نظمت حديقة الشعب اسبوع ترشيد للاطفال، وذلك تضامنا منها مع المشروع الوطني لترشيد استهلاك الطاقة «ترشيد» ومؤازرة لأهدافه في الحد من الاسراف في استخدام ثروتي الكهرباء والماء، وتخلل الاسبوع عدد من الانشطة المتميزة في مجال الدعوة الى الحفاظ على الثروة الوطنية من الاهدار بإشراف المشرفة العامة للحديقة خلود العليوة وحضور اعضائها واولياء الامور الذين ابدوا اعجابهم بتنظيم الانشطة ذات الاهداف الوطنية وبمشاركة فريق المشروع الوطني «ترشيد».
بــدأ الأسبــوع بمسرحية «محاكمة راشد» ثم أعقب ذلك توزيع الهدايا والكتيبات التي تحمل مضامين واهدافا ترشيدية للاطفال بغرض ترغيبهم في الاعتدال في الاستهلاك وعدم الاسراف في نعمتي الكهرباء والماء.
وأشادت المشرفة العامة للحديقة خلود العليوة بنجاح المشروع الوطني لترشيد الطاقة «ترشيد» في تحقيق اهدافه التي سعى اليها منذ بدايته، وقالت ان حملته لترشيد الطاقة مبادرة وطنية رائدة تهدف الى حماية المال العام من خلال توعية المواطنين والمقيمين بأهمية البعد عن الاسراف في الاستهلاك للاحتفاظ بهذه الثروة للاجيال المقبلة.
صيفنا أحلى
واضافت ان الحديقة اقامت العام الماضي مهرجانا باسم «صيفنا أحلى بترشيدنا»، حيث اعتبر هذا المهرجان اول مبادرة من حديقة اطفال للمساهمة بفاعلية في الترشيد ومن خلالها تم عقد ندوة للاطفال والاعضاء والعاملين بالحديقة عن اهمية الترشيد وكانت بعنوان «عشان ما تنقطع الحل بالترشيد»، وكان شعار المهرجان يندرج تحت هذه الابيات الشعرية المعبرة عن فلسفة الترشيد التي تقول:
المهرجان هالصيف عندنا، وبالشعب يكتمل فرحنا، والترشيد اهو هدفنا ، عندنا ألعاب ايه عندنا ، والمسابقات والهدايا للحلوين أطفالنا.
وذكرت العليوة ان الاطفال اشد تفاعلا مع اهداف الحملة وقالت ان الحديقة تضاء بعد اذان المغرب وتغلق انوارها في التاسعة مساء كي تقدم قدوة حسنة لأطفالنا ولنشعرهم ايضا بأهمية الكهرباء والماء كي يحافظوا عليها داخل بيوتهم ومدارسهم وتكون عادة طيبة يحرصون عليها. المشرفة سلمى الوقيت طرحت على الاطفال سؤالا عن معنى ترشيد؟
فردوا بصوت واحد المحافظة على الماء والكهرباء، ثم عقبت المشرفة شارحة احداث المسرحية عن «راشد» الذي كان يسرف في الكهرباء والماء بدون حساب والذي بدأ بمشادة كلامية مع اخته «نور» البنت الحبوبة التي تسمع كلام امها وتنفذ ارشاداتها، حيث دار حوار حول الخلاف المحتدم بينهما على خلفية ترك «راشد» لصنبور الماء مفتوحا دون ان يحكم اغلاقه بعد انهاء غرضه منه كذلك الحال مع الاجهزة الكهربائية كالتلفزيون والبلاي ستيشن وجهاز الكمبيوتر وتركه المصباح مضاء طوال الليل والنهار، رغم تنبيه امه ونصحها له كلما رأته تاركا الاجهزة تعمل في وقت واحد دون ادنى ترشيد منه، حتى «نور» شقيقته الصغرى نصحته مرارا ولكن دون ان يتعظ حتى ملت منه وهو ما جعلها تشكوه لأمه.
عضوة الحديقة الطفلة فاطمة البسام قالت والابتسامة تعلو شفتيها: لقد استفدنا من انشطة الحملة ومن الارشادات التي نراها بالتلفزيون والصحف والبروشورات التي توزع وبعد رؤيتي للمسرحية عاهدت نفسي بأن احافظ على الكهرباء والماء لأنهما نعمتان وان اغلق الاضاءة التي ليس لنا حاجة اليها وكذلك صنابير الماء ولأصدقائي اقول: «اذا بتقعدون ما تفتحوا كل الاضاءة ولو بتنامون تأكدوا من اغلاقها في كل الغرف».
اما اجوان فهد فقالت ان مشروع ترشيد علمنا الاقتصاد وكيف نوفر الطاقة ومدنا بمعلومات عشان ما نسرف بالماء والكهرباء واضافت: عندي بالبيت اخواني يفتحون كل الاجهزة ويمشون فأسرع انا لإطفاء الاضاءة والاجهزة واغلاق النوافذ حتى لا يخرب التكييف واقول لأصدقائي عشان ما تعيشون بالظلام وفروا في الكهرباء وقبل ما تسافرون تأكدوا من غلق النوافذ والانوار.
لمبة واحدة
ويوصي الطفل فارس البسام الجميع بإطفاء الكهرباء او التخفيف منها وكذلك عدم نسيان الصنابير مفتوحة ويقول: عن نفسي كنت في البداية افتح الاضاءة ولكن بعد سماعي ارشادات ترشيد وتعليماته عن اهمية الطاقة في حياتنا نبهت لخطئي وصرت احرص على اطفاء اضاءة البيت وترك لمبة واحدة فقط كما صرت اغسل اسناني بكوب من الماء، وانا انصح الجميع بالتوفير في الكهرباء احسن من العيشة في الظلام، وترشيد يعلمنا كيف نحقق ذلك.
الصفحة في ملف ( pdf )