- غلة مصر كانت تكفي الشعب المصري والشعوب المجاورة وأصبحت اليوم تستورد القمح من كل مكان وكسوة الكعبة كانت من مصر قبل الثورة واليوم المواطن المصري من أقل مواطني العالم دخلاً و40% منهم يعيشون تحت خط الفقر
- علاقة حماس بإيران ذكرها هنية ومشعل بأنها علاقة مساعدة ودعم سياسي ومالي في وقت تخلى الجميع عنهم وما دامت هذه الأعطية غير مشروطة وليس مقابلها شيء فهي خالية من أي تهمة
- إثارة وجود مشكلة بين الإمارات والإخوان موجودة عند خلفان وغيره من الأجهزة الأمنية التي «تقتات» دائماً على تصدير صراع وهمي مثلما كان يحدث في مصر أيام حسني مبارك
- الإخوان في البحرين بقيادة الشيخ عبداللطيف المحمود تصدوا للمشروع الإيراني الشيعي الذي قادته جمعية الوفاق لقلب نظام الحكم
- النائب الذي قال إنه سيكشف حقيقة مؤامرة الإخوان تجاه الإمارات يغفل أنه ينتمي إلى الحوزة الإيرانية انتماءً عقائدياً ولائياً نظامياً وهي محتلة ثلاث جزر إماراتية كاملة
- إذا تقدمت إيران نحو الإمارات فأول من سيخرج هو ضاحي خلفان وسيبقى هؤلاء الذين يتهمهم ليدافعوا عن الإمارات وسيقفون بوجه المد الإيراني.. هكذا علمنا التاريخ
- دول الخليج لم تقم بها ثورة وقت خطابات جمال عبدالناصر عن القومية العربية وصوته الذي كان يهز الأمة و«صراخ أحمد سعيد»
- يجب وضع رؤية جديدة في العلاقات المصرية ـ الخليجية التي ظلت على مدى الـ 30 سنة الماضية مبنية على العلاقات والمصالح الشخصية من بناء قصور في مصر وأرصدة توضع في بنوك الخليج
- تدمير الاقتصاد المصري بدأ منذ ثورة 23 يوليو 1952 فمصر التي كانت دائنة للحكومة البريطانية اليوم مدينة للبنك الدولي ودول كثيرة من العالم
- المجلس العسكري والجيش في النهاية أبناء الشعب المصري ووجود هذا التقسيم من عسكر وإخوان وغير ذلك كله يضر في هذه المرحلة
أجرى اللقاء: أسامة أبوالسعود
فتح مُنظِّر اخوان الكويت والخليج خزائن الأسرار لتاريخ الإخوان في الكويت والمنطقة وكشف خفايا لم تكشف من قبل، وأكد الشيخ د.جاسم مهلهل الياسين أن قلب أنظمة الحكم في الخليج لتحقيق الخلافة الإسلامية وهم يعيشه ضاحي خلفان، والبعض من خارج دول التعاون يملونه إملاء على من عنده استعداد لتلقي هذا الإملاء، مبينا أن إثارة وجود مشكلة بين الإمارات والإخوان موجودة عند خلفان وغيره من الأجهزة الامنية، التي «تقتات» دائما على تصدير صراع وهمي مع الإخوان مثلما كان يحدث في مصر أيام حسني مبارك.
وشدد د.جاسم مهلهل الياسين في اللقاء الذي أجرته معه «الأنباء» وتنشره على حلقات على انه «إذا تقدمت إيران نحو الإمارات، فأول من سيخرج هو ضاحي خلفان وسيبقى هؤلاء الذين يتهمهم ليدافعوا عن الإمارات وسيقفون بوجه المد الإيراني.. هكذا علمنا التاريخ، وقال الياسين ردا على النائب حسين القلاف «النائب الذي قال انه سيكشف حقيقة مؤامرة الإخوان تجاه الإمارات يغفل انه منتم إلى الحوزة الإيرانية انتماء عقائديا ولائيا نظاميا وهي محتلة ثلاث جزر إماراتية كاملة»! وفيما يلي تفاصيل الجزء الاول من اللقاء:
بداية علمت انك عدت من مصر قبل فترة قليلة، كيف كانت الزيارة، وهل التقيت الرئيس محمد مرسي أو المرشد العام أو احدا من أقطاب الإخوان هناك، وهل هناك علاقات قديمة بينك وبين الرئيس محمد مرسي أو معرفة شخصية به؟
٭ نعم كنت في زيارة إلى مصر قبل أشهر قليلة، والتقيت عددا من الأصدقاء ولم ألتق الرئيس محمد مرسي خلال الزيارة ولم ألتق به قبل ذلك إلا مرة أو مرتين عابرتين، لأنني لم أدرس في أميركا، وهناك معرفة شخصية وليست معرفة حديث وأخذ ومناصحة، وبعد فوزه برئاسة الجمهورية مباشرة أرسلت له بمجموعة مقترحات وأرسلت مقترحات أخرى للأستاذ المرشد العام.
ما أهم ما جاء في هذه الرسائل؟
٭ فيما يتعلق بالرئيس قلت له ان مشروع النهضة هو أمانة في عنقه، وهو مشروع للأمة المصرية بأكملها ولا يختص بفئة أو مجموعة أو تنظيم أو حزب، لأنه مشروع إسعادي للأمة كلها، فالأمة المصرية تمثل الأمة العربية بعددها وتاريخها وعمقها وتواجدها في الساحة العربية برأيها السياسي والاقتصادي والكوادر العلمية المختلفة.
ولذلك فنجاح مشروع بالنسبة لنا كأمة عربية هو نموذج، خاصة ان مصر غارقة في الديون الخارجية والمشاكل الداخلية، ولذلك نجاح هذا المشروع هو نجاح للأمة، فإذا نجحت مصر فان المغرب يمكن ان تنجح وليبيا كذلك وتونس والجزائر وغيرها من الدول العربية التي لديها معاناة اقتصادية، وبالطبع دول الخليج لديها ولله الحمد وفرة مالية وهي في حالة نهضة اقتصادية.
ونجاح المشروع النهضوي في مصر لا يترك عذرا لغيرها من الدول التي ذكرناها من دول الربيع العربي وغيرها، فإذا كانت مصر بكل مشاكلها استطاعت ان تحقق نهضة، أفلا يمكن ان تحقق الدول الأخرى هذه الطفرة الاقتصادية والتنمية المجتمعية؟
حكومة قوية
ولكن مشروع النهضة يتطلب حكومة قوية مؤمنة بهذا المشروع حتى تستطيع تنفيذه وهو ما لم يتحقق حتى الآن؟
٭ أنا شخصيا أرى أن التأخر في تشكيل حكومة جديدة لم يكن من الأمور المزعجة، ونأمل ان تكون الحكومة التي تم تشكيلها قادرة على تحمل عبء 60 سنة من الدمار للشعب المصري.
60 سنة أي من ثورة يوليو وليس فقط 30 سنة هي عهد المخلوع مبارك؟
٭ نعم، فنحن نرى ان تدمير الاقتصاد المصري بدأ منذ ثورة 23 يوليو 1952، فمصر بعد ان كانت دائنة للحكومة البريطانية، هي اليوم مدينة للبنك الدولي ودول كثيرة من العالم، ومصر التي كانت غلتها تكفي الشعب المصري والشعوب المجاورة أصبحت اليوم تستورد القمح من كل مكان، وكسوة الكعبة كانت من مصر قبل الثورة واليوم المواطن المصري من اقل دول العالم دخلا و40% منه يعيشون تحت خط الفقر تبعا للاحصائيات العالمية.
إذن فنحن نتحدث عن 60 سنة تقهقر ففي مصر كان الفلاح البسيط يخرج صدقاته واليوم الموظف الكبير يحتاج الزكاة، فبلا شك ان مصر عاشت فترة كبيرة من التقهقر الاقتصادي، وأنا شخصيا أتذكر ان الدينار الكويتي في السبعينيات كان يساوي جنيهين مصريين واليوم يزيد على 21 جنيها.
ونعود إلى أصل الأمر بأنه من المفترض ان تسير خطوات الرئيس في توطيد العلاقات العربية ـ الإسلامية قبل الدولية، فالعلاقات الدولية فقط لاتقاء شرهم، اما العلاقات العربية والإسلامية وبدايتها العلاقات المصرية ـ الخليجية، فيجب أن تعود بأفضل مما كانت عليه، وليست كما كانت في الماضي مبنية على علاقات شخصية، ولكن تعود على أساس ان مصر أمانة للأمة ككل.
وهذا يحتاج إلى رؤية جديدة في العلاقات المصرية الخليجية التي ظلت على مدى الـ 30 سنة الماضية مبنية على العلاقات والمصالح الشخصية من بناء قصور في مصر وأرصدة توضع في بنوك الخليج، وهذا فيما يتعلق بعلاقات الرئيس مرسي الخارجية، أما علاقته الداخلية مع الشعب المصري، فهناك معاناة كبيرة وليس هناك أمة اليوم تعيش في المقابر، لا يوجد أحياء يعيشون في المقابر، و30 مليون مصري ـ تبعا للتقارير الدولية ـ يعيشون تحت خط الفقر، وأول ما طلع هذا التقرير قبل عامين قلت ان هذه بداية الثورة.
ويجب أن يوفر للشباب المصري العمل من بناء مصانع وورش وحتى في المجال الزراعي، وأتصور أنه لو تم استصلاح الطريق الصحراوي بين القاهرة والاسكندرية بشكل حقيقي ومن القاهرة إلى بني سويف فإن كل خريج مصري سيجد مجالا للعمل فورا في مجال الزراعة لو تم توزيع فدان واحد على كل خريج على الأقل وستغتني الأمة المصرية، والسوق الأوروبية تحتاج إلى المحاصيل المصرية بشدة، سواء الفواكه أو الخضار وحتى الورود التي تزدهر في وقت تكون أوروبا بحاجة ماسة لها، فمثلا يصل سعر الوردة في بعض الأوقات في هولندا إلى 5 دولارات نظرا لموسم الثلوج المتواصل وهم في أمس الحاجة إلى الورد في الوقت الذي يكون سعر الوردة في مصر جنيها واحدا أو أكثر قليلا، فكيف سيكون حجم الربح على المصريين من موسم الورود فقط، وهذا دخل يضاهي دخل قناة السويس.
إضافة إلى زراعة الزيتون والنخيل وغيرها من الزراعات المنتجة التي تكفي الأمة المصرية وتصدرها إلى مختلف دول العالم.
رسالتي إلى مرسي
وهل رد الرئيس مرسي على رسالتك ومقترحاتك؟
٭ أرسل رسالة لي عن طريق احد أصدقائي بأن هذا عبء ثقيل وحمل كبير ولا يعين عليه إلا الله، وهذا ما صدرته له في أول الرسالة كما قال عمر بن عبدالعزيز «اني أعالج امرا لا يعين عليه إلا الله، كبر عليه الصغير وشاب عليه الكبير» والرجل صدر بنفس الكلمات بان هذا امر لا يعين عليه الا الله ثم بدعاء الصالحين، الرجل نحسبه ربانيا يتعامل مع الله ـ سبحانه وتعالى ـ ومن يتعامل مع الله فسيكفيه المؤن التي كان الناس يبذلونها بجهودهم البشرية.
ولكن هذا الرجل الرباني هل يستطيع تحقيق نهضة في مصر ومازال كما يصفه الجميع بأنه رئيس منزوع الصلاحيات حتى الآن، وهل تعتقدون ان العسكر في مصر سيسلمون السلطة بشكل كامل بعد 60 سنة من هذه السلطة المنفردة، خاصة انه ليس كل الشعب مع مرسي فهناك قرابة 50% من الناخبين لم يعطوا اصواتهم لمرشح الاخوان في الانتخابات الرئاسية؟
٭ لا نقول ان الشعب المصري مع الإخوان، فالشعب المصري غيب عنه الإخوان وعن مشروع الإخوان ورجالاتهم اكثر من 60 سنة والشعب المصري رأى في الاخوان نموذجا للصابر في السجن والمعتقل والمطارد، والآن يرون ان المشروع اصبح خارج دائرة الإخوان، فمن انتخبوا مرسي ليسوا الإخوان ولكن الشعب المصري كله من شباب الثورة ومختلف فئات الشعب.
وحتى فوارق نتائج التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات تعكس طبيعة توزيع الشعب المصري فالشعب المصري بطبيعته منتم سياسيا ومصر منذ بداياتها انتماءاتها السياسية كثيرة واحزابها وتوجهاتها كثيرة من قبل الملك فاروق.
ومن الخطأ القول ان مرسي يمثل المشروع الاخواني، فمرسي الآن يمثل المشروع المصري والتآلف الإسلامي من حزب النور مع الاخوان والجماعة الاسلامية مع الأحرار والناصريين وشباب الثورة بمختلف رؤاهم.
وردا على سؤالك بان هل سيسلم العسكر السلطة اقول: الآن مصر لم تعد كما كانت في السابق تمنح والشعب المصري لا احد يتصدق عليه اليوم بإعطائه حقوقه فهذا الشعب قد انتزع حقه، وعندما انتظر المواطن المصري ان يعطى له هذا الحق تقهقر حتى ما اصبح له حق يتحكم حتى في اختيار زوجته.
والشعب المصري لن يعود بعد هذه التضحيات ليعطي كل مقدراته للعسكري او غير العسكري، والمجلس العسكري والجيش في النهاية يبقى ابن الشعب المصري ووجود هذا التقسيم من عسكر واخوان وغير ذلك كله يضر في هذه المرحلة، فأي انسان لديه حب لمصر يجب ان تنتهي لديه هذه المعادلة.
وارى شخصيا ان الجيش المصري أبلى بلاء حسنا في حماية الثورة وتسليم السلطة، تبقى ان التعديلات التي وضعها المجلس العسكري يريد منها شيئا واحدا وبجوارها اشياء، ولكن مطلب الجيش الرئيسي هو ان يكون قرار الحرب في يده وأتصور ان هذه فرصة لأن تتخلص الحكومة المدنية من هذا القرار الذي سيفرض من خلال مظاهرات او مليونيات او ضغوط خارجية او مزايدات ايرانية او مزايدات حزبية وسيتخلص من هذا الضغط.
ووجود قرار الحرب عند المجلس العسكري سيجعل هناك هامشا كبيرا لدى الحكومة والرئيس بان يلتفت الى العلاقات الخارجية وبناء مصر في جانبها الاقتصادي والاجتماعي والأخلاقي والقيمي وغيرها من الأمور لان الحكومة والرئيس يواجهان كما هائلا من المشاكل.
واعتقد ان المجلس العسكري لن يزايد في الأمور السياسية ولو اراد ذلك لكانت لديه الفرصة حينما تسلم الحكم ان يعلن الانقلاب والناس كانت تريد الانقلاب في اول الأمر، وليس تسلم السلطة من حسني مبارك، ولكن المجلس العسكري تسلم السلطة وسلمها بشكل محترم ويليق بسمعة مصر، ويبقى ما اثير عن انه رتب مع فلان او دعم فلانا ولكنها جميعا تبقى في طور الظنون.
صلاحيات الرئيس
ومن يدعي ان الرئيس مرسي ليس لديه صلاحيات عليه ان يعرف انه منع سفينة محملة بالأسلحة من المرور بقناة السويس مع ان المجلس العسكري سمح قبل ذلك بمرور سفينتين إيرانيتين محملتين بالأسلحة الى سورية، أليس هذا قرارا استراتيجيا دوليا.
لا بد ان نعرف ان الأمور المقدرة في مصر الآن هي امور «ربانية» ولهذا فإنني اقول ان المشروع الليبي او التونسي هي مشاريع اقليمية اما المشروع المصري فمشروع «امة» والمشروع الفلسطيني في غزة مشروع «ثبات» والمشروع السوري هو مشروع «تحرير القدس».
هذه مشاريع تصنع الآن مصداقا لقوله تعالى (ولتصنع على عيني) ونراها الان، فغزة ليس بها أي مقومات دولة لكنها ثابتة، الآن حماس ثابتة من يوم تسلمت السلطة الى اليوم برغم كل الحروب والتضييق والجدار الحديدي ومانع الرصاص اذن فهي رمز للثبات.
ومصر رمز للأمة، وسورية لأنها جند الشام والله جل وعلا بين من خلال النبي صلى الله عليه وسلم انهم الجند الذين يخرجون اليهود، وقدرنا في الخليج اننا داعم لكل الأحرار، فدعمنا لمصر واضح ودعمنا لسورية واضح وكذلك لليبيا.
إذن فإنني أرى ان الأمة الآن تقسم مهامها وكما رأينا في الثلاثينيات والأربعينيات انحدار الأمة بسقوط الخلافة الى ان وصلنا الى مجاميع صغيرة تحكمها مجاميع عسكرية لا علاقة لها بالحكم، فالآن ارى ان صرح الأمة يبنى لكي يصل الى القمة.
وتوزيع المهام بين الدول العربية لم يأت بتخطيط من جامعة الدول العربية مثلا ان يكون دور مصر كذا ودور تونس كذا ولكنه جاء هكذا بقدر الله.
الخلافة الاسلامية
هل توزيع المهام هذا هو ما جعل هناك تخوفا لدى بعض دول الخليج وفي مقدمتها الإمارات والتصعيد الواضح ضد الإخوان في الفترة الاخيرة والمخاوف من مشروع الإخوان بإحياء الخلافة الاسلامية وإسقاط الأنظمة الملكية وسيطرتهم على الحكم في معظم الدول العربية كمقدمة لاستعادة الخلافة الاسلامية في كل الدول التي كانت تابعة للخلافة العثمانية؟
٭ هذا وهم يعيشه البعض من خارج دول الخليج يملونه إملاء على من عنده استعداد لتلقي هذا الإملاء لكن لم يكن اهل الخليج في يوم من الأيام لديهم اعتراض على بنائهم وتكوينهم السياسي سواء بنظام الامارة او المملكة بدليل انه في بداية ظهور جمال عبدالناصر والدعوة للقومية العربية وصوته الذي كان يهز الأمة ـ ونحن جزء منها ـ و«صراخ احمد سعيد» في هذا الوقت ظلت دول الخليج لم تمس ولم تحدث بها ثورات، وكان الخطاب موجها وبقوة، فكان عبدالناصر يوجه خطابا موجها واحمد سعيد كان يوجه بخطاب مباشر وسافر ولم يستجب احد لذلك لأن العلاقة بين اسر الحكم والشعوب الخليجية اقوى من ان تهزها أي مؤثرات خارجية او داخلية.
واليوم لا تجد مصر تتكلم حتى بالشأن السوري الا انها ترفض استقبال السفير الايراني وترفض مرور سفينة محملة بالأسلحة لدعم النظام السوري ولم تتدخل لأن لديها مشروعها الداخلي وحينما يقوى هذا المشروع ستنتقل بعد ذلك «الأم الحنون» التي يرجع اليها الناس.
وفي كل الملمات وفي كل الظروف كنا نرجع لمصر ففي عام 1967 رجعنا لمصر حينما كانت في صراعها مع اليهود، وفي 1973 رجعنا الى مصر ايضا في حربها مع اليهود، ومصر احتضنت الخليج في صراعه مع صدام حسين، فمصر مرجع أبوي وليست مرجعا سياسيا.
القوة القادمة
ولكن من وجهة نظركم ما السبب وراء التصعيد الإماراتي وتصريحات رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي الخلفان تجاه الإخوان المسلمين هل لأن التغيير القادم في دول الربيع العربي في اغلبه في صالح الإخوان المسلمين وانهم القوة القادمة في المنطقة بعد ان حكمت عسكريا لسنوات طويلة وهل هو تخوف مشروع من وجهة نظرك أم لا؟
٭ انا أتحفظ على ان التغيير في صالح الإخوان المسلمين ولكنه في صالح المشروع الإصلاحي للأمة، اما ان الذي يتصدر المشهد هم الاخوان باعتبار تاريخ الحركة فهذا امر طبيعي، فاذا كان المرجع هو الأصوات الانتخابية ففي ليبيا في الجولة الأولى لم يصعد الاخوان وفاز الليبراليون وان كانوا يشكلون رقما صعبا في تشكيل الحكومة، اذن فالإخوان رقم صعب بطبيعة تكوينهم الثقافي والنخبوي الذي بني على مدى تاريخ الحركة.
فطبيعة حركة الإخوان المسلمين كيان نخبوي، فحتى في الكويت البلد الصغير نجد ان الوزراء الذين خرجوا من جمعية الإصلاح الاجتماعي نجدهم من خيرة الوزراء فالدكتور عادل الصبيح حينما تسلم النفط كان نموذجا وكذلك محمد العليم في الكهرباء واسماعيل الشطي رغم خلافه مع الإخوان الا انه نموذج ود.محمد البصيري نموذج وعلي الزميع وعبدالله الهاجري في التجارة كلهم نماذج من ابناء الحركة.
وحينما اختارهم الشيخ سعد العبدالله ـ رحمه الله ـ اختارهم وهو يعرف انتماءهم ومجالساتهم وتاريخهم وجميعهم تمتعوا بجدارة وقوة ومكانة علمية.
ونعود لأصل السؤال عن تخوف دول الخليج وارى ان هذا التخوف غير موجود، ونأخذ مثالا من دول الخليج فالكويت مثلا لا يوجد لديها تخوف من الإخوان المسلمين لان هناك لحمة بين ابناء الشعب الكويتي.
وتوجه الفكر الاخواني او التنظيم الاخواني في الكويت هو جزء مهم جدا في لحمة وقوة تماسك المجتمع الكويتي وليس هذا الآن فالتاريخ يشهد على ذلك منذ جمعية الإرشاد التي كانت الصوت الهادئ الذي اذا حدث أي اشكال يرجع اليها حتى في الاشكالية البسيطة في موضوع الشيخ سعد والجانب الصحي وتولية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد ـ حفظه الله ـ والذي دخل في المعادلة هم اصحاب التوجه الاسلامي الاخواني من العم عبدالله المطوع «ابو بدر» رحمه الله، والعم احمد البزيع، رحمه الله، والعم يوسف الحجي اطال الله عمره ـ وهذا توجه جمعية الإصلاح.
وزيارات صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد للحركة الدستورية حينما كان هناك 6 برلمانيين من الاخوان وحينما كان هناك عضوان من الاخوان، وكان يزورهم سنويا مع الأسرة الحاكمة وهذا يدلنا على مدى الترابط بين اسرة الحكم والإخوان كأحد شرائح النسيج الوطني الكويتي.
وعموما ليس هناك أي مشكلة ولله الحمد مع التيار الإسلامي عموما في الكويت.
الانقلاب الشيعي
ونأتي للبحرين فالانقلاب الشيعي الايراني في البحرين الذي صدرته جمعية الوفاق الشيعية الذي وقف ضد هذا الانقلاب هم الإسلاميون في جمعية الإصلاح وبقية الجمعيات واجتمعوا على رجل فاضل من ابناء الجمعية في السابق وهو الشيخ عبداللطيف المحمود وهو صديق قديم جدا، وفي هذا الوقت زرته هناك وهو رجل فاضل ونحسبه على صلاح وخير وعنده المشروع البحريني ووحدة المملكة مشروع اساسي.
اذن فالذي وقف في مواجهة هذا الانقلاب الايراني الشيعي ـ ولا نقول كل الشيعة في البحرين ولكن الذين تحركوا لإسقاط النظام ـ ولكنه واضح انه مشروع ايراني ومن وقف ضد هذا المشروع هم الاخوان.
ونأتي لقطر فهي تعتبر الآن الحاضنة للإخوان، وسلطنة عمان لديها لحمة عائلية قبلية فحتى في اليوم الذي تم فيه اعتقال الإسلاميين كان اعتقالا مؤقتا ومؤدبا وعادت الناس لأعمالها وليس هذا فقط بل اعطوا رواتبهم التي قطعت عنهم في فترة الاعتقال، مع ان عمان فيها شيء من المذهبية بين الاباضية والسنة ومع ذلك فهناك محبة واحترام وتقدير بين الشعب واسرة الحكم.
ونأتي للمملكة العربية السعودية فهي حاضنة للمشروع الإسلامي ولم تكن في يوم من الأيام الا حاضنة للمشروع الإسلامي ككل ومعظم المؤسسات الاسلامية التي لو اراد الرئيس مرسي ان يستجدها في مصر سيجد لها نماذج في المملكة العربية السعودية سواء النظام الزكوي وارتباط النظام الضريبي مع الزكوي او مجالس الاحياء والحكماء وهيئات العلماء.
وفي مصر بدأ بالفعل تشكيل هيئة علماء الأزهر التي كنا ننشدها من فترة طويلة حتى يرجع الأزهر لسابق عهده، ونقول أفتت هيئة
علماء الأزهر ولا نقول أفتى المفتي الذي جاءته رسالة من السلطة بالإفتاء في قضية ما على هوى السلطة لأنه مقيد براتبه.
وحينما نتحدث عن هيئة تضم الشيخ احمد الطيب والقرضاوي ونصر فريد واصل فهؤلاء قمم كبار وعلماء وليسوا موظفين.
السعودية والمشروع الإسلامي
إذن فالسعودية أصلا هي حاملة للمشروع الإسلامي وليس بالضرورة ان يكون المشروع الإسلامي نموذجا واحدا فتركيا نموذج وتونس نموذج وليبيا ستكون نموذجا ومصر قد تكون نموذجا، فحصر المشروع الإسلامي في نموذج واحد ومحاربة بقية النماذج فيه ظلم للمشروع الإسلامي الذي لم يتبلور الى الآن تبلورا كاملا.
فمثلا في النموذج الاقتصادي نجد دبي نموذجا وبيت التمويل الكويتي نموذجا وبوبيان نموذجا والبنك الإسلامي في ماليزيا نموذجا ولا ينبغي ان يقال مثلا بان النموذج الإسلامي لبيت التمويل الكويتي هو الصحيح وغير ذلك باطل، فكل نموذج له تفرده وتميزه.
والمشروع الإسلامي الآن يصعد، فمثلما انحدر في الثلاثينيات والأربعينيات فإنه الآن يأخذ في الصعود وهذا المشروع الإسلامي أضخم من مشروع أحزاب وتنظيمات وانقلابات، فهو مشروع كبير.
في فترة من الفترات كان الناس يقولون ان مشروع نجم الدين اربكان في تركيا هو المشروع الاقتصادي النهضوي ومشروع اردوغان مشروع ليبرالي، والمشروع الإسلامي هو مشروع جهادي وليس مشروعا ديموقراطيا، وانا أرد بأن كل هذه المشاريع الإسلامية يجب ألا تتصادم مع بعضها البعض، فلا يوجد جزء من هذه الأمة إلا ويحتاج الى مشروع يناسبه.
فجيش علماني ودولة علمانية في تركيا تحتاج الى نظام اردوغان الليبرالي وليس هذا طعنا في اردوغان أو بخسا لنجم الدين اربكان، وهكذا.
إذن فمشروع المملكة العربية السعودية له طبيعته وتشكيلته ونظامه القديم ويخدم المسلمين منذ استقرار المنظومة العربية وبدء تأسيس الدولة السعودية على يد الملك عبدالعزيز وفي السابق كان المشروع السعودي داخل المملكة أيام الشيخ محمد بن سعود، ومن بعد الملك عبدالعزيز اصبح المشروع متكاملا مع المشروع العربي.
إذن لم تبق إلا الإمارات، فالإمارات كشعب ومنظومة كاملة ليس لديها عداء مع الإسلاميين ولا مع الإخوان، فالإمارات لديها مجموعة أمنية لديها إشكالية مع التوجه الإسلامي الموجود في الإمارات وليس التوجه الإخواني.
وأنا اعرف الناس اللي هناك ليسوا إخوانا ولا علاقة لهم بالتنظيمات الإخوانية وأنا أعرف أفرادا كثيراً منهم وهناك علاقات نسب ومصاهرة بين الكويتيين وكثير من الاخوة الإماراتيين شأن كل دول الخليج، والفكر الإخواني ولله الحمد هو فكر وسطي والكل يتشرف بالانتماء له وأي انسان مثقف يعتبر المشروع الإخواني مشروعا حضاريا بالنسبة له.
وما يثار عن وجود مشكلة بين الإمارات والإخوان فهذه موجودة عند خلفان وغيره من الأجهزة الأمنية، فالأجهزة الأمنية دائما «تقتات» على تصدير صراع وهمي مع الإخوان مثلما كان يحدث في مصر أيام حسني مبارك، فوالله كنت جالسا مرة مع استاذ جامعي وجاء واحد «هلفوت» شكله ما يسوى «دنقلة» ـ على ما يقولون - وقال له يا استاذ «اتفضل معاي على القسم».
إذن فالمشكلة في الإمارات ليست مع نظام الحكم أو الشعب الإماراتي ولكنها مشكلة مفتعلة من النظام الأمني الذي «يقتات» على مثل هذه الأمور باعتبار ان النظام الأمني في الإمارات يضم تشكيلات مصرية كثيرة من فلول النظام السابق ومن قبل النظام السابق. ومعروف ان العلاقة كانت علاقة مصالح بين حسني مبارك والإمارات وليست علاقة استراتيجية أو غيره.
مؤامرة «الإخوان» على الإمارات
ولكن النائب حسين القلاف قال انه سيكشف المؤامرة أو الخلية الكويتية التي تضم نوابا كويتيين وتهدد امن الإمارات العربية المتحدة، كيف تنظرون لهذا الاتهام لإخوان الكويت؟
وإذا كان الإسلاميون في الإمارات أو الإخوان تحديدا يمثلون خطرا كما قال بعض النواب في الكويت - وانا لن اذكر أسماءهم حتى لا تكون غيبة - بأنهم سيكشفون المؤامرة فان الذي يقول هذا الأمر يغفل انه منتم الى الحوزة الإيرانية انتماء عقائديا ولائيا نظاميا وإيران الآن لا تمثل خطرا فقط على دول الخليج بل هي تحتل 3 جزر إماراتية كاملة، إذن فالمشروع الإيراني هو المشروع الخطر على الإمارات باعتبار ان هناك عددا كبيرا ممن أصولهم إيرانية يسكنون الإمارات - ولكن بفضل الله أكثرهم من أهل السنة العرب ولو كانوا من الشيعة مثل البحرين لسقطت الإمارات ولم تكن لتنفعها عمارات دبي ولا آبار أبوظبي.
وأنا أتصور ان الإشكالية في الإمارات ليست إشكالية مع منظومة الحكم ككل ولا مع الشعب ولكنها مع اجهزة الأمن، ومن المفترض ان الإمارات الآن في ظل التهديدات الإيرانية والتعنتات الإيرانية واستيلاء إيران على الجزر وتفشي إشكالية التركيبة السكانية والخلل فيها فمن المفروض الآن - والعقل يقول - ان هذه الأصوات النشاز تسعى لنفسها ولأرصدتها وفي أي لحظة هزة ستخرج خارج الإمارات وأولهم ضاحي خلفان.
تقصد يهربون خارج الإمارات؟
٭ كل هؤلاء سيخرجون، فلو تقدمت إيران فاول من سيخرج هو ضاحي خلفان وسيبقى هؤلاء الذين يتهمون والذي سيدافع عن الإمارات وسيقف بوجه المد الإيراني هؤلاء الذين يتهمونهم.. هكذا علمنا التاريخ.
وعلى الحكومة الإماراتية الآن ان تتخلى عن الملف الأمني في تعاملها مع أبناء شعبها وعليها ان تتعظ من التاريخ فكل هذه التهم التي تلبسها للناس لم تنفع جمال عبد الناصر في الخمسينيات وربما نفعت في فترة لكنها بعد ذلك أصبحت أضحوكة، وترديدها الآن يدل على فهم «ساذج» وعلى مفهوم القرية الكونية للأمة وفي الوقت نفسه «تفتيت» للإمارات وتعجيل بالتهام إيران لجزر ومناطق أخرى من الإمارات خصوصا ان الخليج على ضفتيه دول كثيرة في ضفة وساحل آخر مواجه تمثله دولة واحدة عندها طموح وتتحدى أميركا وتهدد بإغلاق مضيق «هرمز» ولديها نووي وليس لديها مشكلة في اختلاق أي مشكلات مع المنطقة وتهديدها، وليس لديها مشكلة ان تزحف على الإمارات ككل، فمن سينفع الإمارات حينئذ.
«الإخوان» وإيران
تتحدثون عن الإمارات وسيادة العقلية الأمنية حاليا، أليس من حق الإمارات ان تحافظ على أمنها وما حققته من مكاسب اقتصادية ضخمة، ثم انكم تتحدثون عن إيران وكأن الإخوان ملائكة بالرغم من ان لهم علاقات وطيدة مع إيران سواء حماس أو إخوان مصر أو حتى الإخوان في معظم الدول العربية ومنها الخليجية؟
٭ مقولة ان الإخوان لهم علاقات مع إيران ليست صحيحة قط، بمعنى انني رأيت فلانا من الإخوان يذهب ويجلس مع خامنئي أقول لك بان العلاقات وتبادل الزيارات هي أمور سياسية وديبلوماسية، فهل لو زار الشيخ راشد الغنوشي إيران تقول لي ان هناك علاقة بينه وبين إيران ولو زار ملك البحرين إيران أو بريطانيا أو غيرها فهل نقول ان هذه علاقة.
يا دكتور لا نقصد تلك العلاقات البروتوكولية فعلاقة الإخوان وإيران ممتدة وكتب عنها كثيرا وليست وليدة اليوم، ولننظر الى المساعدات السخية التي تمنحها إيران لحماس وعلاقات إيران بالإخوان في الدول العربية هو أمر واضح لا يحتاج لدليل.
٭ في المجمل ان الذهاب والإياب لا يعني العلاقة، نأتي الآن للتفصيل فعلاقة حماس بإيران ذكرها اسماعيل هنية وخالد مشعل بأنها علاقة مساعدة ودعم سياسي ومالي في وقت الجميع تخلى عنهم، فهل اترك شعبي يجوع، فإذا جاءت أميركا أو إيران أو أي دولة وأعطتني فما دام ان هذه الأعطية غير مشروطة وليس في مقابلها شيء اذن فهذه الأعطية خالية من أي تهمة.
ولكن هل اقبل أن آخذ مالا منك ولا أوجه أو يكون قراري ملك أمرك، فلماذا تعطيني المال اذن؟
٭ نعم طبعا، فانا لدى شعب محاصر ومقطوع عنه الكهرباء وكل سبل العيش ومن حقي ان آخذ المال لأنفق على هذا الشعب بدون أي شروط.
بدليل ان إيران تدعم حماس منذ كام سنة الى الآن، وكم سنة تدعم سورية حماس؟، وحينما احتاجت إيران موقفا من حماس لدعم سورية رفضت حماس ذلك لأنه موقف معارض لأصولها.
وهذا اكبر دليل على انه لا يوجد هناك إملاء، إيران وسورية كانتا تريدان فقط مجرد صورة لخالد مشعل مع بشار أو أي كلمة دعم، وحتى ان نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية طلب من حماس ان تصير وسيطا فرد عليه خالد مشعل «تريدني وسيطا حقيقيا ولا مجرد تصوير يطلع في الصحف ان حماس مع النظام السوري، وانا ارفض ان أكون صورة لتسويق النظام السوري» هكذا كان رد خالد مشعل على نبيل العربي.
وهذا أكبر دليل على ان هذه المساعدات لم تكن مشروطة فسورية احتضنت حماس بمكاتبها ورجالها وقادتها وعوائلهم وأمدتهم حتى بالسلاح، وحينما احتاجتهم بتصريح واحد لم يتحصلوا عليه، أليس هذا دليلا واضحا على ان هذا الأمر ليس فيه إملاء.
وثانيا، حينما رفضت حماس الإدلاء بتصريح واحد قطعت إيران كل مساعداتها للفلسطينيين فرد خالد مشعل قائلا «حتى ولو جاع كل الشعب الفلسطيني»، وهنية قال ان امتدادنا في مصر والأمة العربية.
وبالنسبة لإخوان الخليج، فمن يدعي او يقول ان لإخوان الخليج علاقة مع إيران فأنا أتحدى ان يثبت احد ان الإخوان في السعودية أو الكويت أو البحرين أو غيرها كان لهم دور أو علاقة مع إيران، وكما ذكرت دور الإخوان في البحرين في التصدي للمشروع الإيراني ولو وقف الإخوان في البحرين مع جمعية الوفاق لم تكن لتستمر البحرين - وهذا ليس منا من الإسلاميين السنة أو جمعية الإصلاح على الحكومة البحرينية فهذا حقهم فهؤلاء ملوكهم ورؤساؤهم وولاة أمرهم وهذا حقهم عليهم.
وهذا دور مشرف في وقت كان فيه ضغوط، والشيخ يوسف القرضاوي في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ولديه نائبه الشيعي ود.سليم العوا كان متبنيا هذا الأمر إلا أن الشيخ يوسف القرضاوي رد بالقول «هذه ليست ثورة عربية، وليست ربيعا عربيا، هذه فئوية طائفية متعلقة بمذهب شيعي مقابل مذهب سني».
والدليل على ذلك ايضا الرئيس مرسي الذي أوقف الباخرة الإيرانية المتجهة الى سورية، أليست هذه كلها أدلة على عدم وجود أي تعاون بين الإخوان وإيران.
وفي الكويت أيضا لم يكن احد يضغط لتسيير قوات درع الجزيرة إلا النواب الإخوان ومنهم د.جمعان الحربش وغيره أليس كل ذلك دليلا على عدم وجود أي روابط أو تعاون بين الإخوان وإيران.
شفيق .. والكارثة
هل كنت متخوفا من ان يقلب العسكر النتيجة لصالح احمد شفيق وينقلبوا على الإخوان ويتكرر سيناريو 1954؟ هكذا سألت د.الياسين فرد علي قائلا «هذه كلها كانت ظنونا، وأنا كنت أعيش في مصر في تلك الفترة فبيتي في الدقي وكنت قريبا من ميدان التحرير ومررت عليه ورأيت حماس الشعب المصري هناك وأي تغيير في النتيجة كانت ستحدث كارثة.