اكدت دراسة علمية ان ابناء الشهداء يتسمون بدرجة اعلى من اقرانهم في الخوف من الظلام والتحدث عن الموت كما يخشون الزي العسكري ومنظر الدماء اضافة الى البكاء المستمر وكثرة الكوابيس.
وكشفت الدراسة التي اعدتها استاذة علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية د.نبيلة شهاب النقاب عن وجود اختلافات في الاضطرابات السلوكية لابناء الشهداء مقارنة بغيرهم من الاطفال.
كما اشارت الى تعرض الاطفال الذين كانوا داخل الكويت اثناء فترة الاحتلال الى «اضطرابات سلوكية اكثر من غيرهم».
واستهدفت الدراسة التي كانت قد استندت الى عينة من 212 طفلا ومراهقا تتراوح اعمارهم بين ست سنوات و14 سنة معرفة آثار الاحتلال في سلوكيات ابناء الشهداء.
ويتبين من نتائج ردود هؤلاء الاطفال ان خوفهم من الظلام مرتبط بالخوف من المجهول والغدر في حين ان خوفهم من الابتعاد عن الام ومن التحدث عن الموت ليس سوى رد فعل لانعدام عنصر الامن والامان بسبب فقدان الاب.
اما البكاء فقد عزت الدراسة اسبابه الى سوء الحالة الانفعالية والمزاجية بعد صدمات قد تصل الى درجة عدم الشعور بالسعادة في حين تنشأ العدوانية جراء انفعال الغضب والشعور بمحدودية قدرتهم على انقاذ الاب.
وسلطت الدراسة ايضا الضوء على حالات تقيؤ الطعام لدى هؤلاء الاطفال والتي قالت انها من الامراض السيكوسوماتية (الامراض النفسية-الجسمية) الناشئة من الضغوط النفسية الشديدة والتي تفضي الى الشعور بالخوف والغضب والحزن والالم والاضطهاد.
ولهذا السبب يشارك مكتب الخدمة الاجتماعية التابع للجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين في الكثير من النواحي الاجتماعية لابناء وذوي الاسرى في كل مناطق الكويت.
الصفحة في ملف ( pdf )