فريق عرف عنه التميز والتفرد بميزات يصعب على أي فريق آخر القيام بها إنه فريق توزيع «ترشيد» الذي تمرس نظريا وعمليا قبل أن يبدأ مهامه تجاه وطنه الغالي، الفريق بمختلف طواقمه بمنزلة شعلة نشاط تنتقل يوميا بين محافظات الكويت لتوزيع البروشورات التي تحث على الاقتصاد وعدم الإسراف في نعمتي الكهرباء والماء.
الفريق يتحمل أمانة توزيع البروشورات على جميع وزارات ومؤسسات الدولة وجميع قطاعاتها بما فيها منازل المواطنين والمقيمين تدفعه لذلك حميته الوطنية وحبه لخدمة مجتمعه، حيث يبدأ نشاط توزيع المنازل من الخامسة عصرا وحتى منتصف الليل، وخلال الساعات السبع لا تفتر لاعضائه عزيمة ولا يكل لهم ساعد.
هذا النشاط للفريق لم يقتصر على توزيع البروشورات وحسب بل ساهم بحكم خبرته في حملة توزيع مرشدات المياه على قاطني منطقة بيان ومساعدة الأهالي في تركيبها بعد أن تدربوا على ذلك من خلال الدورات التدريبية والمحاضرات المكثفة التي نظمها لهم معهد الكويت للأبحاث العلمية في مقر المشروع الوطني لترشيد الطاقة بالعدان.
ساعات العملرئيس فريق التوزيع بدر الجاركي يقول إن الهيكل التنظيمي للفريق يتكون من الرئيس وثلاثة مراقبين و12 سائقا بالإضافة إلى 45 عامل توزيع يعملون لسبع ساعات يوميا ويتم تقديم الوجبات لهم وهم يعملون ليتمكنوا من مواصلة أنشطتهم في توعية الجمهور إلى كيفية التوفير في الكهرباء والماء.
وأشاد الجاركي بتعاون وزارات ومؤسسات الدولة وجمعيات النفع العام بتسهيل مهمة موظفي وعمال الفريق لتوزيع إرشاداتهم ومطبوعاتهم على الجمهور وتمنى أن يتفاعل الجميع مع أعضاء الفريق ويقدموا لهم ما استطاعوا من مساعدة وتجاوب.
وأثنى على دور المجمعات التجارية وتعاونها كما شكر مكاتب السياحة والسفر التي شاركت في جهود الفريق بتسهيل مهمته في مخاطبة المسافرين وحثهم على إطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية ووحدات التكييف قبل مغادرتهم البلاد.
وذكر أن عمال فريق التوزيع تم تدريبهم نظريا وعمليا حول كيفية اختيار المكان الذي يتم فيه وضع البروشور أو الملصق الخاص بترشيد، مثل أن يتم وضعه على باب الشقة أو الباب الحديدي للقسائم حتى يتمكن صاحب البيت أو الشقة من رؤيته بوضوح، أما في وزارات ومؤسسات الدولة فيتم وضع المحتويات في أماكن بارزة يراها كل من يرتاد الموقع حتى تعم الفائدة على الجميع.
وأوضح أن فريق التوزيع يمد يد المساعدة لأصدقاء ترشيد في إعداد وتنظيم البروشورات والمطويات والهدايا التي يقومون بتوزيعها خلال الأنشطة التي يشاركون فيها وخاصة فترة الموسم الدراسي التي تكثر فيها الأنشطة والتي يشارك فيها طلبة مدارس الكويت.
وشكر وزارة الداخلية لتعاونها ومساندتها لفريق التوزيع وخاصة في حالات تعرض عمال الفريق للمضايقات أو العرقلة أثناء قيامهم بالعمل.
وفي جولة ميدانية مع فريق التوزيع أثناء تأدية عمله في مناطق خيطان والعمرية والرابية والرحاب والعارضية والفردوس وصباح الناصر والتي بدأت من أمام مقر «ترشيد» في الرابعة والنصف عصرا، استقل العمال البالغ عددهم 45 عاملا سبعة باصات كل باص يصل إلى منطقة من المناطق السبع ويتم توزيعهم هناك حسب المخطط المرسوم.
وقد لاحظنا أن توزيع البروشرات على منازل المواطنين وعمارات المقيمين كان يتم بهدوء وانتظام مع حرص الفريق ومراعاته لقاطني تلك الأماكن وسط مراقبة وملاحظة من قبل ثلاثة مراقبين يرافقون العمال أثناء ادائهم لمهامهم.
وبسؤال أحد عمال التوزيع عن طبيعة عملهم قال إن عملنا بسيط تحكمه الأمانة في توزيع البروشرات في أماكنها المحددة مشيرا إلى «انه خلال فترة عملنا التي تمتد لأكثر من سبع ساعات ونصف الساعة نتناول وجبات تساعدنا على مواصلة أداء عملنا بكل دقة بنشاط وانتباه».
وعن وجود مضايقات يتعرض لها من قبل بعض المواطنين والمقيمين ذكر أن الأغلبية يقابلوننا بوجه مبتسم و قلة يبدون غير مرحبين ومتفهمين.
وفي تطبيق عملي وأثناء وقوفنا بجوار عامل التوزيع صادف خروج أحد المواطنين من منزله وهو الحاج محمد الرشيدي حيث بادر العامل بابتسامة وراقبه ببشاشة وهو يضع البروشور على باب بيته ثم شارك في حوار مع المراقب خالد مستفسرا منه عن الهدف من وراء توزيع هذه البروشورات وبدوره شرح له المراقب الأهداف التي يمكن أن تتحقق من وراء هذه البروشورات وأهمها توعية المواطنين والمقيمين بأهمية الاقتصاد وعدم الإسراف في مرفقي الماء والكهرباء لتجنب القطع المبرمج خلال الصيف الحالي.
الصفحة في ملف ( pdf )