وصل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى العاصمة الكورية سيئول بعد ظهر امس في المحطة الثالثة من جولته التي تشمل عددا من الدول الآسيوية.
وكان في مقدمة مستقبلي سموه والوفد المرافق لدى وصوله نائب وزير خارجية جمهورية كوريا كاك سو شن وسفيرنا لدى كوريا محمد العوضي واعضاء السلك الديبلوماسي العربي المعتمدين لدى سيئول واعضاء السفارة الكويتية.
وجرى استقبال رسمي لسموه على ارض مطار سيئول العسكري عزف خلاله السلام الوطني لكل من الكويت وجمهورية كوريا.
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اجتمع امس في العاصمة طوكيو الى الامبراطور اكيهيتو في القصر الامبراطوري، حيث نقل سموه له رسالة خطية من صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد.
ونقل سموه له تحيات صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد واعتزاز الكويت حكومة وشعبا بالعلاقات الثنائية الوطيدة منذ القدم وما قطعته من تطور ملموس في شتى المجالات وعلى جميع الاصعدة بين البلدين الصديقين.
كما التقى سمو رئيس الوزراء رئيس مجلس النواب الياباني يوهي كونو بمقر البرلمان ونقل له تحيات رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي وتأكيده على عمق العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين.
ونقل عن رئيس مجلس النواب الياباني اعتزازه بالحياة الديموقراطية التي تتمتع بها الكويت وكيف غدت من التجارب الناجحة التي يشار لها بالبنان في العالم الثالث، مشيدا بالحرية والديموقراطية التي يوليها اعضاء البرلمان الكويتي وحرصهم التام على بلدهم وسعيهم الدائم للعمل على رفعته ونمائه.
هذا واستقبل سموه اعضاء السلك الديبلوماسي العربي المعتمدين لدى اليابان بحضور اعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.
وجرى خلال اللقاء تبادل الاحاديث الودية واستعراض العلاقات الوطيدة بين اليابان والدول العربية.
كما استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء بمقر اقامته بحضور اعضاء الوفد الرسمي المرافق وزير الخارجية ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية ميسو هيكو ميورا.
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها والعلاقات الطيبة بين برلماني البلدين.
كما استقبل سموه رئيس شركة «تويوتا» تشو فورو تاوا.
واقام تجمع رجال الاقتصاد الياباني في فندق امبريال مأدبة غداء على شرف سمو رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق بمناسبة زيارته الرسمية.
واتفق سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس النواب الياباني يوهي كونو على تعزيز الحوار والتعاون بين برلماني البلدين.
وقال كونو في اشارة الى الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الى الكويت العام الماضي: ان البلدين احرزا تقدما ملحوظا في العلاقات الثنائية.
واضاف «اننا نعلق اهمية كبيرة على تعزيز العلاقات الكويتية - اليابانية»، معربا عن امله في زيادة تعزيز شراكة شاملة مع الكويت.
واشار الى ان الكويت اول بلد من دول الخليج تنشئ مجلس الديموقراطية لتصبح دولة دستورية مع الفصل بين السلطات الثلاث، مثنيا على دور الكويت في تعزيز الديموقراطية في المنطقة ككل.
كما التقى سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد والوفد المرافق له رئيس جمعية الصداقة اليابانية - الكويتية ماشيكو كومورا والذي يشغل ايضا منصب وزير الخارجية.
كما اتفق سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد مع رئيس الجمعية اليابانية - الكويتية كييشي كوناغا، على اهمية رفع العلاقات الثنائية الى اعلى المستويات، جاء ذلك خلال اجتماع سمو الشيخ ناصر المحمد وكوناغا بمناسبة زيارة سمو رئيس الوزراء الى اليابان.
وقال كوناغا في تصريح لـ «كونا»: ان الجانبين اشادا بالانجازات التي تم تحقيقها فيما يتعلق بمشروع حماية البيئة المشترك الذي تقوم به الكويت واليابان منذ عدة سنوات بما في ذلك البرامج التعليمية واعادة تأهيل وحماية البيئة البحرية في جون الكويت.
وفي ختام زيارة سمو رئيس الوزراء الى اليابان، عبر الجانبان في بيان مشترك عن ارتياحهما العميق للتطور الكبير في العلاقات اليابانية - الكويتية، واكدا عزمهما دعم تلك العلاقات المزدهرة، واشارا الى أهمية زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد لليابان باعتبارها فرصة تاريخية لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما اعرب الجانب الياباني عن تقديره للدور الذي تلعبه الكويت كدولة اساسية لانتاج وتصدير النفط ورحب بالمبادرة الكويتية لزيادة انتاجها للنفط خلال النصف الاول من العام المقبل.
واعرب الجانب الكويتي عن التزامه بتأمين امدادات ثابتة من النفط لليابان، واعاد الجانبان التأكيد على رغبتهما في تقوية التعاون التقني في المصدر وغيره من قطاعات النفط وقررا البدء في مشروع بحث مشترك يتعلق باسترداد النفط المعزز «سي او 2» كخطوة اولى.
وفيما يلي نص البيان المشترك:
تلبية لدعوة كريمة من رئيس وزراء اليابان ياسو فوكودا، قام سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بزيارة رسمية لليابان يرافقه وفد رفيع المستوى.
واستقبل الامبراطور سمو الشيخ ناصر المحمد استقبالا امبراطوريا.
وقد جرت المباحثات الرسمية بين اليابان والكويت ترأس خلالها ياسو فوكودا الجانب الياباني، بينما ترأس الجانب الكويتي سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، وعبر الجانبان خلالها عن ارتياحهما العميق للتطور الكبير في العلاقات اليابانيه - الكويتية واكدا عزمهما دعم تلك العلاقات المزدهرة، كما اشارا الى أهمية زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد لليابان باعتبارها فرصة تاريخية لتقوية العلاقات الثنائيه بين البلدين.
واعرب الجانبان عن توقعاتهما بنجاح الذكرى الخمسين المقبلة في 2011 على انشاء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، حيث ستكون هناك زيارات متبادلة من قبل شخصيات بارزة في البلدين واقامة انشطة في عدة مجالات تشمل السياسة والاقتصاد والثقافة والعلوم والسياحة والتبادل الطلابي وذلك من اجل دعم التفاهم المشترك والصداقه بين الشعبين.
كما اعرب الجانبان عن ارتياحهما لتطور مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين في كل المجالات، خصوصا العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيدين في هذا الصدد بالدور الذي تقوم به لجنة رجال الاعمال الكويتية - اليابانية، كما عبر الجانبان عن ترحيبهما بالتوقيع على مذكرة لانشاء لجنة مشتركة بين الحكومتين لزيادة تفعيل التعاون في مختلف المجالات وعلى الاخص الجانب الاقتصادي والتجاري.
ورحب الجانبان بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في البلدين بشأن اقامة المشاورات الثنائية.
وكرر الجانبان وجهة نظرهما المشتركة ان استقرار سوق النفط العالمي يمثل عنصرا اساسيا للنمو الثابت والمستدام للاقتصاد العالمي، وفي هذا السياق توافقت وجهات نظر الجانبين في ان مستوى سعر النفط الحالي لم يسبق له مثيل وهو ضد مصلحة كل من الدول المستهلكة والمنتجة للنفط.
كما اعرب الجانب الياباني عن تقديره للدور الذي تلعبه الكويت كدولة اساسية لانتاج وتصدير النفط ورحب بالمبادرة الكويتية لزيادة انتاجها للنفط خلال النصف الاول من العام المقبل.
واعرب الجانب الكويتي بدوره عن التزامه بتأمين امدادات ثابتة من النفط لليابان، واعاد الجانبان التأكيد على رغبتهما في تقوية التعاون التقني في المصدر وغيره من قطاعات النفط وقررا البدء في مشروع بحث مشترك يتعلق باسترداد النفط المعزز «سي او 2» كخطوة اولى.
واكد الجانبان على اهمية تعزيز الطاقة القابلة للتجديد والمحافظة على الطاقة من اجل تأمين الامدادات الثابتة للطاقة وحماية البيئة الطبيعية وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ومن هذا المنطلق قرر الجانبان تقوية التعاون الثنائي اعتمادا على الخبرة اليابانية الطويلة وتقنيتها المتقدمة في مجال الطاقة القابلة للتجديد والمحافظة على الطاقة والمياه وادارة الطاقة والمصادر البديلة لها.
وفي هذا الصدد عبر الجانبان عن ارتياحهما للتقدم الملحوظ حول المشروع المتعلق بالدورة الموحدة المدمجة فيها الطاقة الشمسية بين وزارة الكهرباء والماء في الكويت وشركة تويوتا تسوش، واعربا عن نيتهما تقديم دعم مستمر لاكمال المشروع.
كما اعربا عن استعدادهما لدعم المشاريع الخاصة بالطاقة القابلة للتجديد والمحافظة على الطاقة المذكورة في البيان المشترك الذي صدر من قبل الحكومتين في مايو 2007.
ورحب الجانبان بسير المفاوضات الخاصة باتفاق منع الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي الخاصة بضريبة الدخل، واعربا عن نيتهما بذل الجهود للتعجيل في ابرام الاتفاقية في اسرع وقت كما اكدا على اهمية المفاوضات بين اليابان ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن اتفاقية التجارة الحرة واعرب الجانبان عن تصميمهما على التوصل الى اتفاق مبدئي في اقرب وقت ممكن وعبر الجانب الكويتي عن رغبته في البدء في التفاوض للتوصل الى اتفاق حول الدعم والحماية المتبادلة للاستثمارات بين البلدين.
واعرب الجانب الكويتي عن تقديره للتعاون الثنائي المستمر بين البلدين في مجال المشاريع البيئية الذي بدأ بالتعاون الياباني - الكويتي في المسائل البيئية ونقل التكنولوجيا في ديسمبر 2002 والذي كان من بين انجازاته تأهيل بيئة جون الكويت وتحديث الصناعة النفطية وبرنامج تنمية الموارد البشرية.
كما اعرب عن تقديره للخطة الرئيسية لسياسة حماية البيئة بالكويت في نوفمبر 2004 واعرب الجانبان عن تقديرهما لانجاز العرض التجريبي لبرنامج التعليم البيئي «ايسوكيدز 14000» واستعدادهما لتوسعة ودعم هذا البرنامج في الكويت بشكل مستمر.
واثنى الجانب الكويتي على مبادرة اليابان المقدمة خلال مؤتمر قمة هوكيدو توياكو (جي 8) والمؤتمر الدولي الرابع لطوكيو بشأن التنمية الافريقية (تيكاد اي في)، بينما اعرب الجانب الياباني عن تقديره للمساعدة الكويتية النشطة نحو تنمية الدول منها افريقيا من خلال «كي اف اي اي دي» وجمعية الهلال الاحمر.
واعرب الجانب الكويتي عن تقديره لمبادرة اليابان لـ «الحوار بين الحضارات، بين اليابان والعالم الاسلامي» من اجل تعميق التفاهم المشترك، وقد اعرب الجانب الياباني ايضا عن تقديره للنية الكويتية لاستضافة الحلقة الدراسية السابعة بخصوص الحوار.
كما رحب الجانب الياباني بالتعهد الكويتي بـ 150 مليون دولار لتغيير المناخ ويشمل سحب الكربون وتخزينه الذي اعلن عنه في مؤتمر قمة الرياض لـ «الاوپيك» في نوفمبر 2007.
كما اكد الجانبان على الاهمية الكبرى لاستقرار الشرق الاوسط بالنسبة للعالم اجمع، واكد الجانبان مجددا على تعاونهما الوثيق لاستقرار وازدهار المنطقة موليين اهمية كبيرة لعملية السلام في الشرق الاوسط واعادة اعمار العراق ومكافحة الارهاب.
واستعرض الجانبان الاوضاع الراهنة في العراق ورحبا بالتقدم الايجابي لما تحقق من انفراج للاوضاع الامنية في العراق
واكدا على اهمية تحقيق المصالحة الوطنية وتسخير جميع الجهود لتوفير فرص نجاح العملية السياسية ليتحقق للعراق وشعبة الامن والاستقرار، مؤكدين دعمهما لسيادة العراق ووحدة اراضيه وقد عبر الجانب الكويتي عن تقديره لمساهمات اليابان في اعادة اعمار العراق واستقراره، فيما عبر الجانب الياباني عن تقديره العميق لتعاون الكويت مع اليابان في تقديم المساعدات الانسانية واعادة الاعمار للعراق.
كما توافقت وجهات نظر الجانبين ان انتشار اسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها تشكل تهديدا خطيرا لسلام واستقرار المجتمع الدولي وان مزيدا من التعاون في هذا المجال يعد امرا لا غنى عنه لتقوية وسائل نزع الاسلحة وحظر انتشار اسلحة الدمار الشامل بما فيها المعاهدة الخاصة بحظر انتشار الاسلحة النووية وفي هذا الاطار بحث الجانبان الملف النووي الايراني واكدا على اهمية حث كل الدول في منطقة الشرق الاوسط على الانضمام لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية وجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من كل اسلحة الدمار الشامل ووسائل نقلها وذلك تماشيا مع القرارات الشرعية الدولية وحث ايران على تطبيق قرارات مجلس الامن ذات الصلة بشكل كامل واكدا على اهمية التوصل لحل سلمي لملف ايران النووي وحثها على مواصلة الحوار مع المجتمع الدولي والتعاون الكامل في هذا الشأن مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتوافقت وجهة نظر الجانبين حول اهمية التوصل الى سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الاوسط على اساس قرارات مجلس الامن والامم المتحدة ذات الصلة والمبادرة العربية وخارطة الطريق وعبر الجانب الكويتي عن تقديره للمساهمة الفعالة لليابان في عملية السلام في الشرق الاوسط وتشمل المبادرة لبناء «ممر للسلام والازدهار»، وقرر الجانبان تعزيز مشاركة المعلومات والتعاون فيما يخص المساعدة التي يقدمانها للفلسطينيين وتشمل المبادرة المذكورة اعلاه.
وفي اطار بحثهما للاوضاع في لبنان، رحب الجانبان بانتخاب العماد سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية واعلان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية في لبنان برئاسة فؤاد السنيورة ودعا البلدان الفرقاء والقوى السياسية الى مواصلة الحوار وتغليب المصالح الوطنية العليا بما يؤمن وحدة واستقلال لبنان ويعيد له الامن والاستقرار.
وعبر الجانبان عن ادانتهما لظاهرة الارهاب بكل اشكاله وصوره واكدا عزمهما على تعزيز تعاونهما لمحاربته على المستوى الثنائي وضمن الاطار المتعدد الاطراف ليشمل الامم المتحدة.
وفيما يتعلق بشبه الجزيرة الكورية اكد كلا الطرفين على دعمهما الكامل والسريع من اجل تنفيذ البيان المشترك الصادر في سبتمبر 2005 لمباحثات الاطراف الستة ولازالة التهديد الذي تشكله الصواريخ.
الصفحة في ملف ( pdf )