القاهرة - هناء السيد
كشف سفيرنا بالقاهرة د.رشيد الحمد عن وصول عدد الشركات الاستثمارية الكويتية في مصر سواء كانت استثمارات برؤوس اموال كويتية او مصرية كويتية مشتركة بلغ 500 شركة، وهذا مؤشر على مدى عمق وتميز العلاقات، موضحا ان الاستقرار والأمان والعلاقات السياسية المستقرة والمميزة تصبح مناخا خصبا للاستثمار في جو آمن، وهذا ما يبحث عنه المستثمر دائما، واوضح الحمد ان الكويت تعد الدولة الرابعة على مستوى العالم والثانية على المستوى العربي استثمارا في مصر.
جاء ذلك خلال اللقاء المطول للسفير بمقر «كونا» في القاهرة بحضور «الأنباء».
وشدد الحمد على ضرورة وجود مكتب تجاري او ملحق تجاري بسفارتنا في القاهرة، وذلك لحل مشاكل المستثمرين في مصر ان وجدت، ولتسهيل اجراءات الاستثمار، خصوصا في المجال التجاري، خصوصا ان هناك تبادلا تجاريا بين البلدين.
وثمن الحمد دور القطاع الخاص، موضحا اهميته في زيادة حجم الاستثمارات، ان التوجه العالمي الآن للتكتلات الاقتصادية.
واوضح ان مصر تعد من اكبر الدول الجاذبة للاستثمار للدول العربية والاجنبية، مشيرا الى تنوع المشاريع الاستثمارية ومنها المشاريع السياحية والتجارية والعقارية والتكنولوجية والاتصالات والمشاريع الفندقية.
ودعا الحكومات العربية الى مبادرة عربية لاستثمار ثرواتها، خصوصا ان كل دولة بها ثروات استثمارية، فهناك دول زراعية واخرى صناعية واخرى بها موارد بشرية ما يشجع على زيادة حجم الاستثمارات العربية وتنوعها، ما يشجع على قيام سوق عربية مشتركة.
واوضح د.الحمد ان تجربة اصدار عملة خليجية موحدة مرحب بها وهي تجربة ليست بالامر السهل وتحتاج الى الكثير من الدراسات وبعض التنازلات من بعض الدول، خصوصا فيما يخص توجهها الاقتصادي.
القمة الاقتصادية بالكويت
وحول القمة الاقتصادية المرتقبة بالكويت أكد سفيرنا د.رشيد الحمد أهميتها، موضحا أنها كانت بمبادرة مشتركة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس المصري محمد حسني مبارك، حيث أكد الزعيمان الحاجة العربية لعقد تلك القمة التي تحدد لها يناير 2009 المقبل، وأنه سيكون للجانب السياسي النصيب الأكبر، وأوضح الحمد أن القمة تشمل جانبي الاستثمار والتجارة لإحداث تكامل عربي اقتصادي، وإنشاء منطقة حرة واتحاد جمركي وصولا لإنشاء سوق عربية مشتركة.
وثمن المبادرات والدراسات التي ستطرح في القمة لإنشاء شبكات وطرق برية وبحرية وسكك حديدية والأمن المائي والغذائي، وما يمر به العالم من تحديات راهنة خصوصا فيما يتعلق بأزمة الغذاء.
وأشار إلى أن ما يحدث في الشرق الأوسط بالطبع يؤثر سلبا على العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية مناديا بانهاء الخلافات ودعا لتقوية العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية.
العلاقات الكويتية المصرية
وتطرق د.الحمد في لقائه إلى العلاقات المصرية - الكويتية، مشيرا إلى أنها تعيش في أزهى عصورها في جميع المجالات مشيدا بدور مصر الرئيسي في تنمية ونهضة الكويت، مثمنا أيادي مصر البيضاء في الكويت ودورها الرئيسي خصوصا في التعليم، مشيرا إلى أن أول بعثة تعليمية وصلت الكويت كانت من مصر، ومازالت مصر تحتل المرتبة الاولى في عدد المدرسين المصريين بالكويت ووصف الحمد العلاقات بأنها متجذرة منذ عهد الشيخ عبدالله السالم والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين والعلاقة مع قيادات الضباط الأحرار وثورة يوليو 1952، موضحا أن الكويت كانت من أوليات الدول التي أيدت الثورة.
وأشار الى أن التاريخ يذكر دائما موقف مصر الدائم مع الحق الكويتي ومتذكرا موقف الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ورفضه ادعاءات الرئيس العراقي الأسبق عبدالكريم قاسم، مشيرا إلى أنه موقف لن ينساه أهل الكويت، خصوصا أنه موقف عربي قوي وأشار إلى قوات الدفاع العربية التي حلت محل القوات البريطانية آنذاك.
وألمح الحمد إلى أن المصريين العاملين والمقيمين بالكويت بلغ عددهم نصف مليون مصري، وكذلك السياح والطلاب الدارسون في جامعات مصر والجالية الكويتية التي تشهد تزايدا وإقبالا سياحيا على مصر مما يؤكد أن مصر قبلة السياح الكويتيين، وأوضح الحمد أنهم يفضلون مصر لما تتمتع به من استقرار سياسي وجو معتدل ومناظر وأماكن سياحية خلابة.
الصفحة في ملف ( pdf )