حبهم لخدمة وطنهم ومجتمعهم دفعهم الى الانضمام لفريق اصدقاء «ترشيد»، فقصدوا مقر المشروع الوطني لترشيد الطاقة في العدان ليسجلوا انفسهم كأعضاء جدد مبدين حماستهم واستعدادهم للعمل والمساهمة في التخفيف من حدة الصيف بما يتطلعون الى تحقيقه من قناعات لدى المستهلكين بخفض استهلاكهم لتظل الكهرباء بلا خطر وليظل صيفنا باردا، مضحين باجازاتهم الصيفية لتحقيق هذا الهدف.
الاصدقاء الجدد وكلهم من طلبة الجامعات تملؤهم الحماسة ويحركهم عنفوان الشباب بدأوا نشاطهم التدريبي بحضور محاضرة في مسرح مقر المشروع قدمها عبدالعزيز المخيطر اورد فيها حقائق بالارقام حول حملة ترشيد وآلية العمل فيه كما تطرق الى العديد من حقائق الاستهلاك ودور ترشيد في خفضه.
واستهل المخيطر المحاضرة بالاشارة الى ان معظم الدول المتقدمة قامت بحملات مماثلة لـ «ترشيد»، كما ان معظم دول الخليج سبقتنا بحملات مشابهة، واضاف: مشروع ترشيد هو مشروع توعوي شامل وليس حملة اعلانية تقليدية، بل ان النشاطات الاعلانية التقليدية (التلفزيون والاذاعة والصحافة... الخ)، لم تمثل اكثر من 35% من تكلفة المشروع، اما الباقي فيوجه للانشطة التوعوية والاتصال المباشر مع الجمهور من خلال وسائل الخطة التنفيذية.
واشار الى ان عدد العاملين في ترشيد بلغ في ذروة الصيف الماضي اكثر من 600 بين موظف ومتطوع، منهم 365 في مركز الاتصال و130 في فريق اصدقاء ترشيد و95 في فرق التوزيع و40 في خدمة «آلو ترشيد» وفي غرفة التحكم ومراقبي الترشيد.
ولفت المخيطر الانظار الى ان تجنب القطع المبرمج كان حتى الآن من النتائج المهمة لمشروع ترشيد، الا ان من اهم النتائج الايجابية للمشروع المساهمة بتوفير اكثر من 66 مليون دينار كتكلفة وقود خلال فترة الصيف (يونيو ويوليو واغسطس) العام الماضي.
وفي نهاية محاضرته، اشاد المخيطر بهمة الشباب المتقدمين لعضوية اصدقاء ترشيد واستعدادهم للعمل مع الاعضاء القدامى وحسن اصغائهم لتفاصيل المحاضرة، وقال: لقد رأيت بريق الجد في عيونهم والتصميم مرتسما على وجوههم، تدفعهم الرغبة في الحفاظ على ثروات البلاد.
من جانبه، شرح عضو مجلس ادارة المشروع د.فهد الركيبي للاعضاء الجدد طبيعة العمل في ترشيد وعرض لهم الانشطة الجديدة التي سيتولونها داخل الجمعيات والاندية الصيفية والحدائق، وحاورهم حول توقعاتهم ورؤاهم عن خطوتهم الجديدة في العمل الجماعي العام.
وفي لقاءات مع المنتسبين الجدد لأصدقاء ترشيد تحدثت دعاء حسين فأشادت بالمشروع لما يقدمه من ثقافة توعوية للمستهلكين ويحافظ على ثروة البلاد من الهدر، واضافت انه بالنسبة لي فقد رغبت في المساهمة بهذا العمل الوطني الجليل، واتمنى النجاح فيه لتوصيل رسالة «ترشيد» الى كل الناس.
أما عبدالله سعد فقد وجه رسالة للمستهلكين بضرورة تخفيض استهلاكهم للكهرباء والماء كي لا نفقدهما، ولأن الاسراف فيهما منهي عنه شرعا، وقال: لقد سبق ان رأيت انشطة ترشيد، وتمنيت ان اكون واحدا من فريق عمله، وها قد تحقق لي ذلك.
وتقول ريم علوان: ان المجتمعات المتطورة تملك الكثير من مصادر المياه، اما في الكويت فالمصادر محدودة، لذا علينا جميعا تقع مسؤولية الحد من الاسراف فيها لأنها غير متجددة، كما ان الكهرباء مورد ثمين، والدولة تتحمل الكثير من اجل ادامة وصولها بسعر مدعوم للمستهلك، لذا يجب ان نساعد الدولة بعدم اسرافنا وتوفير المال المرصود لانتاجها، وشخصيا انا سعيدة بالانضمام لفرق اصدقاء ترشيد.
اما هديل المطيري فتقول انه آن الاوان لتغيير العادات السلبية في المجتمع، ومنها عادة الاسراف في الكهرباء والماء، عملا بالامر الرباني (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين) وشخصيا وجدت بنفسي الرغبة في تقديم شيء لوطني العزيز، والآن فإن اضخم حدث في حياتنا هو الترشيد، لذلك التحقت بأصدقائه، وأنا مقتنعة بهذا الاختيار.
ويرى محمد الصراف ان «ترشيد» مشروع توعوي ناجح يهدف الى توعية الناس وتعويدهم عدم الاسراف للابتعاد عن سلبياته، وطالب محمد المستهلكين بالتفاعل مع اهداف ترشيد ليمضي الجميع صيفا باردا خاليا من المنغصات قائلا ان هذا لا يتم الا بالتوعية بمخاطر الاسراف، وانا التحقت بالمشروع الوطني لترشيد الطاقة لأني لمست في نفسي طاقة اود تسخيرها لخدمة وطني وليس هناك اجدر من «ترشيد» لاشباع رغبتي في خدمة وطني.
الصفحة في ملف ( pdf )