوان الإسرائيلي منذ أيامه الأولى وكانت الجمعية من أولى الجمعيات التي أوصلـــت مساعداتها الى الشعب اللبناني، متخطية الصعوبات اللوجستية للنقل ولم تزل تواكب الأوضاع الاجتماعية للناس خلال شهر رمضان المبارك من خلال توزيع الخبز على أهالي الضاحية الجنوبية وإقامة الإفطارات الجماعية وإمداد الجنوب اللبناني بحصص ومواد تموينية، بأسلوب شمولي للمناطق المنكوبة، بعيداً عن أي اعتبارات.
اقرأ أيضاً