اشاد الوزير المفوض في السفارة القطرية لدى البلاد عبدالله الحاج بتجربة مشروع ترشيد الفاعلة التي هدفت الى تعزيز مفهوم الثقافة الترشيدية لدى جميع فئات المجتمع الكويتي مشيرا الى «ان المشروع نظر الى ابعاد المشكلة نظرة مستقبلية».
وكان الوزير يتحدث خلال الزيارة التي قام بها فريق اصدقاء ترشيد لمبنى السفارة بدعوة من ممثليها واضاف ان الشيء الجميل في مشروع «ترشيد» وعكس ما يعتقد الكثيرون ان انشاءه كان لحل ازمة مؤقته للكهرباء والماء، انه مثل بعدا اوسع من حل مشكلة طارئة اذ لمس النقطة الجوهرية في المشكلة والمتمثلة في الاسراف غير الواعي فعمل على تغيير مفهومه وهذا هو اسمى هدف.
وقال الحاج ان ترشيد استهلاك الماء والكهرباء مطلب ضروري، وخصوصا اذا عرفنا ان الكويت تعتبر من اشد الدول ندرة في المصادر الطبيعية للمياه وهذا المطلب لا يعني تقييد الاستهلاك انما ترشيده الترشيد الامثل والسليم للمياه، فالماء بالنسبة لكل دول المنطقة ثروة وطنية بكل ابعادها الاقتصادية والاجتماعية، وعلينا ان نعي قيمتها التزاما بالتشريع الرباني الذي امرنا بعدم الاسراف ضمن مسؤولياتنا الشرعية والاجتماعية والاقتصادية.
واشارالى استفادة دول الخليج من تجربة ترشيد الماء والكهرباء، وقال ان المشروع تخطى صداه من المحلي الى الاقليمي متمنيا ان تقتدي دول المنطقة بتجربة ترشيد الكويتية لانها من افضل الحلول.
وقلل الوزير الحاج من الانتقادات التي وجهت للمشروع والتي طلبت من وزارة الكهرباء والماء بناء محطات اضافية لسد العجز بدلا من اللجوء الى الترشيد، وقال: لقد تناسوا ان معدل النمو السكاني في الكويت يتزايد عاما بعد عام وبحسب الاحصائيات فإن الكويت وفي حال استغنائها عن مشروع «ترشيد» ستحتاج الى بناء محطة جديدة ما بين 3 و5 سنوات، الامر الذي سيكبدها اموالا طائلة فضلا عن الاضرار البيئية التي قد تنجم عن هذه المحطات وأي انتقادات لن تقلل من اهمية المشروع ونجاحه الملموس.
من جانبه قال مستشار السفارة عبدالله الحميدي ان المشروع الوطني لترشيد الطاقة يأتي كرسالة مباشرة للمستهلك حتى يقف على الابعاد الحقيقية لحجم ومدى هذه الازمة وامكانية تعاونه وتأثيره فيها موضحا ان المشروع استطاع ترجمة المعلومات التي تريد وزارة الكهرباء والماء ايصالها للمستهلك الى آلية اعلامية وممارسات عملية.
ولفت الحميدي الى ان الفلاشات التي تضمنها المشروع من معلومات لو تم الاخذ بها وتطبيقها فستتمكن الدولة من التقليل من كلفة مشاريع زيادة القدرة الانتاجية مشيرا الى ان الاستثمار في الترشيد فعال وعائده مرتفع ويجب ان توجه له الموارد ويكون الخيار الاستراتيجي مستقبلا.
واوضح ان الكويت خطت خطوة جادة ومتقدمة في مجال المحافظة على الطاقة متمنيا ان تحذو بقية دول الخليج حذوها، ولفت الى ان اقامة هذه الحملة برعاية صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد اعطت المشروع زخما قويا وعززت التكاتف الشعبي لشرائح المجتمع كافة في تحقيق القدر المطلوب من المساهمة الفعالة في ترشيد الاستهلاك حيث جندت الحملة امكانيات هائلة بمردود ايجابي من شأنه التقليل من عمليات الهدر اليومية ومؤكدا ان ترشيد نجح الى حد بعيد في تحقيق جزء كبير من اهدافه.
من ناحية اخرى وزع فريق اصدقاء ترشيد على اعضاء السفارة بروشوراتهم التي تحض على الاقتصاد في استهلاك الماء والكهرباء وشكروا ممثليها على دعوتهم لزيارة مبنى السفارة.
الصفحة في ملف ( pdf )