رندى مرعي
انطلق 199 فردا من اهالي الاسرى الشهداء في رحلة عمرة بتنظيم جمعية اهالي الشهداء الاسرى والمفقودين الكويتية بدعم من رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
واعلن امين السر العام للجمعية عبدالله المذكور ان ترتيبات الرحلة استغرقت شهرا وستستمر ثلاثة ايام يتخللها برنامج ديني للمعتمرين.
وقال ان الـ 199 شخصا من 31 اسرة سيتوزعون على 85 غرفة في الفندق، وقد سافر رئيس مجلس ادارة الجمعية فايز العنزي قبل ايام ليشرف على الترتيبات ويكون في استقبال اهالي الشهداء عند وصولهم.
وقال المذكور ان الجمعية قامت بكل ما تستطيع لتأمين فرصة السفر للعمرة لاكبر عدد ممكن من الاهالي، وشكر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على مبادرته الكريمة تجاه الجمعية واهالي الاسرى الشهداء.
من جهتها، اكدت رئيسة اللجنة النسائية والتمريضية في الجمعية نعمية الياقوت اتخاذ كل التدابير اللازمة التي توفر راحة المسافرين في كل الجهات، خاصة من ناحية تأمين الادوية الضرورية التي قد يحتاجونها خلال السفر مثل الاسعافات الاولية والمسكنات وادوية الضغط وما الى ذلك.
بدوره، اكد امين سر الجمعية مدوخ المطيري ان الجمعية تقوم بكل ما يلزم لدعم اهالي شهداء الاسرى من الناحية الاجتماعية وتأمين الخدمات الترفيهية اللازمة لهم.
واكد ان الجمعية لن تتهاون في القضايا المفصـــلية التــي تهم الاهالي كقضية المنحة الاميرية، وقال انهم لايزالون ينتظرون حــكم الديوان الاميــري بهذا الشــأن، معربا عن تفاؤله بالنتيجة كون عدد الاسر المعنية قليلا لا يتجاوز الـ 15 اسرة.
وفيما يتعلق بقضية اسماء الشوارع المتعلقة بالبلدية، قال المطيري انهم بعد العودة من رحلة العمرة سيقومون بزيارة رئيس المجلس البلدي ووزير البلدية لمتابعة هذه المشكلة ومحاولة ايجاد الحلول.
واعتبر عضو مجلس ادارة الجمعية الداعية احمد السلطان ان رحلات العمرة التي تنظمها الجمعية للسنة الثانية على التوالي تساعد اهالي الاسرى الشهداء على الترويح عن انفسهم وتعزز ثقتهم بالله سبحانه وتعالى وتجعلهم اقرب للدعاء والاكثار من طلب الرحمة للشهداء، كما انها فرصة لتصبير انفسهم على خسارة ابنائهم.
وقال السلطان ان الجمعية تحاول توفير كل الامكانات على المستوى الداخلي لاهالي الاسرى حتى ان هناك بعض الامور التي لم يكونوا يعرفونها مثل استخراج شهادات قضائية بوفاة الاسرى وتحصيل «الديات الشرعية» لاخوان الشهداء في حال وفاة الوالدين وغيرها من الامور التي تطور الخدمة الاجتماعية لاهالي الاسرى الشهداء.
وتحدثت كاظمة الشمري (والدة احد الشهداء) عن كيفية التحاقها برحلة العمرة قائلة انها كانت محض صدفة فهي امرأة مريضة تعالج في بلغاريا، وكانت عائدة ببعض الوثائق الطبية عن حالتها وتحاول الاتصال بالباحثة الطبية التي تتابع حالتها، وبالصدفة طلبت رقم الجمعية عوضا عن الباحثة لتعرف بأمر الرحلة حينها قررت الالتحاق بها والسفر الى العمرة.
واعربت الشمري عن سعادتها باتاحة الفرصة لها في الذهاب الى العمرة هذا العام، فقد كانت تخشى الا تسمح لها الظروف بالذهاب الى رحلة العمرة نظرا لوضعها الصحي.
من جهتها، قالت ام حمد (شقيقة الاسير الشهيد فيصل العنزي) انه ليس بغريب على شيوخ الديرة القيام بمبادرات كمبادرة رحلة العمرة التي تزيد من شوق الاهالي للقاء شهدائهم في جنان الفردوس، وقالت ان عائلات الشهداء وزوجاتهم واولادهم بحاجة لكل انواع الدعم المعنوي والنفسي قبل المادي، اذ ان الخسارة التي تكبدوها لا تعوض.
بدورها، طالبت منى الياقوت (شقيقة 3 اسرى شهداء) بايجاد الحلول السريعة لمسألة المنحة الاميرية لاشقاء الشهداء، مشيدة بجهود سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد هذا العام في تأمين فرصة الذهاب الى العمرة لعدد كبير من اهالي الاسرى الشهداء.
الصفحة في ملف ( pdf )